دخلت وكالة الاستخبارات الدفاعية الأمريكية على خط التحذير من التدخل الروسي العسكري على الأرض السورية، إذ أعرب مديرها "فنسنت ستيوارت" عن تخوفه من أن سوريا والعراق ستختفيان من هذا العالم.
ونقلت شبكة "سي ان ان" عن "ستيوارت" قوله" "نحن نقترب من وقت ستقسم فيه سوريا إلى أجزاء صغيرة، وهذا ليس بالوضع المثالي لأنه يجلب أمورا غير متوقعة وسيكون من الصعب إعادة ترتيب الأوراق من جديد".
التحذيرات الأمريكية بدأت بالتصاعد التدريجي بعد أن أصبح الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" في الآونة الأخيرة أكثر وضوحا وصراحة بشأن إرسال بلاده أسلحة إلى نظام الأسد، إذ قال صراحة " "قدمنا وسنقدم كل الدعم العسكري والتقني اللازم".
وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما "سنعمل مع الروس ليعلموا أنه لا يمكن الاستمرار بالعمل ضمن استراتيجية مصيرها الفشل".
موقف إدارة أوباما قوبل بانتقادات من قبل السيناتور الجمهوري الأمريكي ورئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ "جون ماكين" ووصف السياسة الخارجية الأمريكية بالمشلولة.
وقال "إن إرسال روسيا لقوات عسكرية إلى سوريا تعكس قدرتها على استغلال حالة الشلل في السياسة الخارجية الأمريكية، متهماً موسكو بالسعي لدعم نظام الأسد الذي وصفه بـ"المجرم".
وأضاف "ماكين" إن روسيا انخرطت في "حشد عسكري خطير" في سوريا، مدعوم برحلات جوية تمر بالأجواء الإيرانية والعراقية.
بالمقابل، ذكرت مصادر أمنية في وزارة الدفاع الأمريكية "بنتاغون" أن الولايات المتحدة حاولت إرسال رسائل لتعكس عبرها للروس "عدم ممانعتها" لوجودهم من أجل مقاتلة تنظيم "الدولة" على أن الأمر سيتحول إلى "مشكلة" بحال قررت روسيا استغلال وجودها لدعم نظام بشار الأسد.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية