أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

المنشد هيثم الحلبي يحارب القمع والتطرف بالفن

المنشد هيثم الحلبي

يُحمّل المنشد هيثم الحلبي أناشيده معاني الدين الإسلامي المعتدل، إذ يرى أنه "لا يمكن إنهاء تطرف داعش وأخواتها إلا من خلال تقديم الجميل من ديننا الحنيف"، ولذلك قدم الحلبي عددا من الأناشيد الداعية للحرية والاعتدال.

وخلال لقاء "زمان الوصل" بالحلبي، تحدث عن بدايته الفنية موضحا أنه ينتمي إلى عائلة فنية، وأنه تدرب على الإنشاد على أيدي كبار الأساتذة في دمشق. ويضيف: افتتحت في دمشق أول شركة إنتاج صوتي؛ "الهزار" ومن ثم طورناها، فأصبحت شركة تنتج الصوت والفيديو، وأنتجت وقتها برفقة صديقي وشريكي "عمار الرفاعي" عدة أعمال ضخمة منها ((كليب أنظر من حولك _لو أبعدوني _ بشراك أمتي .. وغيرها))، وبعد مضايقات النظام منذ 9 أعوام تقريبا أغلقت الشركة وافتتحت "روح للإنتاج والتوزيع الفني" حتى أتت الثورة المصرية، فجلسنا نحضر لثورتنا إلى أن أتت. 

ويتهم الحلبي النظام، بتشجيع التطرف قائلا إن أنظمة القمع والاستبداد ساهمت منذ عشرات السنين في سحق كل ما هو جميل على جميع الأصعدة الدينية والدنيوية. 

ولذلك مازال المنشد مؤمنا بدور الفن في مواجهة العنف لأن الفن، برأيه، أيقونة الثورة السورية، ويتساءل الحلبي: من ينسى سميح شقير بأغنيته التي اجتازت حدود بلاد الشام كلها؟ من ينسى القاشوش حين جعل النظام يشتعل غيظا، وعلي فرزات الذي خط بقلمه أروع البطولات، ويحيى حوى بأغانيه؟

ويتابع: الفن هو القوة الناعمة التي لجأت إليها كل شعوب الأرض في ثوراتها، حتى أن الصحابي حسان بن ثابت استخدم في صدر الإسلام الشعر في هجاء طواغيت قريش. 

وعندما سألنا الحلبي، إن كان بصدد تصوير أغانيه على طريقة "الفيديو كليب"، أجاب: بالتأكيد، ولكن أحتاج إلى بعض الوقت، فقد غبت عن الساحة لمدة طويلة على مهنة الإخراج وابتعادي عن الفن والنشيد. 

وبعد أغنية "تبسمي يا جراح" التي أطلقها الحلبي منذ أيام، يستعد المنشد لإطلاق نشيد يحمل معاني الرحمة، وآخر يتحدث عن عراقة بلاد الشام وعظمة ثورتها وهو من كلمات "طلال الشواف".

لمى شماس - زمان الوصل
(129)    هل أعجبتك المقالة (135)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي