حب إنفاق المال على الراقصات وبنات الهوى في المقاصف والملاهي، يدفع بالشباب الطائش والمراهقين السّذج إلى ارتكاب الجريمة بأعصاب باردة تحقيقاً لهذه الغاية،
وخصوصاً إذا كان الأهل غير مبالين بأولادهم ولا يعيرونهم الاهتمام المطلوب والرعاية الطبيعية، إذ عندها يصير المراهق أسيراً لهواه ورغباته، ويسعى لتحقيق أهدافه بشتى الطرق وقد تكون الجريمة أحدها.
ما دعانا إلى هذه المقدمة، هو الجريمة التي ارتكبها المدعوان محمد ع مواليد السميرة 1991 والمقيم في مزارع جبرين بحماة، وخالد م مواليد تل منين 1982 والمقيم في مزارع جبرين أيضاً، والتي راح ضحيتها سائق سيارة تكسي تعمل بمدينة حماة، المدعو أحمد الفريج مواليد 1967.
فبينما كان هذا السائق المغدور واقفاً بسيارته قرب جسر المزراب، على طريق عام حماة- دمشق- حلب اقترب منه المجرمان وطلبا إيصالهما إلى ناحية الحمراء وكان الوقت ليلاً.
وعند مفرق قرية السمّاقة على طريق عام الحمراء، أقدم المجرمان على طعن السائق بسكين وحربة بارودة حربية عدة طعنات بأنحاء متفرقة من جسمه ثم ضرباه بحجر كبير على رأسه للتأكد من وفاته!
وألقى المجرمان جثته على جانب الطريق، خلف كومة من الأحجار، بعد قيامهما بسلبه ماله وجهازه الخليوي وسيارته، ولاذا بالفرار باتجاه مدينة حماة، وكأنهما لم يرتكبا هذه الجريمة.
ولكن القدر كان لهما بالمرصاد، فقد تدهورت السيارة بهما، بالقرب من قرية طيبة التركي على طريق عام الحمراء، فأسعفهما المدعو حسن ح مواليد الصبورة 1984 ومقيم بمحلة الأربعين بحماة، وهو ابن عم القاتل محمد. ع بسيارة تكسي عامة.
هذا وقد اعترف القاتلان أنهما ارتكبا جريمتهما تلك بقصد السرقة وإنفاق المال على الراقصات والفنانات في المقاصف والملاهي الليلية.
إلقاء القبض على قاتلي سائق التكسي على طريق الحمراء
الوطن
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية