أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

المياه هجرت أشرفية صحنايا والكهرباء.. تقتدي بها وباعة الصهاريج يبيعون مياه المسابح!

اشتدت حدة نقص المياه في بعض المناطق كاشتداد حرارة الجو في هذه الأيام وأخذت منحى أكثر خطورة ومعاناة بسبب الأعباء المادية في هذا الجو اللاهب فقد غابت المياه عن معظم الأحياء.

ونشير هنا إلى تفاقمها في أحياء أشرفية صحنايا وصحنايا وصارت تغيب لمدة أسبوع كامل وإن أتت فتأتي ضعيفة جداً لا تفي المطلوب أمام تزايد الاحتياجات المتنامية للسكان ورافق كل ذلك غياب لباعة الصهاريج ومن يظفر بأحدهم كأنه حصل على جائزة كبرى. ‏

كما رافق معاناة المياه ونقصها في أشرفية صحنايا حركة بناء كثيفة وارتفاع للأسعار مع انقطاع للتيار الكهربائي ولمدد طويلة كل يوم ما زاد في الطين بلة أيضاً. ‏

أبو حسين يقطن في حارة «الطيارة» في أشرفية صحنايا يقول: المياه انقطعت منذ عشرة أيام ومنازلنا دون مياه وراجعنا وحدة المياه لكن دون جدوى والحجة دائماً لا يوجد إمكانية والمياه من أصلها ضعيفة ولا حيلة حالياً..! ‏

أما أم محمود فتقول وهي غاضبة الوضع: لم يعد يطاق ـ الكهرباء مقطوعة كل يوم والمياه لا وجود لها حتى الصهاريج التي تبيع المياه فلا أحد يعرف ما هو مصدر مياهها ولا مدى نظافتها ولا رقابة على أسعارها فتباع على أهواء أصحابها من الصبية المخالفين بكل شيء والبلدية لا دخل لها وتركت الأمر على سجيته ومصائر الناس بإيدي هؤلاء الصغار..! ‏

ولا نتحدث عن واقع النظافة وانتشار القمامة أمام مداخل الأبنية وعلى الشوارع وتحديداً المحاذية لمبنى بلدية أشرفية صحنايا..! ‏

واقع الحال يستدعي من وحدة المياه ومؤسسة مياه الشرب والصرف الصحي في ريف دمشق التدخل ولو في وضع حلول إسعافية للمواطنين الذين اتعبتهم المصروفات ثمناً لتعبئة خزان مياه لا يسد احتياجاتهم لمدة يومين فقط. ‏

والتساؤل لماذا لم تخصص مؤسسة المياه وبلدية أشرفية صحنايا صهاريج رسمية أو تستأجرها خصيصاً لبيع المياه للمواطن وحسب أسعار محددة وتشرف عليها لجان؟! فهل هذا أمر صعب يا ترى..!! ‏

الجهات المعنية المحلية في هذه البلدة تعاونها كبير مع الشركات العقارية فتقدم لها كل التسهيلات وتركت المواطن باحثاً وراء تعبئة خزان مياه واحد وعند تقديم الشكوى يأتيك الرد سريعاً المشكلة لا دخل لنا بها فالمياه قليلة والمصادر شحيحة ولا أحد يعرف متى ستخف المعاناة. ‏

لقد قال أحد المواطنين اشتريت كمية من المياه ووضعتها في خزاني على سطح البناية وفوجئت بحالتها وعند التدقيق ظهر لي أنها مياه مسابح ورائحة الكلور وأمور أخرى تفوح منها فأخبرت البلدية ووحدة المياه لكن لا جهة حركت ساكناً. ‏

فالمياه التي تشترى من هؤلاء الباعة أصحاب الصهاريج وسخة وتحتوي على الشوائب والأخطار المميتة فهل من مجيب؟! ‏

(115)    هل أعجبتك المقالة (112)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي