أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"أوغلو".. هدف روسيا حماية الأسد وهذه شروط خفض التوتر معها

رئيس الوزراء التركي "أحمد داود أوغلو" - الأناضول

قال رئيس الوزراء التركي "أحمد داود أوغلو"، إن "هدف روسيا في سوريا، هو حماية النظام وليس محاربة تنظيم "الدولة"، مؤكدا في الوقت ذاته أن "العلاقات الروسية -التركية، والتعاون بيننا من الممكن أن يساهم بشكل كبير في إيجاد حل للأزمة السورية".

وأضاف "داود أوغلو" في تصريحات، أدلى بها، مساء أمس الجمعة، خلال مقابلة تلفزيونية أجراها في إحدى القنوات المحلية، أن بلاده مستعدة بشكل كامل للمساهمة في أي جهود مشتركة من أجل إنها الأزمة في سوريا.

وفي رده على سؤال حول مدى قناعتهم بالتبريرات الروسية حول انتهاك طائراتها للأجواء التركية، أوضح "داود أوغلو" أنهم لم يقتنعوا بالمعلومات التي وصلتهم بشأن الحادث، مضيفاً "ولعدم اقتناعنا، عدنا واستدعينا السفير الروسي لدينا".

وأكد رئيس الحكومة التركية، أن الطائرات الروسية انتهكت الأجواء التركية في منطقتي "يايلا داغي"، و"ريحانيه" جنوبي تركيا، وقرب أطمة شمالي سوريا، التي لا تحوي أي عنصر لتنظيم "الدولة".

وتابع قائلاً" إذا كان الطائرات الروسية تقصف تنظيم الدولة، فما عملها هناك - في المناطق التركية؟ وإن كانت روسيا جاءت لمحاربة التنظيم، فهناك تحالف دولي تم إنشاؤه لهذا السبب، ونحن ضمنه، لذلك يمكننا تطوير عمل مشترك بين كافة أعضاء التحالف، وروسيا يمكنها أن تشارك".

وشدد "داود أوغلو" على أن بلاده أعطت التعليمات اللازمة لاتخاذ كافة التدابير الضرورية لحماية المجال الجوي لبلاده وحدودها، مبيناً أن "حدود تركيا مع سوريا باتت حدود أمن قومي لنا".

وفي رده على سؤال حول حلف شمال الأطلسي "ناتو"، أشار "داود أوغلو" إلى أن "الحلف يعتبر المنظمة الأكثر أهمية وفاعلية من ناحية الآلية الدفاعية في العالم حالياً"، مضيفاً "إذا تعرضت تركيا للتهديد أو اُنتهكت أراضيها، فإن الحلف سيحميها، لأن الحلف من أهدافه حماية الدول الأعضاء به، ومن ثم فإن يتعين رؤية ذلك على أنه أمر طبيعي".

وفي الوقت ذاته لفت "داود أوغلو" إلى أن بلاده "تمتلك القوة والإمكانيات الكافية لحماية نفسها، ولذلك لم تتقدم بأي طلب "للناتو" من أجل الحماية" مؤكداً أن "تركيا التي التزمت دائماً بمسؤولياتها تجاه الناتو، ستتصرف ضمن تحالف متضامن في حال استمرار الانتهاكات، أو وجود أي خطر أخر عليها".

وأشار رئيس الوزراء التركي بحسب وكالة أنباء "الأناضول" إلى ضرورة اتخاذ الجانب الروسي، لخطوات معروفة لخفض التوتر الحاصل بينها وبين أنقرة، وقال "خطوات خفض التوتر معروفة، وهى: عدم انتهاك الأجواء التركية، وعدم إضعاف المعارضة المعتدلة في سوريا التي تشكل صمام الأمان".

وذكر كذلك أن "التوتر بين البلدين من الممكن أن ينخفض، حال انضمام روسيا إلى التحالف الدولي الذي يحارب تنظيم الدولة وتعاونها بشكل مشترك على الدول التي تشكل التحالف".
وأفاد أنه "ليس من مصلحة أحد أن تتحول الأزمة السورية إلى أزمة تركية - روسية، أو حتى بين حلف الأطلسي وروسيا مستقبلاً، ويجب الابتعاد عن ذلك".

زمان الوصل - رصد
(102)    هل أعجبتك المقالة (114)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي