قال على الدباع المتحدث باسم الحكومة العراقية يوم الخميس ان مشروع اتفاق بين الولايات المتحدة والعراق لا يتضمن تواريخ محددة لانسحاب القوات الامريكية لكن العراق يود ان ترحل القوات القتالية بنهاية عام 2011 .
وقال الدباغ "مشروع القرار لا يتضمن تواريخ محددة."
واضاف قوله ان المفاوضين العراقيين يقترحون ان تنهي القوات الامريكية دورياتها في المدن والقرى العراقية بحلول منتصف العام القادم وان تغادر القوات الامريكية القتالية العراق بنهاية عام 2011 وان ترحل كل القوات الامريكية بعد ذلك بثلاث سنوات.
واستدرك المتحدث بقوله ان هذه التواريخ لم تصبح قاطعة بعد وانها تعبر عن الموقف التفاوضي للحكومة وليست نصا متفقا عليه. وقال "هذه وجهة نظر الحكومة العراقية وما تريده الحكومة."
وقامت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس بزيارة لم يعلن عنها لبغداد يوم الخميس للمساعدة في ابرام الاتفاق الذي يجري توزيع مسودة له بين الساسة العراقيين للموافقة عليه.
وقالت رايس ان الولايات المتحدة والعراق اقتربا من التوصل الى اتفاق لكنها هونت من شأن أنباء عن انه تم التوصل اليه بالفعل.
وقالت رايس في مؤتمر صحفي "سيصبح لدينا اتفاق عندما نتوصل لاتفاق. ومن ثم فكل الروايات في الصحف بشأن ما يقوله الاتفاق ينبغي على الارجح اهمالها حتى نتوصل لاتفاق."
وقال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري ايضا ان الاتفاق اصبح قريبا جدا وسيشمل "افاقا زمنية" لسحب القوات الامريكية لكنه لم يشر الى أي تواريخ معينة.
ويسمح الاتفاق الذي طال انتظاره للقوات الامريكية بالبقاء في العراق بعد نهاية العام الحالي عندما ينتهي تفويض مجلس الامن التابع للامم المتحدة. وصدر تفويض الامم المتحدة بوجود دولي بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للاطاحة بصدام حسين في عام 2003 .
وابدال تفويض الامم المتحدة باتفاق امريكي عراقي رسمي ينظر اليه على انه معلم تاريخي في بروز العراق كدولة ذات سيادة ويعطي لبغداد سلطة ابداء رأي مباشر في وجود قوات اجنبية على اراضيها للمرة الاولى منذ سقوط صدام حسين.
لكن شروط الاتفاق حساسة سياسيا في الدولتين حيث يصمم رئيس الوزراء نوري المالكي على اظهار ان القوات الامريكية البالغ قوامها 144 الف جندي لن تبقى لفترة أطول مما تدعو اليه الحاجة بينما يحرص الرئيس الامريكي جورج بوش على تجنب الالتزام بجدول زمني صارم لانسحاب هذه القوات.
وقال الدباغ ان مشروع الاتفاق يتصور جدولا زمنيا مرنا للانسحابات يقوم على اساس الظروف على الارض.
اضاف قوله "هناك تواريخ ستتوقف على الاحوال على الارض وقرارات الحكومة العراقية حسبما تقتضي التطورات الامنية واحتياجات العراقيين."
وقال البيت الابيض انه يأمل التوصل الى اتفاق قريبا.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض جوردون جوندرو "الرئيس وكل امريكي يريد عودة القوات الامريكية الى الوطن ولكن ليس قبل انجاز المهمة وحتى يتحقق مزيد من الامن ومزيد من التقدم السياسي ومزيد من التقدم الاقتصادي داخل العراق."
ويتحدث المسؤولون العراقيون منذ اسابيع عن جداول زمنية محتملة قد يتضمنها الاتفاق مثل خطة ابعاد القوات الامريكية عن القيام بدوريات في الشوارع العام القادم لكن لم يتبين مدى وضوح ذلك الامر في الاتفاق النهائي.
ومن بين القضايا الاخرى التي يجب تسويتها حصانة القوات الامريكية من القانون العراقي ووضع 21 الف سجين تحتجزهم القوات الامريكية في العراق.
ويخشى الزعماء العراقيون من رد فعل وطني مضاد اذا بدا ان الاتفاق يسمح ببقاء الامريكيين مدة طويلة اكثر مما ينبغي او يمنحهم سلطات واسعة بشكل مفرط.
وندد رجل الدين الشيعي المعادي لامريكا مقتدى الصدر بزيارة رايس والاتفاق المتوقع.
وقال في بيان تلاه مستشاره السياسي لواء سميسم في مكتب الصدر في النجف ان وزيرة خارجية الاحتلال وصلت الى العراق لمحاولة ممارسة ضغوط على حكومة العراق لتقبل بشروط املاها المحتل لتوقيع الاتفاق.
وأي التزام بسحب القوات القتالية في عام 2010 سيشبه الخطة التي طرحها باراك اوباما مرشح الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الامريكية الذي يريد سحب القوات بحلول منتصف عام 2010
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية