«المهرة السورية» تقدم عرض «ألوان عربية» في دمشق

في مسرح الهواء الطلق على أرض مدينة المعارض الجديدة بدمشق كان الجمهور على موعد مع العرض المسرحي الراقص «ألوان عربية» الذي قدمته فرقة المهرة السورية ضمن المهرجان الفني لمعرض دمشق الدولي الـ55.
وقبيل بدء العرض بقليل تقاطر المئات من زوار المعرض الذين تنوعت جنسياتهم ما بين سوريا والعراق والكويت ودول أخرى، محتشدين أمام المسرح المكشوف بانتظار العرض، فهم لم يعتادوا مسرح الهواء الطلق كما لم يعتادوا رؤية الكواليس وما وراءها، لذا غص المكان بالحضور، وامتلأت المقاعد، واتخذ البعض لنفسه مكانا إلى جانب خشبة المسرح، مفضلا الوقوف والتقاط الصور التذكارية عن قرب.
وما إن بدأ العرض حتى سكن المكان وتركزت الأبصار باتجاه خشبة المسرح، فانطلقت مكبرات الصوت بالأغاني التراثية، ودخل الراقصون والراقصات بأزيائهم الفلكلورية الجميلة، ليقدموا لوحات فنية رائعة، خصصت كل واحدة منها لبلد عربي، مترافقة مع أغان تراثية تناسب كل بلد على حدة، فمن فلسطين أغنية «وين عرام الله»، ومن الخليج أغنية « ليلة ليلة «.. إلخ
ثم تسلل إلى خشبة المسرح ثلاثة أشخاص بثيابهم البيضاء الفضفاضة، وبدؤوا بالدوران الذي راح يشتد رويدا رويدا مترافقا مع الأناشيد الدينية التي حفظها الجمهور عن ظهر قلب، لقد كانت رقصة المولوية الشهيرة المنتشرة في سوريا، وما إن يذكر مقطع «مدد مدد ..» حتى يصل الدوران إلى ذروته، ترافقه حركات الأيدي والإيماءات الصوفية.. وقبيل انتهاء الرقص ضج المكان بالتصفيق المتواصل كتحية من الجمهور على هذه الفقرة الفنية المحببة لديهم.
ماهر حمامي مدير فرقة المهرة قال في حديثه لـ (العرب): قدمت فرقة المهرة برنامجا بعنوان «ألوان عربية»، وهو من تصميمي وإخراجي شارك فيه 20 شابا وشابة، وبما أن معظم الدول العربية مشاركة في معرض دمشق الدولي، أردنا أن نخص الدول العربية بعمل ما، فبحثنا عن الأغنية المميزة لدى كل دولة عربية، ليكون البرنامج متنوعا ويتقبله أي زائر للمعرض، وقمنا بمزج هذه الأغاني بعدة لوحات، فمن الخليج مثلا: «أغنية ليلة ليلة»، ومن الأردن «نازلين على البستان»، ومن فلسطين «وين عرام الله»، كل بلد له أغنية مميزة تتناقلها الأجيال، نوعنا في الأغاني وعملنا عليها لوحة كاملة.
يشار إلى أنّ فرقة المهرة تتألف من 20 راقصا وراقصة، وتأسست سنة 1993، وشاركت مؤخراً في عدّة مهرجانات وفعاليات عربية ودولية كقرطاج، وجرش، وبعض العواصم الأوروبية، وكان آخر عروضها في مهرجان صيف الدوحة حيث قدمت عرض «الدانة والشام» على مدار 44 يوما، وقالت الفرقة حينها: إن العرض هدية لقطر ومهرجانها.