و مات عهد "حرقاً " و في قلبه حرقةٌ على ابنه المنتظر و على لبنان ... قبل سنة بتموز 2006 , و حين كانت الطائرات الاسرائلية تحرق جسد لبنان , و قف عهد صارخاً في ساحة بلدته (سلمية) و غسل جسده بالبنزين و أشعل فيه النار, احتجاجاً على خذلان العرب للمقاومة اللبنانية ... قبل سنة زرنا عهد عزوز في مشفى جمعية البر بمدينة حمص – وسط سوريا , كان ملفوفاً بشاش من رأسه و حتى أخمص قدميه , غنى و نادى ممرضته , و مازحنا و أكد لنا عدم ندمه , قائلاً فعلت هذا بنفسي احتجاجاً على صمت العرب و اتخذت هذا الموقف لأعبر عن حزني و استنكاري و ألمي الشديد لخنوع الحكومات العربية..
, لعل حروقي تكون صرخة مدوية في وجه الظلم العالمي الذي يصب على الإخوة في لبنان و فلسطين , و لو كنت استطيع لجاهدت بنفسي و بكل ما املك دفاعا عن أطفال لبنان و ارض لبنان و الكرامة العربية , و أكمل عهد بعد ثلاثة أسابيع من العدوان الهمجي تذكر و وزراء الخارجية العرب بيروت و عقدوا اجتماعهم فيها ليعدوا قراءة خطاباتهم القديمة دون أي فعل ولا أي موقف على الأرض و دون أي مساعدة حقيقية للمقاومة الإسلامية البطلة ..
في اليوم الثاني أعلمتنا المشفى أن عهد مات ... مات ... متأثراً بحروقه
و بعد مرور سنة مازالت حروق عهد تنزف و المقامة تنزف و العرب يجتمعون...
كان عمر عهد حينها /39/ عاماً و كان ينتظر أن تحمل زوجته بطفل الأنبوب بعد طول انتظار .....
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية