قال مسؤولون أتراك الأربعاء إن الشرطة اعتقلت شخصين كتبا على تويتر تغريدتين تلمحان إلى احتمال وقوع انفجار في العاصمة أنقرة وذلك قبل يوم من تفجيرين انتحاريين أوديا بحياة 99 شخصا خلال مسيرة سلام.
اعتقل المشتبه بهما بعدما قدم موقع تويتر معلومات عن مستخدمي الحسابات، حسبما أفاد مسؤول حكومي، مضيفا أن المشتبه بهما على علاقة بحزب العمال الكردستاني الذي يخوض قتالا ضد قوات الأمن التركية.
وتحاول السلطات تحديد ما إذا كانت لديهما معرفة مسبقة بشأن الهجمات أو أية صلات بالمفجرين، بحسب المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته تماشيا مع قواعد الحكومة التي تمنع المسؤولين من الحديث إلى الصحفيين بدون تفويض.
ورفع رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو حصيلة قتلى الهجومين إلى 99 شخصا، وذلك خلال مقابلة تلفزيونية الأربعاء.
وقال إن التحقيق يركز بشكل رئيسي في هذه التفجيرات على تنظيم الدولة الإسلامية، ولفت الأربعاء إلى أن حزب العمال الكردستاني داخل دائرة الاشتباه.
وأضاف أوغلو "بينما يتقدم التحقيق، ويعتمد بشكل أساسي على نتائج محددة حصلنا عليها عبر حسابات تويتر والمعرف الرقمي لأجهزة الكمبيوتر، يمكننا أن نرى أن داعش وحزب العمل الكردستاني جماعتان يرجح أن لهما دورا نشطا".
ومع ذلك، شكك محللون في مزاعم تورط حزب العمال الكردستاني، إذ استهدف الهجوم نشطاء أكراد.
وفرضت السلطات التركية الأربعاء حظرا على نشر تفاصيل التحقيق.
ووقع التفجيران الانتحاريان في قلب العاصمة قبل أسابيع فقط من انطلاق الانتخابات العامة أول نوفمبر/ تشرين ثان المقبل، والتي تأتي في أعقاب انتخابات غير حاسمة أجريت في يونيو/حزيران، وبعد صيف شهد أعمال عنف خلفت مئات القتلى.
كان المشتبه بهما نشرا تغريدتين ورد فيهما "القنبلة ستنفجر في أنقرة" و"ماذا لو فجر (تنظيم الدولة الإسلامية) (قنبلة) في أنقرة؟"
وأعلنت وزارة الداخلية التركية إيقاف قائد شرطة أنقرة واثنين من القيادات الأمنية المسؤولة عن الأمن والاستخبارات المدينة عن العمل، انتظارا لنتيجة التحقيق في ثغرات أمنية محتملة.
ووضع السفير الأمريكي جون باس الأربعاء أكاليل زهور في موقع الانفجارين ووقف دقيقة صمت حدادا على الضحايا.
أ.ب
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية