أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

وقفة مع الذات لا نستحق ذلك .... د. سهيل حداد

التعميم الأخير للسيد وزير الاتصالات حول النشر والتعليقات في المواقع الالكترونية السورية التي حكم عليها كصحافة الكترونية بأن تكون صماء جافة ملقنة

بأسماء حقيقة أو مستعارة لن يتغير شيء فسأبقى أكتب وأعلق في المواقع السورية إن سمح لها الاستمرار بالعمل وبغير السورية لأنني لا أكتب إلا ما نهلت به من حب هذا الوطن ومنابعه العربية والحضارية.
قبل أي شيء يحق للسيد الوزير أن يصدر أي قرار خوله القانون بإصداره إذا وجد بأن هناك خروج عن القانون في عمل أي موقع من المواقع السورية الالكترونية. وأنا قلباً وقالباً مع مصداقية نشر الخبر واحترام الآخرين وعدم المساس والتهجم والتجني على أي شخص مهما كان موقعه. وأن يكون التعليق موضوعياً وحول الموضوع المنشور وأن لا يمس هيبة وسيادة الدولة و أو يخرق الدستور. ولكني تفاجئت بهذا التعميم وبالشكل الذي تمت صياغته وبهذه الفترة بالذات.. وخاصة بأن التعليقات في المواقع السورية لا تنشر مباشرة بل تخضع من قبل الموقع لرقابة ما.. وبغض النظر عن ما سيحمله هذا القرار من نتائج وتبعات على المواقع السورية. فالشعب السوري لا يستحق مثل هذا النوع من التعاميم. فهو شعب حي وواع وحضاري ومدرك لكل ما يحيط به من مؤامرات تستهدف كيانه ووحدته ومصيره..
وهنا لا يسعني إلا أن استشهد بأقوال سيد الوطن ورأيه بهذا الشعب حيث قال: "وتجسيدا لهذه الوحدة الوطنية العملاقة العصية على الاختراق..والتي كانت وستظل سندنا الحقيقي في كل ما قمنا به أو أنجزناه.. كما حملت رسائل عديدة واضحة للجميع.. مفادها أن هذا الشعب لا يزال يحتضن مشروع الأمة الواحدة.. مشروع نهضتها واستقلالها.. ولا يزال الداعم الفعلي لكل من يحمل هذا الفكر ويجسد هذا المشروع.. وهو يرفض لأجل ذلك فكر التفريط والاستسلام.. وإذا كان من نجاح في ذلك..فإنما يعود الفضل فيه إليكم.. إلى شعب حي أصيل استوعب جوهر العلاقة بين المواطنة والمسؤولية. بالإضافة إلى المواقف السياسية السليمة التي تستلهم هذه القيم وتحقق أكبر قدر من الإجماع الشعبي. ولكي تكون المواقف كذلك.. لابد من أن تنطلق من الشعب.. من أفكاره وطموحاته.. من مبادئه وعقائده.. ولابد أن تعبر عن مشاغله ومصالحه.. وهذا يستند إلى القراءة الصحيحة لهذا الشعب لان النجاح في قراءته.. أي في قراءة الشعب.. هو نجاح في رؤية الواقع وهو الطريق للنجاح في المهام الوطنية لأي مسؤول يكلف في أي مهمة وطنية على الساحة الوطنية. وقد أثبت شعبنا عند المحطات التاريخية التي مررنا بها.. امتلاكه إحساسا صادقا ورؤية نافذة تجاه ما واجهناه من استحقاقات.. مكنه من تمييز الجوهري من الطارئ.. والأصيل من الزائف. لذلك لم تكن مصادفة أن يعيش هذا البلد الصامد سليما معافى وسط هذا المحيط الزاخر بالاضطراب. لم يكن مصادفة أن يتمتع بأرقى درجات الانسجام والاستقرار في قلب هذه الأمواج العاتية من الصراعات الدولية التي تكاد تغرق المنطقة في حال من الفوضى العارمة.. ويخوض معاركه بشرف وإباء في سبيل نهضة الأمة واستقلالها مهما كلفه ذلك من ثمن". انتهى الاقتباس.

فالشعب السوري في الداخل والغربة هو ذلك المعدن الأصيل ومن لديه هذا القائد وهذا الشعب لا يقف عند مثل هذه الأمور.. والشعب السوري كما قال سيد الوطن يميز الأصيل والجوهري عن المزور والطارئ. فبأسمائنا الحقيقية أو المستعارة كرموز مجازية للتعبير عن رأي معين تجاه الوطن أو مسألة داخلية لا يتغير شيء لدى المواطن السوري الذي أعلن بالإجماع تأيده لنهج د. بشار الأسد ومسيرته في الإصلاح والتحديث والتطوير والتفافه حول قيادته.. فمن ماذا نخاف؟. ويا جبل ما هزك ريح.. وإذا كان هناك حالة شذوذ ما أو خروج عن الخط والقانون يمكن معالجتها بآليات معينة وأكثر بساطة من أسلوب التلويح بالعصا والتهديد والعقوبات ففي كل دول العالم هناك نوع من المراقبة للمواقع الالكترونية والمراسلات عبر الشبكة العنكبوتية وهذا طبيعي ضمن هذا الإطار الافتراضي المفتوح وغير المنضبط. ولكن نتمنى أن لا نصور للعالم أجمع بان السوري غير أهل للحوار والتعليق .. وهذا غير صحيح، ونحن لسنا كذلك ولن نكون، أو أن نصور للآخرين بأن الحكومة تحد من حرية التعبير للمواطنين أو تحد من انتشار الانترنيت وهذا يشوه الصورة الحقيقة للحكومة ولعلاقة الشعب بالحكومة.

والخاسر من هذا التعميم هو المواقع السورية والمواطن السوري الملتزم والذي وجد هامش حرية في هذه المواقع بعيداً عن المواقع المغرضة والمعادية لنهج البلد وخطه وتوجهاته.. لأن متصفح الانترنيت سيجد أمامه عدد كبير من المواقع التي لا يضبطها ضابط ولا رقيب أو ممتعض وعددها بالآلاف بينما عدد المواقع السورية لا يتجاوز عدد أصابع اليدين. ثم ما ينشر على المواقع السورية وهذا رأي شخصي بحت لم يتجاوز سقف الوطن بل على العكس خلق روح حوارية بين القراء نبذت المسيء والمغرض والمتجني ، إلا إذا أصبح النشر والتعليق خاضعين لمسألة التقنين ليس إلا مثل الكهرباء والماء... وهنا سنضع السؤال وهذا التعميم في سياق واحد وهو حرص المعنيين على عدم إضاعة وهدر وقت المواطن وطاقاته.. فلماذا الكتابة أو التعليق بالأساس على قضايا وهموم حياتية يومية وما في اليد حيلة.. وهنا سأشرح ما معنى قصدي ما في باليد حيلة أي أنني لا أستطيع أن أفعل شيء - وهذا حال كل من يرسل مساهمة أو تعليق - إذا لم يقم الموقع بنشرها كما هو الحال مع طقس ودرجات الحرارة هذه الأيام ولا نقدها أو كشف المستور عنها أو حتى إبداء رأي إيجابي والتأفف لتبريد ما ينفثه الجسد من حرارة بعيداً عن رفاهية الحضارة من تكييف وتبريد والاستمتاع بحمام بارد ساخن، وكل هذا الشرح حتى لا يفهم من هذا القصد شيء أخر يستدعي الملاحقة القانونية أو المساءلة حسب التعميم الأخير للسيد وزير الاتصالات حول النشر والتعليقات في المواقع الالكترونية السورية التي حكم عليها كصحافة الكترونية بأن تكون صماء جافة ملقنة والعمل بمقولة باي.. باي.. يا متصفحين هذه مواقع السورية، إما أن تنشر بطاقة تعريف العائلة من الجد السابع أو لمن يرغب ويريد أن يكتب ويعلق عليه فقط إرسال اسمه الصريح وهناك من يكتب له التعليقات أو المقالات حتى لا يقع بالخطأ أو المساءلة القانونية لا سمح الله وعلى مبدأ أمشي جنب الحيط وقول يا رب السترة. وهذا شيء غير معقول ولا يعطي إلا صورة مشوهة عن سورية..
علماً أن الطقس وهذه الحالة مناخية إضافة للخدمات الجيدة التي يلقاها المواطن من المؤسسات الخدمية بما فيها خدمة الانترنيت البطيئة والقديمة تجعله يدخل في كومة سبات طويل من شدة الصدمات التي تلاحقه من تصريحات وتعميمات لا يرى منها إلا سر إلى الوراء، ولن يستفيق منها إلا بعد قرون ليرى الآخرين في عالم وعصر وهو في عالم وعصر أخر وهو المطلوب على ما يبدو حسب رؤية البعض الذي يسير عكس توجهات وطموحات سيد الوطن والشعب...

في الحقيقة لم أعد أفهم وأستوعب... هل يعقل ذلك ... ننشر بمواقع غير سورية ونعلق بمواقع غير سورية بملء حريتنا وبأسمائنا الحقيقية والمستعارة ودفاعاً عن بلدنا وصمودنا وتحدينا في وجه هذه الهجمة الشرسة ضده وبالطريقة التي نشاء وتنشر كتاباتنا وتعليقاتنا بدون السؤال عن بطاقات تعريفنا... وهناك من يحاول الحد أو منعنا من ممارسة هذا الحق في مواقعنا ... عجبي .. وعذراً وأرجوا أن أكون مخطئاً أو يكون الخطأ يكسوني من سافل قدمي وحتى قرعة رأسي ورأس أجدادي وأجداد أجدادي وكل من له علاقة باسمي وفي حال العكس أرجوا عفوكم وصفحكم وتسامحكم وأن يكون صدركم واسع ورحب فانا في النهاية مواطن عربي سوري قح أعبد هذا الوطن وأخدمه وأقدم له الروح والجسد وكل ما أمتلك... لا أفهم من هذا التعميم وغيره من القرارات المماثلة إلا امتعاض البعض ممن طالت أقلام الكتاب والقراء نقداً عمل مؤسساتهم وتصريحاتهم ووعودهم التي لا تتماشى مع الدور المنوط بهم... والظاهر أنهم لا يتقبلون أي نوع من النقد ولا يريدون سماع أي صوت مهما كان طول موجته ونوعها ومهما كانت نبرته وشدة اهتزازاتها، وهم في قمقمهم العاجي... وإذا كان ذلك هو هدف هذا التعميم فالأمر بسيط ... لأن اهتمام المواطنين والكتاب والقراء السوريين منصب بقضايا أكبر من ذلك فلا ضير.. ولحل المشكلة ببساطة يتم منع كل التعليقات عن الأخبار التي تؤرق راحة هذا البعض!!!... ما دامت هذه الآراء والتعليقات لا تغير شيء في واقع الحال.

بأسماء حقيقة أو مستعارة لن يتغير شيء في معدن هذا الشعب الأصيل الذي لفظ كل حالة غربية عن جسده وسيبقى صوته عالياً ونبرته حرة ووطنية مدافعة عن ثوابته القومية والوطنية. وهو ملتزم بقضاياه ولا يتجاوز خطوط هو نفسه يعرف بأنها مؤثرة على حياته ومصيره ووحدته، ويحترم القانون والدستور.

فالكتابة هي ثقافة تعبر عن حضارة الشعب ونبضه وحسه، وهي نوع من أنواع التعبير عن مكنوناته التي يجب على الجميع احترامها وصونها وتعميمها لنشر العلم والأدب والفائدة والأخلاق والتربية وتحصين الوطن والمجتمع، وكل من يخرج عن هذا الإطار هو منبوذ ومرفوض... وخاصة لمن يظن أن الكتابة في الانترنيت ستكفل الحرية لنشر كل الآراء وفرض الأفكار على جميع المتلقين دون أن يكون لها تبعاتها معتقدين أن التستر خلف الأسماء المستعارة يمنح لهم حرية نشر آراءهم الخاطئة والمغرضة أو الأخبار غير الموثقة والبعيدة عن المصداقية ومن السهولة بمكان التهجم والتسلط على من يخالفهم ويرفض أفكارهم وأساليبهم وتشويه سمعتهم. وهذا ما نرفضه جميعاً بتعميم وبدون تعميم. وهذا الأسلوب من الكتابة غير الراقي والحضاري هو الذي يجب التصدي الحازم له، وإيجاد آلية للحد من هذه الكتابات والتعليقات تضمن حرية التعبير للمواطنين واحترام الآخرين، وعلى الأقلام الشريفة فضح هذا الأسلوب وتعريته. وتبقى الكتابة أولاً وأخيراً تعبير عن تربية وخلق وعلم كل كاتب سواء في الانترنيت أو في أية وسيلة أخرى..

دمشق، في 30/07/2007


* اسم الكاتب موجود بالاضافة للبريد الألكتروني " كما طلب السيد الوزير " زمان الوصل


(158)    هل أعجبتك المقالة (156)

خليل صارم

2007-07-30

د.سهيل حداد ..تحية طيبة وبعد .. ألا ترى أنك قد أطلت التوضيح ..والأمر واضح .. هم يرون اننا شعب قاصر .. مع أننا أثبتنا أننا متابعين أكثر منهم وأننا القمنا كل الكلاب التي حاولت النيل من البلد..في الوقت الذي كان غالبيتهم صامتين .. هم وبهذا التعميم بالفعل يريدون أن يقولوا للعالم أننا شعب قاصر متخلف وغير منضبط وهذه صورة غير حقيقية عن سوريا والسوريين بشكل عام .. لايخلو الأمر من شواذ للقاعدة ..ولكن هناك من يتصدى ويرد بغض النظر عن الحكومة ودورها وواجباتها .. أنا لاأرى في هذا التعميم أو القرار سمه ماشئت الا مخالفة لتوجهات السيد الرئيس ..المواطن قرأ خطاب القسم بشكل صحيح ..وأنا أتهمهم بأنهم قد قرأوه بشكل مغلوط .. المواطن ينسجم تماما ً مع التوجهات الحقيقية وهم لايريدون .. انني أتهمهم .. أتهمهم .. ألا يكفينا الرقيب الذي تربينا عليه ويسكن مسام جلودنا وتحت أظافرنا ويشل أصابعنا . هذا غير صحيح وغير صحي وغير منطقي .. هذا خطأ يضيفونه الى كومة الأخطاء . - هو اسمي أعلاه ..الحقيقي .. وعنواني معروف .. وأنا أقيم بطرطوس .. وأتحداهم أن يقنعوني بصحة هذا القرار .. وهل استشاروا السيد الرئيس باصداره . وأسألهم ..هل هم قادرون على حجب الفضائيات المعادية التي تنشر الأكاذيب .. ؟ تحية ..


د. سهيل حداد

2007-07-30

الأخ خليل لا يهم فالوطن فوق الجميع ونحن إذا دافعنا عن وطننا فهذا واجب وحق وليس منة فهذا الوطن هو الذي يحتصننا ويرعانا وفي ثناياه تربينا ومن أرضه غذائنا ومن ماءه حياتنا ومن سماءه هوانا الأكسجين الذي نتنفس.. هو الذي أهلنا وعلمنا وصرف عليناويهون أمامه كل رفاهيات الحياة والدنيويات وسنبقى ندافع عنه حتى الرمق الأخير وعلينا وهذا واجب أن نعلم أطفالنا حبه والتمسك به فحب الوطن من الايمان..


أبو اسكندر اللبناني

2007-07-30

(((وأنا قلباً وقالباً مع مصداقية نشر الخبر واحترام الآخرين وعدم المساس والتهجم والتجني على أي شخص مهما كان موقعه. وأن يكون التعليق موضوعياً وحول الموضوع المنشور وأن لا يمس هيبة وسيادة الدولة و أو يخرق الدستور.))) أعتقد أنّ هذا بيت القصيد حيث يعمل البعض على التعدي على البعض الآخر من خلال تعليقات ومقالات مدسوسة لغرض التخريب وزرع الفتن - باسم الحرية- وبعض أو أحد المواقع لم تراع هذه الحالة وتضبطها وتلجمها بل كذلك باسم الحرية أرخت لها الحبل وربما عملت على تغذيتها غير آبهة بنصح ولا إرشاد ... ولكن رغم هذا وذاك فالتعميم ضار غير نافع وبرأيي أن الحل بالمراقبة والتوجيه والموقع الذي يُخالف يُُعاقب لوحده دون غيره وليكن هناك سياسة لنشر التعليقات والمقالات تعمم على المواقع الإلكترونية من قبل الوزارة والجميع يتقيد بها وهكذا تعميم حق لن يرفضه عاقل ولو امتعض منه البعض.. التواصل عبر تبادل الآراء والحوارات شيء مهم جدا يزيد اللحمة والإلفة ويفتح آفاق واسعة للمتحاورين للتعرّف على كافة طبقات الناس ومختلف شرائحهم.. هذا إذا تم ضبط المدسوسين والمخربين وأصحاب النوايا الخبيثة وهذا المطلوب... لا أعتقد أنني ملزم بوضع إسمي الحقيقي هنا وربما هو معلوم لدى المختصين.. تحية لك دكتور سهيل ولضميرك الحي وأذكر وقفات العز التي كنت وما زلت تقفها في تعليقاتك ومقالاتك بأشد المحن والظروف والأوقات الصعبة التي مرّت بها سورية فحماكم الله وبارك بكم.. وأعود لعبارتي التي اشتهرت بها أن: رصوا الصفوف إخواني فالحرب على الأبواب..


مراقب سوري

2007-07-30

أنظر يا سيادة الوزير كيف أن جميع الكتاب المعلقين بأسمائهم الحقيقية والمستعارة على تعميمكم متفقين على شيء واحد وهو الحرص على الوطن وسمعته فهذه المواقع هي وسيلة له لإيصال كلمته لكم ولغيركم من الذين يعملون مشكورين ليل نهار من أجل تحقيق طموحاتهم. ويأكدون على حب الوطن وحقهم بالتعبير عن رأيهم بالشأن الوطني وفق ما تسمح لهم الأنظمة والقوانين والدستور. وبأنهم ليس ضد أي قرار قانوني ولكنهم ضد قرار غير موضوعي أو واقعي. ولا يوجد في تعليقاتهم أي تهجم شخصي أو اعتباري وإنما كل التعليق حول الموضوع ومدى تأثيره على حرية تعبيرهم في حبهم وحرصهم على وطنهم ومصيرهم.. والله أعرفهم كلهم سوريين متحدين ملتحمين جدار صلب ضد كل من يمس بلدهم وسيادته ورموزه الوطنية.. فهذه المواقع مراتعهم وهي منهم وفيهم ولهم فلا تجعلهم يغردون بعيداً عن سربهم وسمائهم وشكراً لرحابة صدركم وسعة أفقكم، وأريد أن أسألك سؤال ماذا ستكون ردة فعل المتصفحين في الولايات المتحدة الأمريكية إزاء مثل هذا النوع من التعاميم مع علمنا المسبق أن الشعب السوري وظروفه غير حالة ذلك الشعب وظروفه... وبكل الأحوال نعتقد بأننا في سورية أكثر حرية ووعي وحضارة من شعب تلك البلاد. عذراً فنحن وبفخر بلاد مهد الحضارات والأبجدية والكتابة والزراعة والعلم والأدب وكل الديانات السماوية. هكذا نحن فلماذا علينا أن نعود للعصور الحجرية...


د. سهيل حداد

2007-07-30

تحية وبأحسنهاوشكراً لك للتعفيب وأنت في استراليا. فالوطن في القلب والعقل أينما كنا. ومحبته تزداد وتنمو كلما ابتعدنا عن أرضه ولكن نفسه وروح تبفى في صميم حياتنا.


خليل صارم

2007-07-30

مع احترامي للجميع وتأييدي لكل ماأوردوه جملة وتفصيلا ً .. أنا قرأت في التعميم حظرا ً على النقد وفضح الفساد وتعريته بشكل أو بآخر لأنه يتضمن تهديدا ً بدعاوى القدح والذم مع أن غالبية المواضيع تشير الى بؤرة الفساد وتدل عليها دون التطرق الى الاسم بالتحديد الا فيما ندر وفي حالات الضرورة القصوى .. خاصة وأن التعميم يطالب بسوق الأدلة .. والمواطن ليس جهة تحقيقية أو قانونية يستطيع وضع يديه على الدليل .. العملية لاتتعدى القاعدة التي تقول .. ان اضاءة المصباح هي دليل أكيد على سريان التيار في الاسلاك .. والمواطن له رؤية نور المصباح وليس عليه مشاهدة سريان التيار وهناك الكثير من المصابيح مضاءة .. فهل يلزم المواطن بالسكوت .. هنا مربط الفرس وهذا مايثير ردة الفعل .. فهل أخطأت بقراءة القرار أو التعميم . السوري بطبيعته منسجم مع نفسه ومع وطنه وهو من علم الآخرين معنى الوطنية . السوري يشعر بنفسه سيدا ً مهما كانت الظروف وهذا مستمد من تسمية سوريا وأية حدود تخنقه .. نحن مع حماية الوطن ومنع المشككين من التمادي وترويج الأكاذيب .. نحن ضد الاعتداء على حقوق الآخرين وكراماتهم والاساءة لهم .. ولكننا بنفس الوقت لانريد من أحد أن يتسلط ويرتكب الأخطاء في ظل حماية أو حصانة .. وفي القوانين والدستور مزيدا ً من التوضيح .. وكما أن خطاب القسم قد بين ووضح . وأعتقد أن الأمر لايحتاج الى اجتهاد .. تحصين البلد مهم وتحصين المجتمع أهم ..والحفاظ على هيبة القانون والدولة مهم .. كل ذلك مهم لانجادل فيه .. وأنا لست ضد النقد الموضوعي البناء لكن وتحت هذا العنوان يحق لي أن أخشى تكبيل النقد وحماية الفساد . مع التقدير للجميع ..


خليل صارم .

2007-07-30

عزيزي الدكتور سهيل .. أنا لاأمنن ولكنني أبين . الواجب واضح وأعتقد أن السوريون يعرفون واجباتهم وهم متميزون بالوعي والتضحية .. كما أن الحق واضح .. وبالعودة الى كل مانشر في كافة النوافذ الالكترونية السورية وغيرها تلاحظ أن نسبة السوريين الذين يقفون بوجه الأكاذيب والأباطيل والتضليل هي الأعلى وهذا يتم انطلاقا ً من الشعور الذاتي بالواجب ..


د. سهيل حداد

2007-07-30

عذراً منك على هذا الالتباس فلست أنت المقصود بكلامي. بل لي وهو تعقيب حتى لا يفهم من مقالتي بأنني أمنن هذا الوطن الغالي.. واوفقك الرأي في التعقييبين وبدون أية مجاملة.. وأكرر اعتذري إذا فهم كلامي هو توجيه لك وإن كنت أريد أن أعبر بأن الوطن فوق الجميع وجميعنا تحت سقفه وظله..


أبو اسكندر اللبناني

2007-07-30

نعم دكتور سهيل نعيش الهمّ في غربتناّ مضاعفاً: الهم في غربتنا بسبب بعدنا عن الوطن بما فيه والهم خوفا على الوطن مما يُحاك حوله وضدّه والقلق من مستقبلنا ومستقبل أولادنا فهم إن بقوا في الغربة خسرناهم ولا بد من العودة للوطن لنربحهم فالوطن هو المحور الذي ندور كلنا حوله ومهما بعدنا سنبقى ندور في فلكه وكلنا نأمل وطنا قوياً مصانا عزيزا منيعا على كل معتدي ظالم نعيش فيه عيشة كريمة وحياة هنيئة.. وربما هذه التعليقات وبعض المقالات هي أوكسيجين المغتربين وسلواهم كما هي فسحة أمل للتواصل بالنسبة للمقيمين في الوطن فلا تحرمونا هذا الأوكسجين وهذا التواصل (وافتحوا حدود الدبوسية أوالعريضة لأن أهلي عالقين قسم هنا وقسم هناك) ... رصوا الصفوف إخواني فالحرب على الأبواب..


أبو اسكندر اللبناني

2007-07-30

نعم دكتور سهيل نعيش الهمّ في غربتناّ مضاعفاً: الهم في غربتنا بسبب بعدنا عن الوطن بما فيه والهم خوفا على الوطن مما يُحاك حوله وضدّه والقلق من مستقبلنا ومستقبل أولادنا فهم إن بقوا في الغربة خسرناهم ولا بد من العودة للوطن لنربحهم فالوطن هو المحور الذي ندور كلنا حوله ومهما بعدنا سنبقى ندور في فلكه وكلنا نأمل وطنا قوياً مصانا عزيزا منيعا على كل معتدي ظالم نعيش فيه عيشة كريمة وحياة هنيئة.. وربما هذه التعليقات وبعض المقالات هي أوكسيجين المغتربين وسلواهم كما هي فسحة أمل للتواصل بالنسبة للمقيمين في الوطن فلا تحرمونا هذا الأوكسجين وهذا التواصل (وافتحوا حدود الدبوسية أوالعريضة لأن أهلي عالقين قسم هنا وقسم هناك) ... رصوا الصفوف إخواني فالحرب على الأبواب..


خليل صارم

2007-07-31

تحية من القلب لك ولكل حرف أوردته .. تحية للبنانيتك ولسوريتك .. اللبنانيين والسوريين واحد ..عائلة واحدة ..اخوة أعزاء مهما تعالت الأصوات الناشزة ولايستطيع أحد أن يفرق بينهم لبنان واللبنانيين في قلوب السوريين دائما ً كما نعلم في الوقت نفسه أن السوريين في قلوب اللبنانيين .. ولايخلو الأمر من وجود بعض الأعشاب الضارة في حقول القمح . وهذه يمكن قلعها والقائها جانبا ً .. لاتصدق ياعزيزي ومهما فعلت السياسة أننا في سوريا يمكن أن نتركهم يعانون الفرقة أو الحاجة أو نقطع التواصل هي عائلة واحدة وان ظهرت بعض الهنهنات على السطح بفعل الأغراب والأعداء والأغبياء .. صدقني لقد دمعت عيناي وأنا أتمعن بكلماتك التي تنزف ألما ً ولكنها تجيش عاطفة ووطنية عالية ومحبة لسوريا ولبنان .. وأرجو أن تطمئن على سوريا ولبنان والمنطقة وستنكسر هذه الهجمة القذرة بتلاحم الشرفاء في سوريا ولبنان والمنطقة .. أنحني لكل كلمة قلتها وستعود أنت وكافة المغتربين الى أوطان عزيزة مرفوعة الأعلام وستستقبلك الأحضان اللبنانية والسورية كريمة ..عزيزة .. متحدة تعلم الآخرين معنى المحبة والوطنية والحضارة . ثانية .. أنحني لكل حرف كتبته ..وتحية لاسكندر وابو اسكندر وكل مغترب ينبض قلبه بالمحبة والوطنية ..


خليل صارم

2007-07-31

د. سهيل حداد المحترم . اعتذر لهذا الالتباس .. واشكر ك على هذا الرد الجميل .. أنا اتابعك منذ مدة طويلة تقارب السنتين .. وأعلم أنك تتابعني .. وهناك اتفاق على معظم الأمور . آسف للالتباس .. وأعتذر منك ثانية .. تحياتي ..


التعليقات (12)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي