أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

موسكو مستعدة لتزويد سورية بالاسلحة

مصدر سوري : سوريا لم توافق على على نشر صواريخ اسكندر على أراضيها

قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن موسكو على استعداد لتزويد سورية بالاسلحة الحديثة. وقال لافروف إن تزويد دمشق باسلحة "ذات صبغة دفاعية" لن يؤثر في التوازن الستراتيجي في الشرق الاوسط، دون ان يدخل في تفاصيل.  

 وجاءت تعليقات الوزير الروسي بينما يجري الرئيس السوري بشار الاسد محادثات في منتجع سوتشي الواقع على البحر الاسود مع نظيره ديميتري ميدفيديف.

 وكان الرئيس السوري قد اكد قبيل انطلاق المحادثات على ضرورة تعزيز التعاون العسكري والفني بين بلاده وروسيا.  

وتقول التقارير الاخبارية إن الجانبين يستعدان لتوقيع اتفاقات تزود روسيا بموجبها سورية بانظمة صواريخ مضادة للطائرات والدروع.

يذكر ان اسرائيل والولايات المتحدة تنتقدان مبيعات الاسلحة الروسية لسورية.

 وشهدت السنوات الاخيرة تحسنا ملحوظا في العلاقات بين الجانبين، بدليل ان هذه هي ثالث زيارة يقوم بها الرئيس السوري لموسكو في السنوات الثلاث الاخيرة. 

  وكان الرئيس السوري قد قال في وقت سابق من يوم الخميس إن الحملة العسكرية التي شنتها روسيا في جورجيا لها ما يبررها.

وقال الرئيس الاسد في تصريحات نقلتها وكالة ايتار تاس الروسية: "أود ان اعرب عن دعمي وتأييدي لروسيا في موقفها من الوضع في ابخازيا واوسيتيا الجنوبية.

نحن نتفهم اساس الموقف الروسي، ونعتبر ردها العسكري ردا مبررا على الاستفزازات الجورجية."   وكانت روسيا قد تعرضت لانتقادات شديدة من جانب الدول الغربية للعملية العسكرية التي نفذتها في جورجيا منذ اسبوعين.

كما صرح مصدر مسؤول أمس أنه لا صحة لما تروجه بعض وسائل الإعلام بأن سورية وافقت على نشر صواريخ اسكندر فوق أراضيها.

وأضاف المصدر أن هذا الموضوع لم يطرح إطلاقاً أثناء محادثات القمة بين الرئيسين بشار الأسد وديمتري مدفيديف

زمان الوصل
(117)    هل أعجبتك المقالة (118)

المهندس سعد الله جبري

2008-08-22

كان الإتحاد السوفييتي، الذي كانت روسيا الإتحادية الجزء الأعظم والأفعل منه، صديقا حقيقيا مخلصا للعرب عامة، وسورية ومصر (عبد الناصر) خاصة، منذ خمسينيات القرن الماضي. وكان للإتحاد السوفييتي مواقف حماية تاريخية للأمن العربي القومي، وخاصة لدى مصر وسورية، تسجل في مواقفه الإيجابية من العرب والقضايا العربية تاريخياً، تجاه التسلط الأمريكي والإسرائيلي خاصة ومن قبلها البريطاني والفرنسي في خمسينات القرن الماضي. .................................. لم تطلب ولم تضغط روسيا – ومن قبلها الإتحاد السوفييتي – من سورية أو مصر أو أي دولة عربية أُخرى، خلال أكثر من ستين سنة، اعترافا بإسرائيل وتطبيع علاقات معها كما كانت تُحاول الإدارات الأمريكية المُتتالية باستمرار مع الدول العربية، وحيث نجحت مع مصر والأردن، والعراق مرشح لذلك بالطبع، وبقية الحكومات الموالية تنتظر القبول السوري لتتسابق بعده للإعتراف والتطبيع. وكانت تخطط لتطبيق ذلك على سورية. ................................. حاولت الإدارة الأمريكية ومن خلال خطة طويلة المدى، أخذت أبعادها المتزايدة بُعيد احتلال العراق، أن تُسيطر على سورية، وذلك استكمالا لخطتها وأهدافها في السيطرة على البلاد العربية عامة، ولأغراض سياسية واستراتيجية وعسكرية، ونهبوية للثروات القومية، ومن أسواق استهلاكية واسعة جدا لمنتجاتها بمحاولة إعادة الحياة لاقتصادها الرأسمالي المتدهور. ويضاف إلى ذلك وعلى رأسه إرغام الدول العربية جمعاء على الإعتراف بإسرائيل كدولة يهودية في محل فلسطين إلى الأبد. ................................. لقد كانت سورية تشكل أكبر عقدة للتوجهات الأمريكية المذكورة. وقد اتبعت أمريكا مع سورية أسلوبا مختلفا تماما عما اتبعته مع العراق أو مع أي دولة عربية أخرى، وذلك لنقله من دولة ذات استقلال كامل لقرارها السياسي، إلى دولة تدور – ولو من تحت الطاولة – في الفلك الأمريكي. ................................. ما هي الخطة الأمريكية التي تكشفت؟ تمكنت الإدارة الأمريكية، من زرع وزراء ومسؤولين في الحكومة السورية. وهم الذين يقولون علنا أنهم يفضّلون التعاون مع الغرب وأمريكا، وكسر حواجز العزلة الدولية، وما هم بحقيقتهم إلا عملاء – شيك على بياض - للإدارة الأمريكية، ينفذون تعليماتها بحق وطنهم، ولو كانت تخريبا على إطلاقه. وهذا ما فعله الدردري وفريقه الإقتصادي في الإقتصاد السوري من تخريب كان متوقعا بكامله، وقد حصل فعلا 100%، . وكان لهؤلاء نصيبهم في التأثير على السياسة السورية، وقد أثبتت الإدارة الأمريكية الإسرائيلية، قصر نظرها، وإصرارها وتماديها على إذلال الجانب السوري، حين رفضت استقبال وفد سوري غير رسمي، مؤلف من بعض السوريين المزروعين أساساً في مفاصل سورية متفرقة، وذلك لتدارس خطوات للتقارب الأمريكي من سورية، ولكن الله سلّم، فأعمى بصيرة الرئيس بوش الذي استكبر في الأرض، ووجّه بعدم استقبال الوفد السوري، في محاولة تكتيكية ظنها ذكية، وكانت من أغبى الحركات السياسة المُعاصرة. وكان هذا من فضل الله على سورية. ................................. ويبدو الآن ومن شبه المؤكد أن القيادة السورية قد أدركت – ورغم النصائح المشبوهة - أن المصالح السورية هي في الطرف الشرقي الروسي، الذي حافظ وبرهن على صداقاته للعرب وسورية خاصة طيلة الخمسين سنة الماضية (ما عدا فترة يلتسين، والذي كان مجرد صوت سيده). إن مقارنة موقف روسيا التي ألغت ديونا قديمة متوارثة، وقامت بإعادة تسليح القدرات السورية الدفاعية، مع موقف الإدارة الأمريكية الإسرائيلية التي عملت في البلاد من خلال عملائها تخريبا وإفقارا، ليحدد ببساطة منحى التوجه السوري الصحيح المتفق مع قضاياه القومية، ومصالح تنميته ورفع مستوى الشعب السوري، وذلك في الإتجاه الروسي الأقرب إلينا، من الإتجاه الأمريكي المتكبر والمتعالي والذي يعمل على إفقارنا وابتزازنا. ........................ إن زيارة السيد الرئيس بشار الأسد لروسيا لتؤكد الصداقة والمصالح السورية الروسية المتبادلة، مع الأمل باستكمالها بإنهاء مرحلة سلبية داخلية أوصلت إلى نتائج جد سلبية على الوطن والشعب، نفذها لحساب الإدارة الأمريكية – مجرد عملاء – انكشفوا بما ارتكبوه من تخريب اقتصادي واسع المدى، رجع بسورية سنوات طويلة إلى الوراء. ................................. إن الصداقة وتبادل المصالح السورية مع روسيا وشركاتها، لا تتناقض مع كل تعامل تجاري بحت يقوم على المصالح السورية المتبادلة مع أي دولة أو شركات أوربية وحتى أمريكية ترفض الإذعان للضغوط الأمريكية الإسرائيلية السياسية لعزل سورية، وتتجنب ربط العمل التجاري بشروط سياسية. ................................. إن نظرية القطب الواحد هي في طريقها للإنهيار القريب، بعد خسائره المتتالية، وتساقط عملائه وأوراقه واحدا بعد الآخر. والأمور تسير إلى الأفضل يوما بعد يوما، ولا نحتاج الآن إلاّ إلى قرارات داخلية جريئة تُنهي مرحلة سلبية مرفوضة شعبيا، كان لها آثارها السلبية على البلاد واقتصادها وتنميتها، وعلى الشعب ومعيشته. وذلك لاستعادة كامل المجهود الوطني باتجاه البناء الصحيح والشريف، ولتتلاقى التوجهات الخارجية الصحيحة مع الطموحات، في نقلة تطوير اقتصادي وتنموي وحضاري للدولة السورية، وشعبها الواثق في قيادة الحكيمة للرئيس بشار الأسد. ................................. بكل احترام / المهندس سعد الله جبري .


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي