تم اختيار الناشط الإعلامي الشاب "كرم الحمد" من مدينة دير الزور 1990 ضمن قائمة مرشحي المجلس الاستشاري للأمم المتحدة، ليكون بذلك أصغر مرشح بين 12 مستشاراً شاباً يمثلون دول العالم، وينقلون صورة شعوبهم إلى أوسع دائرة اهتمام يمكن الوصول إليها.
وتعرض كرم عضو المجلس المحلي لمدينة دير الزور والمكتب التنفيذي في المحافظة للعديد من تجارب الاعتقال في سجون النظام، كان آخرها لمدة عام وأفرج عنه أواخر العام 2014 على خلفية مشاركته في المظاهرات ضد نظام الأسد.
وحول فكرة مشاركته بهذه المسابقة والهدف منها في هذه الظروف التي يعيشها الشباب السوري يقول كرم لـ"زمان الوصل":"كنت طالباً في إحدى الجامعات السورية وتم حرماني من استكمال دراستي الجامعية داخل سوريا بسبب خروجي في المظاهرات في العام 2011 واعتقالي من قبل الأمن السوري لأربع مرات آخرها في أواخر العام "2014؟

ويضيف الحمد:"بعد خروجي من المعتقل أصبح لدي رغبة أساسية أن أثبت أن الشباب السوري قادر على أن يصنع شيئاً فاشتركت في منحة، حيث تم اختياري من قبل برنامج MEPI (قادة لأجل الديموقراطية) كأصغر مشترك في المنحة.
ومع أنه لم يكن قد حقق شروط الاشتراك من حيث العمر إذ كان أصغر بثلاث سنوات من العمر المطلوب للاشتراك ومع ذلك –كما يقول- تم قبوله ليمثل سوريا مع 23 شخصاً من الوطن العربي.
ويشرح الشاب المرشح برنامج المجلس الاستشاري (UN-Habitat) التابع للأمم المتحدة، وتم تأسيسه –كما يقول- عام 1978 بعد دراسات أثبتت أن حوالي نصف سكان الكرة الأرضية تقريباً انتقلوا للسكن من الأرياف إلى المدن".
ويوضح محدثنا أن"الغاية من البرنامج بشكل أساسي إعادة إشراك الشباب في القرارات والتوصيات والاستشارات المقدمة للأم المتحدة في مواضيع التنمية.
وهو بحسب قوله يتكون من 12 مستشاراً شابّاً يمثلون دول العالم، بواقع ممثلين اثنين لكلّ قارّة والذين يسعون إلى زيادة مشاركة الشباب في المبادرات التابعه الأمم المتحدة". مضيفاً أن "الانتخابات لهذه السنة تضم ستّة مناطق حسب القاراتْ، وتمّ تشميل الوطن العربي بكرسيّين ضمن المجلس وتم اختياري ضمن المرشحين العشرة العرب ليتم اختيار اثنين منّا بالمحصلة، ويتابع كرم: "أنا السوريّ الوحيد ضمن الانتخابات، وأصغر المشتركين ويهمّني أن أكون قادراً على نقل صورة الشباب العربي والسوري بشكل خاص إلى أوسع دائرة اهتمام أستطيع الوصول إليها".
"كرم الحمد"، الذي ذاق مرارة الاعتقال في أقبية نظام الأسد، ينظر بتفاؤل إلى مشاركته كشاب فاعل في عمل المجلس الاستشاري ويريد من خلال هذا العمل -كما يقول- أن يثبت أن الشباب السوري لا يكسره قيد أو اعتقال أو قصف أو قتل، ويمكن أن يثبت ذاته في أي مجال يدخله ويمكنه ايضاً أن يمثل صورة جميلة للمستقبل القادم في سوريا المستقبل الخالي من الأسد ومن كل أشكال الديكتاتورية والإرهاب".
وعبّر كرم عن أسفه لأن الشبان السوريين الذين كانوا شعلة الثورة ومحركها الأول أصبحوا اليوم مسلوبي الإرادة ومصادري القرار وبمثابة وقود للثورة السورية لا أكثر دون أن يسمعنا أحد، رغم أن الشباب هم الاقدر على تصدير القضية السورية بالشكل الأمثل.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية