بينما تجنبت سفينة أميركية وصلت الى ساحل البحر الأسود الرسو في ميناء بوتي كما كان مقرراً أعلن مساعد رئيس أركان القوات المسلحة الروسية أن الاسطول الروسي
يراقب تحركات سفن دول الحلف الأطلسي في البحر الأسود وقال نوغو فيتسيني في لقاء صحفي أمس نظراً لتعزيزحضور القوات البحرية للحلف الأطلسي في البحر الأسود بدأ الأسطول الروسي مراقبة تحركاتها مضيفاً أن روسيا لا تنوي تعزيز وجودها في البحر الأسود.
وذكر المسؤول العسكري الروسي أن انتشار أساطيل الدول التي لاتنتمي جغرافياً الى البحر الأسود محدود وفق القانون الدولي الذي يحدد بالخصوص عدد السفن وطاقتها للنقل وفترة وجودها في المنطقة لاتزيد على 21 يوماً.
وأضاف ان دول الحلف الاطلسي التي لاتنتمي الى منطقة البحر الاسود لايمكنها أن تزيد باستمرار حضورها العسكري فيه ولهذا الأمر أهمية مبدئية. من جهة اخرى رست عدة قطع عسكرية تابعة للأسطول الروسي في البحر الأسود وبينها الطراد موسكفا أمس الاربعاء في مرسى سوخومي عاصمة جمهورية أبخازيا وذلك للقيام بمهام مراقبة في المياة الاقليمية ومنع تهريب الاسلحة بحسب قيادة الاسطول الروسي.
في غضون ذلك وصلت سفينة حرس سواحل أمريكية الى ساحل البحر الاسود أمس لكنها تجنبت الرسو في ميناء تجوبه دوريات روسية.
وذكرت رويترز أن السفينة دالاس رست في باتومي بدلا من بوتي وهو ميناء يبعد 80 كيلومترا الى الشمال حيث تضع القوات الروسية نقاط تفتيش فيه.
وكانت السفارة الامريكية في تبليسي قالت في بادئ الامر ان السفينة دالاس سترسو في بوتي وتنضم اليها السفينة الحربية الامريكية مكفول التي رست في باتومي يوم الاحد الماضي لكنها قالت في وقت متأخر من مساء أمس ان هذه الخطة قد تغيرت.
وقال مسؤول من البحرية الامريكية:ان المدمرة الامريكية التي تحمل صواريخ موجهة مكفول غادرت ميناء باتومي وانها الان خارج المياه الاقليمية الجورجية. وأضاف المسؤول دون مزيد من الايضاح ان مكفول تقوم بعمليات في البحر الاسود. وقال اللفتنانت كوماندر تامسين ريس من البحرية الامريكية ان سفينة ثالثة هي مونت ويتني غادرت مقرها في ايطاليا.
من جانب آخر قال السفير الروسي بدمشق سيرغي كيربتيشينكو ان بلاده اتخذت قرار الاعتراف باستقلال اوسيتيا الجنوبية وابخازيا بناء على طلب شعبي البلدين وبرلمانيهما ورئيسيهما ورأي الشعب الروسي واعتمادا على احكام ميثاق الامم المتحدة ووثيقة هلسنكي الختامية وغيرها من الوثائق الدولية بما فيها اعلان عام 1970.حول مبادئ القانون الدولي الخاصة بالعلاقات الودية بين الدول. واضاف كيربتيشينكو في مؤتمر صحفي عقده في مقر السفارة أمس ان هذا القرار يشمل ايضا ابرام اتفاقيات مع اوسيتيا الجنوبية وابخازيا بشأن الصداقة والتعاون والمساعدة المتبادلة.
وقال كيربتيتشينكو ان اسرائيل والولايات المتحدة وحلفاءهما زودوا جورجيا بالاسلحة الهجومية وساعدوها في حربها بشكل مخالف للقوانين الدولية وعززوا الشعور لدى النظام الجورجي بأنه بمنأى عن العقاب ووعدوه بتأمين الحماية له عن طريق حلف الناتو.
وادان السفير الروسي سياسة ازدواجية المعايير التي تنتهجها الولايات المتحدة وحلفاؤها تجاه هذه المسائل ولاسيما ان هذه الدول نفسها اعترفت منذ مدة باستقلال اقليم كوسوفو الصربي على الرغم من ان اوسيتيا الجنوبية وابخازيا لديهما حجج اكبر للاستقلال. ونفى كيربيتشينكو رغبة بلاده في الدخول بحرب باردة جديدة قائلا نحن نبقي ابوابنا مفتوحة للجميع وفي حال كان هناك سلوك ملائم من حلف الناتو والدول الغربية والولايات المتحدة للاعتراف بمصالح روسيا الحيوية فاننا نستطيع الاستمرار في التعاون مع حلف الناتو وهذا التعاون يشكل مصلحة كبرى للناتو اكثر مما هو لمصلحة روسيا.
وقال السفير الروسي ان بلاده دولة محبة للسلام وتملك الحق في الدفاع عن مصالحها وفي حال وجدت موسكو أي شيء يهدد مصالحها فهي قادرة على الدفاع عن نفسها.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية