زجت إيران دفعة جديدة من قادة وعناصر الحرس الثوري في سوريا، منذ مطلع الشهر الجاري في العديد من الجبهات، وخاصة في ريف دمشق، ونقاط على المثلث الفاصل بين محافظات درعا والقنيطرة وريف دمشق المعروف بـ"مثلث الموت"، إضافة لتدعيم جبهات "سهل الغاب" بريف حماة وخاصة النقاط المتقدمة لمعسكر "جورين"، الذي يعتبر أهم نقطة استراتيجية تفصل ثوار إدلب عن مناطق الساحل.
وأوضحت مصادر لصحيفة "الوطن" السعودية أن من يقود معارك الزبداني الحالية هم ضباط من الحرس الثوري الإيراني، وأن عناصر حزب الله يتلقون أوامرهم من هؤلاء الضباط إثر فشل ضباط النظام وقادة حزب الله في عمليات اقتحام المدينة.
وعن العلاقة بين ضباط النظام وضباط الحرس الثوري الإيراني، وأشار المصدر إلى أن هناك نقاط تشارك قليلة بين الطرفين وغالباً ما تكون استشارية.
وأضافت المصادر أن إيران تعتمد في المعارك الميدانية ضد الثوار على الميليشيات العراقية واللبنانية والأفغانية والسورية المنضوية تحت عباءة هذه الميليشيات، ولا تعتمد على ضباط جيش النظام وعناصره أو حتى عناصر ما يعرف بـ"الشبيحة".
وأردفت المصادر بأن "عناصر وضباط الحرس الثوري لا يقاتلون جنباً إلى جنب مع جيش النظام، فكل طرف له مقراته وأماكن انتشاره وهناك حالة عدم ثقة من قبل الحرس الثوري بعناصر وضباط النظام وخاصة في ريف درعا، ووصلت إلى حد التخوين خاصة بعد الهزيمة في كل من "بصر الحرير" و"كفر ناسج" بريف درعا، حيث اتهم ضباط الحرس الثوري الإيراني ضباط النظام بالهروب بعد بدء الهجوم على "بصر الحرير"، ما أدى إلى مقتل أعلى رتبة قيادية في الحرس الثوري "هادي كجباف"، ومرافقه "حسين بادبا".
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية