أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

خوجة لـ"زمان الوصل": الفصائل الإسلامية تقبّلت الجيش الوطني.. وقيادة عسكرية عليا قريبا

خوجة: موقف بعض الدول من الأصدقاء لم يكن في صالح الشعب السوري - الصورة أرشيف

استطاع رئيس الائتلاف خالد خوجة امتصاص الصخب والغضب والنجاح بالرئاستين الأولى والثانية دون ضجيج، بأصوات زادت قليلا عن الانتخابات الأولى.

قليلة كانت أم كثيرة ليس مهماً، المهم أن هذه الانتخابات الأولى التي لم تشهد انسحابات وبيانات ومماحكات وتكتلات.. في مؤشر على نضج مبدئي للتجربة السياسية للائتلاف.

لكن هذا الأمر يزيد من أعباء خوجة، ويفرض عليه تغيير قواعد التفاهم والتعامل داخل أروقة الائتلاف أولا، وفي الداخل السوري ثانيا.. كونه رئيسا "بلا مشاكل".. حظي بإجماع نادر.

"زمان الوصل"، وقفت على الرئاستين الأولى والثانية في حوار مع رئيس الائتلاف خالد خوجة وهو الأول من نوعه في رئاسته الثانية.. فإلى التفاصيل:

-ماذا حققت في الرئاسة الأولى .. وأولوياتك في الثانية؟
*أعدنا الدعم المالي للائتلاف
كان الهدف الأول من الرئاسة الأولى هو تحقيق التماسك الداخلي للائتلاف، وأثبتت الانتخابات الأخيرة ذلك التماسك بوجود مرشحين فقط وحصولي على 59 صوتا من أصل 99 مقابل 56 صوتا في الرئاسة الأولى من أصل 107، كما أن الكتل التي انتخبت في الرئاسة الثانية في الائتلاف كان أكثر، وكان الهدف في الرئاسة الأولى –وهو مستمر في الثانية أيضا- إعادة الاعتبار للائتلاف أمام المجتمع الدولي وأمام الحاضنة الشعبية السورية بشكل حقيقي.

وقد أجرينا زيارات إلى العديد من الدول، كانت ناجحة وجيدة النتائج والانطباع، ولكن ليس كل جهد سياسي تأتي ثماره مباشرة على الأرض، ولا نستطيع أن نلمسها فورا، إنها تحتاج إلى زمن فهي أشبه بعملية بناء، ومن النجاحات والإشارات على نجاح الائتلاف دوليا نرى أن اهتمام المجتمع الدولي بالائتلاف وبطرحه السياسي يؤكد هذا النجاح، وخطاب الدول المؤيدة الآن هو نفسه خطاب الائتلاف.. وهذا يدل على فاعلية دور الائتلاف دوليا. وأيضا تمكنت من إعادة الدعم للائتلاف من الدول الصديقة.. بعد انقطاع فترة طويلة.

أما بالنسبة لإعادة الاعتبار للائتلاف أمام الحاضنة الشعبية، فقد بدأنا بفتح قنوات مع منظمات المجتمع المدني ومع الفصائل العسكرية، وعقدنا لقاءات تشاورية مع ممثلي الفصائل العسكرية، وكانت جلسة صريحة جدا.. وهناك تغير كبير في توجهات الفصائل الإسلامية بالداخل، ووجدنا أن توجه الفصائل الإسلامية تغير بسبب هذه اللقاءات.. وأستطيع القول إن الفصائل المقاتلة بالداخل بما فيها الفصائل الإسلامية، مستعدة لفكرة الجيش الوطني وتبني لفكرة الهوية السورية العليا أن تكون فوق كل اعتبار.

- الآن لا يوجد مجلس عسكري.. متى ستنتهون من اللقاءات التشاورية وتأسيس البديل؟
*عصب القيادة العسكرية المشتركة
عندما تأسس الائتلاف وقيادة الأركان كان هناك خمس جبهات (جنوبية – شمالية- ساحلية- وسطى- شرقية)، ولكن الجبهة الشرقية الآن تحت سيطرة تنظيم "الدولة" والوسطى محاصرة، وبقي كل من الجبهة الجنوبية والشمالية والساحل، لذلك وجود قادة تتضمن كل هذه الجبهات أمر صعب، لذلك نعمل على إعادة تشكيل الجبهة الشمالية وربطها والجبهة الجنوبية بقيادة واحدة، ونعمل على هذا الأمر من خلال عدة مشاورات، وربما تكون القيادة العسكرية العليا من هاتين الجبهتين، ورغم ذلك أعتقد في ظل التغيرات والحرب على الإرهاب في الشمال السوري وبدء إخلاء بعض المناطق من التنظيم في ريف حلب ستكون الأولوية لتشكيل قيادة مشتركة.. وتأسيس نواة حقيقية لجيش وطني.

- ما هو وضع الحكومة من الناحية العملية.. والبعض يقول إن الحكومة أصبحت عبئا.. ما هو تصوركم لها في المستقبل؟
*التحدي دخول المؤقتة إلى الداخل
كان هناك لقاءات متكررة مع رئيس الحكومة المؤقتة أحمد طعمة، والفكرة الآن هي التركيز على 3 وزارات في الحكومة مع الحفاظ على السيادية منها، لتشمل الوزارات الجديدة (الخدمات والبنية التحتية -ووزارة التربية- وزارة الصحة)، ولابد من الاستفادة من الوضع في الشمال لإدخال وزارات الحكومة إلى الداخل، وهذا يحتاج إلى جيش يحمي الحكومة والإدارات المحلية لتقوم بمهامها، أما مهمات الوزارات الأخرى يمكن أن تقوم به المجالس المحلية والدعم بدأ يأتي للحكومة.. وأعتقد أنه إذا استطاعت الحكومة أن تدخل للداخل سيزيد مقدار هذا الدعم، ونصف الدعم للائتلاف يذهب إلى المحافظات والمناطق المحاصرة والمحتاجة.

*الحل السياسي خيارنا ولكن..
- "ستيفان ديسمتورا" يقول إن الوقت غير مناسب لجنيف3.. ماذا عنكم؟
أعتقد أن التقرير الذي قدمه "ديمستورا" لمجلس الأمن لم يكن منصفا، عندما وضع الفصائل المقاتلة الثورية في نفس الكفة مع النظام، ونحن أعلنا في جنيف2 الاستعداد لمناقشة جميع مبادئ جنيف1، وتنتقل إلى هيئة الحكم الانتقالي والنظام هو الذي رفض، ونحن قلنا لديمستورا إن المشكلة ليس في حضور المعارضة إلى جنيف، وإنما المشكلة في وجود قوة تجلب النظام مرة أخرى إلى طاولة المفاوضات.. ولم يستطع ديمستورا الجواب.. ونحن حقيقة نريد الحل السياسي، ولكن العجز في المنظومة الدولية هي من تحول دون ذلك لأنها غير قادرة أو راغبة في جلب النظام على طاولة المفاوضات.. رغم أن القرار (2118) لوح باستخدام القوة ضد الطرف الذي يرفض الحل السياسي.

*حقيقة أصدقاء الشعب السوري
- منذ فترة لم نرَ اجتماعا لمجموعة أصدقاء الشعب السوري.. هل سئموا؟
ربما يكون من أحد الأخطاء باتجاه الأزمة السورية، هو إيجاد مجموعة أصدقاء الشعب السوري دون وجود أصدقاء حقيقيين، واضح أن موقف بعض الدول من الأصدقاء لم يكن في صالح الشعب السوري، وهناك بعض الدول تعمل على تعويم النظام في هذه المجموعة، ولذلك عندما كانوا يوجهون اللوم على انقسام المعارضة، كانوا يعكسون حالة الانقسام في داخل مجموعة الأصدقاء هذه، وكان هدف المعارضة واضحا جدا وهو إسقاط النظام بكافة رموزه وإقامة نظام ديمقراطي تعددي يضمن حقوق الأقليات المذهبية والعرقية دون إقصاء أحد. وعندما تفاقم هذا الانقسام داخل مجموعة أصدقاء الشعب السوري لم يعد بمقدورهم الاستمرار.

عبدالله رجا - زمان الوصل
(200)    هل أعجبتك المقالة (198)

سفيان

2015-08-07

بكير ,, وبعد خمس سنين حرب تانيه بينتخبو قياده عليا وبعد خمس سنين حرب تالته بيبلشو يطلبو مساعدا ت ......هداك الوقت بكون سلامتكن مابقا شي اسمو سوريا بقلك فصائل كل يغني على ليلاه وانا على بلدي ابكي.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي