27 ألف شاب من السويداء رفضوا التجنيد الإجباري.
المنطقة الآمنة على الحدود الأردنية شائعات.
النظام اليوم في أضعف أوقاته منذ بداية الثورة.
الجيش الحر موجود وإن كان منكمشا أحيانا.
كشف المتحدث باسم "الجبهة الجنوبية" عصام الريس في حوار لـ"زمان الوصل"، عن سيطرة الجبهة الجنوبية على 65 % من درعا، لافتا إلى أن الانضمام لمجلس عسكري يتطلب هيكلة الائتلاف أولا ومن ثم تأسيس المجلس العسكري، مؤكدا أن الحاجة اليوم باتت للعمل العسكري أكثر من تأسيس مجلس.
وأكد الريس أن الجبهة لن تعمل مع "جبهة النصرة" مادامت ترفع شعارات لا تمثل الثورة السورية، إلا أنه أعرب عن استعداد الجبهة للعمل مع فصائل الشمال ومع جيش الفتح –رغم وجود النصرة- معتبرا أن الجيش الحر مازال متواجدا في جبهة الشمال.
ونفى الريس علم الجبهة بأي خطوات عن إقامة المنطقة العازلة على الحدود الأردنية السورية، مشيرا إلى أن هذه الأنباء مجرد شائعات .. فإلى تفاصيل الحوار:
-حال الجبهة الجنوبية مريب للبعض.. فحينا يخطف الأضواء وحينا يأفل فما السبب؟
*هو ليس تراجعا كما تسميه، وإنما في واقع الأمر لم يعد هناك في درعا أهداف عادية وسهلة، فما تبقى من أهداف عسكرية معظمها استراتيجية، مثل وجود الفرقة التاسعة (لواء مدرع، والفرقة الخامسة مشاة، ومدينة درعا)، وهذه الأهداف تحتاج إلى عمل منظم وقيادة جيوش حقيقية، لذلك شكلنا قيادة ووزعنا الفصائل وأنشأنا كتائب متخصصة (دبابات، مدرعات)، ووصلنا إلى مرحلة ترتيب جيوش حقيقية.. واليوم الهدف هو مدينة درعا.. لذلك الأمر يحتاج إلى تخطيط محكم ومتقن من الناحية العسكرية.. وحقيقة العمل صعب لكننا نعمل على تحقيق كل الأهداف.
-ماذا عن مطار الثعلة اختفت المعركة تماما؟
*نحن الآن لا نسيطر على مطار الثعلة، لكننا في مناطق قريبة منه، والمطار لا يعمل كمهبط للطائرات والعمليات العسكرية وهو يعمل كثكنة قصف مدفعي وصاروخي، ونحن نحاول الابتعاد عن أي عمل يثير التوتر الطائفي مع أهالي الجبل لأن النظام يسعى لاستخدام أي مؤشر طائفي، وهو يحاول الاستفادة من معركة مطار الثعلة من الناحية الطائفية، وإعادة 27 ألف من شباب السويداء إلى التجنيد الذين رفضوا التجنيد الإجباري.. وفي هذا الإطار لا نريد أن نمنح النظام أية فرصة للعزف على الوتر الطائفي.
-كم هي سيطرة الجبهة الجنوبية على الأرض في درعا؟
*نحن نسيطر على أكثر من 65 % من درعا، وهذه أرقام دقيقة وفق الخارطة على الأرض، ونعمل على توسيع دائرة السيطرة خلال الأيام المقبلة.

-يقال إن رئيس الائتلاف خالد خوجة فشل في ضمكم إلى المجلس العسكري الجديد.. هل هذا صحيح؟
*ليس فشلا بالمعنى الحقيقي، لكننا كجبهة جنوبية نرى أن على الائتلاف أن يعيد هيكلته ليلبي تطلعات الشعب السوري قبل تأسيس مجلس عسكري يضم الشمال والجنوب، علما أننا مستعدون للتعاون مع الشمال، إضافة إلى أن توقيت طرح المجلس العسكري لم يكن في الوقت المناسب خصوصا حين جاء رئيس الائتلاف خالد خوجة في الشهر السادس كانت المعارك في أوجها، وفي النهاية المحادثات لم تفشل.. والحديث عن تأسيس مجالس عسكرية بات مملا للشعب السوري نحن أكثر ما نحتاجه اليوم هو عمل عسكري.
-البعض ينتقد الجبهة الجنوبية لأنها تستثني "النصرة" من عملياتها؟
*الجبهة واضحة جدا في هذا الأمر؛ خلافنا مع "جبهة النصرة"، أننا نقاتل من أجل الثورة السورية و"النصرة" لا تقاتل من أجل هذا السبب، نحن على خلاف فكري وأيديولوجي مع "النصرة"، نحن حركة عسكرية نرفع شعارات الثورة ونعمل على إعادة سوريا للسوريين و"جبهة النصرة" في الحقيقة – والكل يعرف- لا تشترك معنا في هذا الهدف.
-قلت إن الجبهة الجنوبية مستعدة للعمل مع الجبهة الشمالية .. وأنت تعلم أن "جبهة النصرة" أبرز من يسيطر في الشمال فكيف توفقون في هذا الأمر؟
*نحن عندما نتحدث عن الشمال، نتحدث عن الفصائل التي ترفع شعارات الجيش الحر والثورة السورية وليس الشعارات التي تدعو إلى حزب، وهناك الكثير من الفصائل المتواجدة في الشمال وتحمل شعارات وطنية.
-هل مازال هناك جيش حر في الشمال؟
*أكيد هناك جيش حر، "الجبهة الشامية" في معظمها جيش حر، حتى ضمن "جيش الفتح" هناك جيش حر (الفرقة 13 – الفرقة 101 – صقور الغاب.. وآخرون).
-لكنها فصائل صغيرة تلتهمها "جبهة النصرة"؟
*ربما بسبب الظروف حدث هذا الالتهام، وأصبحوا قلة لكنه موجود على الأرض، وقد يكون هذا الجيش الحر منكمشا على نفسه لمرحلة، ولكن في الأوضاع العامة هناك فئة كبيرة من الجيش الحر.
-وماذا عن علاقتكم مع "أحرار الشام"؟
ما من خلاف بيننا وبين الأحرار، وليس هناك حتى بيانات ضدهم، والأحرار الآن تتجه إلى الجانب الإيجابي في توجهها.
–ما حقيقة إقامة المنطقة الآمنة على الحدود الأردنية السورية؟
*لم أسمع عن المنطقة الآمنة إلا من خلال وسائل الإعلام، ونحن في الجبهة الجنوبية لم يتحدث إلينا أحد بخصوص المنطفة الآمنة، ولم نسمع عنه سوى كونه شائعة.
-هل تحتاجون هذه المنطقة الآمنة؟
*بالطبع نحتاج إلى تحييد سلاح الجو المجرم، وبالتالي حماية الشعب السوري وهذا يوفر الكثير في العمل العسكري.
-كيف تصف موازين الصراع اليوم في درعا؟
*الصراع بين الثوار وجيش النظام لم يكن يوما متوازنا، لكن بالنسبة لنا ضمن الإمكانات البسيطة مستمرون حتى تحرير درعا، وقد نسينا مضادات الطيران وغيره من الأسلحة المتقدمة وقررنا الاعتماد على ما هو متاح وجاءت هذه الانتصارات ضمن الإمكانات المتوفرة.
-هل تغيرت إرادة النظام ومعنوياته في الجنوب؟
*ماحدث في جسر الشغور وإدلب والجبهة الجنوبية هو أكبر دليل على تفكك العقيدة العسكرية للنظام، الجيش بدأ يهرب من الشائعات حول تقدم الثوار.. اليوم جيش النظام ليس هو من يقاتل وأغلب من يقاتل ميليشيات طائفية لبنانية وعراقية وإيرانية.. وربما لا يتجاوز عدد المقاتلين من الجيش النظامي 30%.. لم يعد هناك جيش يقاتل وبشار الأسد أقر بالتعب والضعف وقلة المقاتلين السوريين.. النظام الآن نراه في أضعف أوقاته.
عبدالله رجا - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية