أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

تدمر.. التنظيم يعدم الباحث التاريخي خالد الأسعد بتهمة العمالة للنظام

حسناء تدمر وعاشقها خالد الأسعد - أرشيف

علمت "زمان الوصل"، من مصادر مطّلعة من داخل مدينة تدمر، أن تنظيم "الدولة الإسلامية"، أعدم عصر أمس الثلاثاء 18آب/أغسطس، الباحث الأثري المعروف خالد أسعد أبو وليد عن عمر يناهز (81 عاما)، بتهمة "العمالة" للنظام.

وأكدت مصادر "زمان الوصل" الخاصة، أن عملية الإعدام، تمت بإحدى ساحات مدينة تدمر الرئيسية، وأمام جمع كبير من الأهالي.

وكانت "زمان الوصل"، أول وسيلة إعلامية، نشرت عن فقدان "الأسعد"، بعد أيام قليلة من سيطرة التنظيم، على مدينة تدمر قبل 3 أشهر من الآن، كما نشرت قبل 6 أشهر من الآن صورة للأسعد، وهو في طائرة سفرية، مع وفد من أهالي تدمر، خلال توجههم لزيارة طهران، ويرجّح أن تكون الصورة المذكورة، والزيارة لإيران، سببا رئيسيا لإعدامه في المدينة التي كان يعشقها، ويعرف تاريخ كل حجرة فيها.

وفي السياق نفسه أكد الأديب والشاعر السوري محمد علاء الدين عبد المولى أن التنظيم ذبح الباحث الآثاري خالد الأسعد.

وقال الناقد الحمصي الذي يجمعه والأسعد العمل بمجال الآثار في حمص على صفحته في "فيسبوك" إن "تنظيم داعش يذبح عميل التاريخ والمعرفة والآثار خالد الأسعد. ويخلص الناس من عقله الشرير المليء بالأرض والعراقة وتيجان وكنوز تدمر. وينهي حياة رجل التصق بتراب سوريا المعجون بآلاف السنين وأحلام المستقبل. الرجل الذي تزوج تدمر بكل مراحلها وأخلص لها بحثا وتنقيبا وترميما ومؤتمرات محلية وعالمية".

40 عاما مديرا للآثار
ولد خالد الأسعد في العام 1934م، بالقرب من معبد بل الأثري، وحصل على إجازة بالتاريخ من جامعة دمشق عام1956، ومن ثم دبلوم التربية.. بدأ نشاطه السياسي بحزب البعث، عام 1954، وحاز على عضوية المؤتمر القطري الثامن، وفي العام 1963، تم تعيينه كمدير عام لآثار ومتاحف تدمر، وبقي في منصبه حتى أحيل للتقاعد بالعام 2003، إلا أنه لم ينقطع عن عمله الأثري.

تعلّم خالد الأسعد، اللغة الآرامية، وكان المسؤول عن ترجمة نصوص المكتشفات الأثرية بتدمر حتى قيام الثورة السورية في العام 2011، كما كان يرأس الجانب السوري في جميع بعثات التنقيب السورية -الأجنبية المشتركة.

من أهم أكتشافاته، حسناء تدمر، القسم الأكبر من الشارع الطويل، التترابيل، وبعض المدافن التدمرية الأرضية.

أصدر وترجم "الأسعد"، أكثر من 20 مؤلفا عن تدمر والمناطق الأثرية في البادية السورية، كقصر الحير الشرقي والغربي، والنقود التدمرية، وطريق التجارة الدولي، المعروف بطريق الحرير.

كما كان مسؤولا عن أستقبال كافة الشخصيات العالمية، التي كانت تزور تدمر، بما فيهم رؤساء جمهوريات، ووزراء كبار في دول عظمى، ونال العديد من الأوسمة والجوائز العالمية.

ريف حمص -زمان الوصل -خاص
(191)    هل أعجبتك المقالة (183)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي