الدردري لزمان الوصل : قلعة الحصن والوادي مكان جميل للتعايش

وبدأ الافتتاح بحفل أحيته فرقة الفيلهارمونية السورية بقيادة المايسترو: د. ناهد حلبي ومشاركة كورال ( فرقة ) إيبلا لإحياء التراث القديم، ومغنية المتسوسوبرانو سوزان حداد ذات الصوت النادر ، والفنانة الكبيرة ميادة بسيليس التي أطربت الجماهير بأغانيها الرومانسية .

واختتم الحفل بالألعاب النارية الجميلة التي استمرت لمدة ربع ساعة مترافقة مع الموسيقى الجميلة لبيترا - تشايكوفسكي.

وفي تصريح لزمان الوصل قال عبدا لله الدردري نائب رئيس الوزراء وممثل راعي المهرجان : يندر في أي مكان بالعالم أن نجد هذا التعايش للفنون والثقافات والحضارات في مكان واحد ولا نشعر بوجود تناقض بين كل هذه الثقافات والفنون وبين ثقافة هذا المكان ، متابعا سوريا قلعة الحصن والوادي تشكل وحدة وطنية للتعايش الحضاري والتجانس وهذا ماشاهدناه في حفل الافتتاح ، مؤكدا أنه تم التغلب على جميع المصاعب التي واجهت التنظيم لهذا المهرجان وذلك بالتعاون مع محافظ حمص ومعاونيه الذين لم يدعونا نشعر بهذه الصعوبات ، خاتما نستطيع أن نقول إنه مهرجان ناجح وجيد وذلك واضح من خلال الافتتاح الرائع للمهرجان.

من جهة أخرى قال السيد جوزيف بو يونس مشرف ومصمم الألعاب النارية : جئت من لبنان لتصميم هذه الألعاب بالتعاون مع محافظ حمص فنحن شركة مسؤولة عن الألعاب النارية في حفل الافتتاح والختام ، مضيفا لقد صممنا الألعاب استنادا لما تعلمناه في روسيا وفرنسا والصين ، ونتمنى أن تنال إعجاب الجميع.

ويتضمن مهرجان القلعة والوادي العديد من النشاطات والفعاليات الفنية والثقافية من حفلات فنية يحييها مطربين عرب وأجانب أهمهم كاظم الساهر وجورج وسوف ونانسي عجرم ومروان خوري وخوسيه فرناندس والفرقة الكوبية . إضافة إلى فرق مسرحية واستعراضية من سوريا وبلجيكا والنمسا ودول أخرى ، وسينما الهواء الطلق ومسرح وألعاب ترفيهية للأطفال ، ومعرض للكتاب ، وبطولة منتجع روتنان المفتوحة للتنس في منتجع روتانا السياحي بالحواش ،

يذكر أن قلعة الحصن تتميز بموقع استراتيجي و ترتفع 750 متر عن سطح البحر حيث بنيت على جبل شاهق وسط سهل مترامي الأطراف ، ولجمالها ومتانتها قيل إن الفرعون بناها لمراقبة تحركات الجيوش الحثية.
تعرضت القلعة لزلزال مدمر عام 1157 وأعيد توسيعها على عهد الظاهر بيبرس عام 1271 واستعملها المماليك وبنوا فيها نظام تروية مائي وحماما ، ثم تحولت إلى مكان استقرار لسكان المنطقة خلال العهد العثماني.

الجدير بالملاحظة حضور وسائل الإعلام المحلية على رأسها التلفزيون السوري وتلفزيون دنيا، فيما غابت وسائل الإعلام العربية والعالمية عن تغطية هذا المهرجان.