كشفت شركة انتل الاميركية الثلاثاء عن تطويرها لشرائح ذاكرة جديدة اسرع بالف مرة من نظيرتها الموجودة حاليا في الاسواق.
وتعاونت عملاقة رقائق الكمبيوتر مع مواطنتها ميكرون تكنولوجي في ابتكار "ثري دي كروس بوينت" التي قالت انها ستغير صناعة شرائح الذاكرة جذريا.
وتقول الشركتان ان الانجاز هو ثمرة سنين من البحث والتطوير، والتغلب على العديد من العقبات، بما في ذلك احتمال أن تفشل التقنية.
وتمتاز "ثري دي كروس بوينت" بأنها تخزن البيانات بطريقة مختلفة تماما عما هو مستخدم في ذواكر "ناند" الحالية، فقد بُنيت، بدلا من استخدام أنصاف النواقل التقليدية والتي يجب الوصول إليها بشكل صفوف كاملة، بشكل نمط ثلاثي الأبعاد يتيح الوصول إلى الخلايا على نحو مفرد للكتابة عليها أو القراءة منها.
ويمكن وفقا للمصنعين استخدام الصنف الجديد من الذواكر كذاكرة وصول عشوائي (رام)، او كذاكرة تخزين داخلية (اس اس دي).
ووفقا لإنتل وميكرون فأن "ثري دي كروس بوينت" أكثف بعشرة أضعاف من نظيراتها، مما يؤدي إلى المزيد من سعة التخزين في نفس الحيز المادي، فيما تحافظ على نفس فعالية وتوافرية ذواكر "ناند" الحالية.
وتقول الشركتان ان "ثري دي كروس بوينت" تمتاز بأنها سريعة ومتينة للغاية، فهي أسرع بألف مرة في كل من سرعات القراءة والكتابة، كما إن لها القدرة على التحمل أكثر من ذاكرة الفلاش المستخدمة حاليا في "أقراص التخزين الساكنة".
وتؤكد إنتل أنّ الذاكرة الجديدة أتت لتسدّ حاجة في مجال الذاكرات تعود لعقود سابقة، وهي التخفيف من استهلاك الوقت بين عمل المعالج ونقل البيانات، لتتيح تحليلا سريعا للبيانات.
وستُستخدم "ثري دي كروس بوينت" بادئ الأمر مع واجهة "بي سي آي إكسبريس" نظرا لكونها الأكثر استخداما في الكمبيوترات الشخصية، رغم عدم قدرة الاخيرة على استيعاب كامل الامكانيات الجديدة.
ولذالك ترى الشركتان إنه سيكون من الحتمي في المستقبل تطوير تقنيات جديدة، بما قد يتطلب بنية مختلفة كليا للوحات الأم.
ويتوقع الخبراء ان تعزز التقنية الجديدة تجربة الكمبيوترات الشخصية على نحو كبير، وخاصة في مجال ألعاب الفيديو، نظرا لقدرتها على تحميل كميات كبيرة من البيانات في الذاكرة بسرعة كبرى. وعلاوة على ذلك، فإن أيا من التطبيقات التي تتطلب كمونا منخفضا في التخزين ستستفيد أيضا من التقنية الجديدة.
ووفقا للمصنعين فان تقنية "ثري دي كروس بوينت" هي الآن في طور الإنتاج، مع وجودة خطة لاختبارها من قبل مجموعة مختارة من العملاء في وقت لاحق من العام الحالي.
من جهة اخرى، وبعد طول انتظار يبدو أن معالج إنتل المرتقب "سكايلايك" أصبح جاهزا للدخول في مرحلة الإنتاج في الخريف المقبل، ويعود سبب شهرة هذا المعالج إلى أنه لا يعد فقط بأداء أفضل من "برودوال" وحسب بل إنه سيكون أقل استهلاكا للطاقة أيضا.
ومن المُتوقع مع المنتج الجديد رؤية تعديلات مهمة على كل من وحدة المعالجة وعمر البطارية، بما يوفر سرعة رسوميات أعلى بمعدل 41 بالمئة وتعزيزات مهمة في مجال أداء وحدة المعالجة الكمبيوترية وزيادة عمر البطارية بنسبة 30 بالمئة.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية