أخذت قضية أحد الشواذ السوريين منحى جديدا من الجدل، مع دور بيان منسوب إلى عائلة "صبحي نحاس"، كذبت فيه ادعاءاته بأنه ملاحق من تنظيم "الدولة" ومهدد بالقتل بسبب شذوذه الجنسي.
وانتقد البيان موقف مجلس الأمن الدولي مما يحصل في سوريا، معتبرا تغاضيه عن جرائم بشار الأسد الفظيعة مقابل الاهتمام بما يسميها "حقوق المثليين"، بمثابة وصمة عار على جبين المجلس.
ودحض البيان ما عرضه "صبحي"، موضحا أن الأخير لم يهرب من البلاد بسبب شذوذه، وإنما خرج من سوريا مثله مثل أي شاب باحثا عن العمل، ومذكّرا بأن تاريخ مغادرة "صبحي" لسوريا (8-10-2012) لم يكن هناك بعد وجود لتنظيم "الدولة".
واعتبر البيان أن تاريخ المغادرة ينسف الغرض من ظهور "صبحي" في مجلس الأمن، كما ينسفه كذلك عمله –أي عمل "صبحي"- في منظمة إنسانية لحقوق الطفل السوري.
ووجه البيان الدعوة إلى مجلس الأمن ليقوم بسحب اعترافات" صبحي نحاس"، باعتبارها مزورة ولا أساس لها من الصحة، راجيا أهلي معرة النعمان (كبرى المدن الإدلبية) التأني بالحكم على قضية "صبحي"، وعدم التعاطي معها عاطفيا بل العقل، مستذكرين أساليب مجلس الأمن الدنيئة في التعاطي مع الشأن السوري.
وقد ذهب البعض إلى التشكيك بنسبة البيان إلى عائلة "صبحي نحاس"، بينما رد آخرون معتبرين أن البيان بمثابة ذر للرماد في العيون، لأن شذوذ "صبحي" ظاهر للعيان، مستندين إلى صور توضح ميوله، ومنها صورة في مقدمة مسيرة للشواذ بالولايات المتحدة، وأخرى له مع شاب أشقر.
منذ شهرين فقط
من جهته نشر موقع "ذا ديلي بيست" المعروف بتركيزه على الشأن السوري.. نشر تقريرا مطولا عن "صبحي" اطلعت "زمان الوصل" على ما جاء فيه، وتولت ترجمة أهم فقراته، وقد كشف التقرير في بدايته أن "صبحي" قدم إلى الولايات المتحدة منذ نحو شهرين فقط (وهذا يثير التساؤلات حول ارتباط مقدمه بالمثول أمام مجلس الأمن تحديدا).
وذكر التقرير أن "صبحي" يبلغ من العمر 28 سنة، وهو يتحدر من مدينة إدلب (خلافا للبيان المنسوب لعائلته بأنه من معرة النعمان).
وردد التقرير على لسان "صبحي" ما سبق أن قاله الأخير عن "اضطهاده" من قبل جبهة النصرة ثم تهديده من قبل تنظيم "الدولة"، لكنه أقر بأن عائلته رفضت سلوكه، ودعته للعلاج منه بوصفه مرضا، وليس ميولا فطريا كما يدعي.
واستفاض التقرير طويلا في تصوير "الانتهاكات" التي وقعت على الشواذ، من اعتقال واحتقار بل وحتى قتل، وكيف دفعت هذه "الانتهاكات" صبحي للفرار إلى لبنان وثم تركيا، حيث عمل في الترجمة، وأسس منظمة تعني بشؤون اللجوء واللاجئين والهجرة (سماها اختصارا ORAM)، وصفها التقرير بأنها "منظمة غير حكومية مكرسة لمساعدة الحكومات ووكالات اللاجئين على حماية اللاجئين الشواذ" (هنا خالف التقرير مرة أخرى البيان المنسوب لعائلة صبحي، والذي يصف المنظمة بأنها تعنى بحقوق الطفل السوري).
وأخيرا نقل التقرير عن "نيل جرونجراس" قوله إن هناك حوالي 400 شاذ جنسيا من السوريين في تركيا، ينتظرون نقلهم وإعادة توطينهم في بلد آمن، حسب قول "جرونجراس" شريك "صبحي" في تأسيس منظمة "ORAM".
زمان الوصل - ترجمة
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية