تركيا تُلغي رفع تأشيرة الدخول المتبادل مع ليبيا

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، تانجو بيلغيتش، إن بلاده ألغت مذكرة الاتفاق الموقعة مع ليبيا، التي تنص على رفع تأشيرة الدخول المتبادل بين الطرفين، اعتبارًا من  24 أيلول/ سبتمبر المقبل.

وأفاد بيلغيتش، في مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس في مقر الوزارة بالعاصمة أنقرة، أن المواطنين الليبيين، الحائزين على جواز سفر بلادهم، يمكنهم زيارة تركيا بعد الحصول على التأشيرة.

وأكد صحة الأخبار الواردة في وسائل الإعلام حول إعادة فرض التأشيرة التركية على ليبيا، وأن هناك تغيير في سياسة بلاده تجاه البلد المذكور, مشيرًا إلى أن إلغاء الاتفاق يأتي في إطار خفض تداعيات الغموض السياسي في ليبيا والمخاطر الأمنية على تركيا ومواطنيها إلى أدنى حد. 

ولفت إلى أن بلاده أبلغت السلطات الليبية بالأمر في 25 آب/ أغسطس الجاري، مشددًا على أن إلغاء إمكانية سفر الليبيين إلى تركيا بدون تأشيرة لا يعني أن هناك أي تغيير في موقف تركيا من الشعب الليبي، وأنه لا يجب أخذ فرض التأشيرة على الليبيين على أنه "خطوة لردعهم عن زيارة تركيا".

وأوضح أن بإمكان المواطنين الليبيين تقديم طلبات الحصول على التأشيرة التركية إلى قنصليتها العامة في مصراتة أو إلى سفاراتها في البلدان المجاورة مصر والجزائر وتونس.

وأشار إلى إبلاغ السفارة الليبية في أنقرة بالقرار التركي، وأن السفارة أدلت ببيان حول مسوغات القرار، "الذي أبدت السلطات الليبية تفهمها له"، مشددًا على استمرار دعم بلاده الدائم لشعب ليبيا الصديق.  

وحول مشاركة بلاده في التحالف الدولي لمكافحة تنظيم "داعش"، قال بيلغيتش إن هدف بلاده واضح وصريح، وإن "داعش" بالنسبة لها هو "تنظيم إرهابي"، مضيفًا: "هدف تركيا الأساسي هو مكافحة داعش كما هو الأمر بالنسبة لجميع التنظيمات الإرهابية، وقد شاركنا في الكثير من الاجتماعات حتى اليوم بصفتنا جزء من التحالف الدولي".

وأفاد أن بلاده أقدمت على خطوات خاصة في مجال مكافحة المقاتلين الإرهابيين الأجانب، مؤكدًا على عزم بلاده الاستمرار في الخطوات التي أقدمت عليها ضد داعش.

وأوضح أن تحديد الأهداف وبدء العمليات هما أمر عملياتي لا يمكن تقديم معلومات يومية حوله، مضيفًا: "لكن بما أن الاتفاق تم توقيعه فإننا نتوقع بدء الطلعات المشتركة خلال وقت قريب".

وعن تدريب وتجهيز المعارضة السورية، أفاد المتحدث باسم الخارجية التركية أن البرنامج يسير كما هو منصوص عليه في اتفاق بلاده مع الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن الدفعة الأولى من المتدربين عبرت إلى سوريا، فيما تتواصل تدريبات الدفعة الثانية المكونة من حوالي 100 شخص.

وأفاد بوجود بعض المشاكل التي تواجه البرنامج على الأرض، لافتًا إلى أن أنشطة التدريب والتجهيز ستستمر خلال الفترة المقبلة بلا انقطاع، في إطار الاتفاق الموقع مع الولايات المتحدة.