اندلعت اشتباكات عنيفة بين تنظيم "الدولة الإسلامية" ومقاتلي "الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام" صباح أمس الجمعة في حي القدم جنوب العاصمة دمشق والذي يسيطر علي الأخير.
وقال مراسل "زمان الوصل" إن المئات من عناصر تنظيم "الدولة" شنوا هجوما على "الأجناد" المتمترسين في حي القدم "منطقة الماذنية"، وتمت محاصرتهم من جهة حي العسالي حيث تنتشر بداخله كتائب مبايعة للتنظيم، وذلك استعدادا لاقتحام حي القدم (غرب العسالي).
وأضاف المراسل أن مقاتلي "الأجناد" أنشؤوا نقاط تمركز حول حي القدم ورصدوا عبر الأبنية المرتفعة معظم شوارع "العسالي" من خلال قناصات ورشاشات.
بالمقابل قام تنظيم "الدولة" الذي يستعد لاجتياح حي القدم بإطباق الحصار على مقاتلي الأجناد من كافة الجهات، باستثناء خط التماس مع قوات النظام المطل على اتوستراد درعا-دمشق القديم.
وتأتي هذه التطورات المتسارعة بعد اعتقال الأجناد لأحد خلايا "الدولة" في حي القدم ويدعى "أبو جندب" وقتل آخر يدعى "فروخ" والذي فارق الحياة بعد وصوله إلى مشفى الحجر الأسود متأثرا بجراح إصابته أثناء محاولة مقاتلي الأجناد اعتقاله.
وقال بيان صادر عن الأجناد إن "أبو جندب" اعترف أثناء التحقيق معه بتورطه بمحاولة اغتيال فاشلة لقائد الأجناد "أبو مالك العظم" عبر عبوة ناسفة والتي وقعت قبل نحو أسبوع، وذلك بمساعدة من "فروخ"، إلا أن التنظيم نفى أي علاقة له بهذه العملية.
وختم بيان الأجناد بتهديد قوات تنظيم "الدولة" قائلا: "فلتعلم كلاب أهل النار أننا ولعلمنا بأن شيمتهم الغدر بالمسلمين ما تركنا إعداد العدة لهم والكلام ما ترون لا ما تسمعون يا كلاب أهل النار".
ووضعت أحداث أمس حدا لهدوء الأجواء خلال الشهور الأربعة الأخيرة، بين كل من التنظيم و"الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام"، وذلك عقب اشتباكات دامية بين الطرفين مطلع شهر أيار الماضي.
وساد الهدوء الموقف، خاصة بعد زيارات متبادلة بين قيادات في الطرفين سعيا لعقد صلح حينها، قبل أن تعلن اشتباكات الأمس التي تتسارع تطوراتها، فشل الجهود المبذولة للصلح.
زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية