رحبت السلطة الفلسطينية الاحد 17-8-2008 بإعلان الحكومة الإسرائيلية عزمها على اطلاق سراح نحو 200 اسير فلسطيني, إلا انها اعتبرت هذا العدد لايكفي.
ووصف نبيل أبو ردينة أحد مساعدي عباس قرار الإفراج عن المعتقلين بأنه خطوة في الاتجاه الصحيح بينما تسعى اسرائيل والفلسطينيون الى التوصل لاتفاق بشأن اقامة دولة فلسطينية بحلول يناير كانون الثاني في محادثات تجرى بوساطة أمريكية لكنه قال ان الاف السجناء وليس المئات يجب الافراج عنهم.
وقال مسؤولون بالحكومة الاسرائيلية ان مجلس الوزراء وافق على الافراج عن 200 سجين فلسطيني بينهم اثنان سجنا قبل 30 عاما لتورطهما في هجمات على اسرائيليين وذلك في بادرة تجاه الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وهناك 11 الف فلسطيني في السجون الاسرائيلية والافراج عنهم قضية بالغة الحساسية بين الفلسطينيين.
وقال متحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت ان مجلس الوزراء صوت لصالح الافراج نحو 200 سجين فلسطيني في اجراء لبناء الثقة يهدف الى تعزيز الحوار الفلسطيني الاسرائيلي وتعزيز موقف المعتدلين.
وقال مسؤول حكومي ان الافراج عن السجناء سينفذ قبل حلول شهر رمضان. |
وأضاف أن اسرائيل لم تنته بعد من قائمة السجناء الذين تنوي الافراج عنهم لكنها ستشمل سجناء قضوا فترات طويلة في السجون الاسرائيلية ونساء وأطفال وسجينين تورطا في هجمات استهدفت اسرائيليين قبل اتفاق أوسلو للسلام عام 1993.
وتعهد أولمرت الذي يواجه فضيحة فساد باستغلال الوقت المتبقي أمامه في المنصب لمواصلة الجهود الرامية الى التوصل لاتفاق سلام مع عباس. وكان أولمرت قال انه سيستقيل بمجرد انتخاب زعيم جديد لحزب كديما في سبتمبر أيلول.
وضعف موقف عباس بعد سيطرة حركة المقاومة الاسلامية (حماس) العام الماضي على قطاع غزة وأعاقت أعمال العنف وتوسيع المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة جهود عباس الرامية للتوصل لاتفاق مع أولمرت.
ودعا سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس أن تشمل الخطوة الاسرائيلية الافراج عن سجناء من حماس. وقال ان الافراج عن سجناء من حركة فتح فقط التي يتزعمها عباس سيكون محاولة لتعزيز الانقسام الداخلي الفلسطيني. |
وقالت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفيني ابرز المرشحين لخلافة أولمرت في زعامة حزب كديما ان الافراج عن السجناء يظهر للفلسطينيين ان الحوار وليس العنف يحقق افضل النتائج.
وقال مسؤولون فلسطينيون ان عباس طلب أن تشمل قائمة المفرج عنهم سعيد العتبة عضو الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الذي سجن عام 1977 ويعد أقدم سجين فلسطيني في السجون الاسرائيلية.
وأفرجت اسرائيل عن 429 فلسطينيا كبادرة حسن نوايا لعباس بعد استئناف مفاوضات السلام في نوفمبر تشرين الثاني في مؤتمر عقد بمدينة أنابوليس في ولاية ماريلاند الامريكية.
ولم تحرز شهور من الاجتماعات برعاية وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس تقدما يذكر فيما يتعلق بالقضايا الرئيسية مثل القدس ومستقبل ملايين اللاجئين الفلسطينيين. |
وكالات
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية