نشرت مؤسسة "رماح" التابعة لحركة أحرار الشام الإسلامية فيلما وثائقيا جديدا، تحدث عن أحد مقاتلي الحركة الشباب، وتضحيته التي قدمها في معركة تحرير إدلب، حين انطلق قبل رفاقه لاستكشاف إحدى السواتر الترابية.
الفيلم الذي جاء تحت عنوان "المغيرة"، سلط الضوء على بعض المواقف من حياة الشاب "محمد قيراطة" الملقب "أبو المغيرة"، واندفاعه لحمل السلاح والمشاركة في مقارعة النظام، رغم أن عمره لم يتجاوز 18 عاما.
وقال "أبو المغيرة" أنه منذ تعلم حمل السلاح أخذ على نفسه عهدا أن تكون البندقية بمثابة زوجته الأولى، فلقبها "أم المغيرة".
"أبو المغيرة" ابن بلدة طعوم في الريف الإدلبي، خاض معارك في تفتناز (مطارها العسكري) والرقة، لكنه تفاءل كثيرا عندما جاءته الأوامر بالاستعداد لتحرير مدينة إدلب.
وبالتزامن مع لقطات من معركة تحرير مدينة إدلب، تكلم أحد أقارب "أبو المغيرة" كيف تقدم الأخير لاستكشاف الوضع من فوق أحد السواتر التي وضعها النظام، فلما أحس بأنه داس على لغم أرضي، نادى زملاءه للابتعاد، ثم رمى نفسه بعيدا، لكنه لم ينج تماما، حيث بترت قدمه.
ورغم جراحه النازفة، فإن "أبو المغيرة" كان منشغلا في طلب السماح من رفاقه، لأنه لن يستطيع إكمال المعركة معهم، ولما نقل إلى المشفى الميداني بقي متفائلا بأن النصر قادم، وأن إدلب ستتحرر، وهو ما تم لاحقا.
وقال "أبو المغيرة" إن المقاتل إذا اصيب فهذا لايعني أن مهمته انتهت، فبإمكانه أن يستأنف العمل في ميدان غير ميدان المعركة، مثل "الدعوة" ومتابعة تحصيل العلم الشرعي، وهو ما اختاره الشاب، معتبرا أن الهمّ تجاوز قضية الانتصار على النظام؛ لينتقل إلى إنشاء ما سماه "جيل التمكين".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية