شعراء من العالم يطالبون بوضع حد لـ"التراجيديا التاريخية" في سوريا

طالب عشرات من شعراء العالم اجتمعوا في مدينة "ميديجين" بكولومبيا في بيان لهم بوقف جرائم الإبادة الجماعية في سوريا وسوق المجرمين إلى المحاكم الدولية.

واستنكر موقعو البيان "الجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني والحصار الجائر المضروب على الشعب الفلسطيني".

كما أدانوا "الصمت الدولي المريب والعجز الأممي عن وضع حد للتراجيديا التاريخية في سوريا" معتبرين أن "الاحتلال في فلسطين والديكتاتوري في سوريا وجهان لعملة الجريمة ضد الإنسان".

وأوضح البيان أن "الدم المراق في غزة يستدعي، بالضرورة، الدم المراق في سوريا على يد النظام الديكتاتوري المدعوم بصورة لا أخلاقية وغير مشروعة من النظام الثيوقراطي الإيراني والنظام الروسي".

وقد تسبب هذا الدعم –حسب البيان- بمصرع نصف مليون إنسان سوري بريء خلال خمس سنوات من التراجيديا السورية، التي بدأها نظام ديكتاتوري عات جوابا عل مطالب السوريين بالحرية والكرامة والحياة الديمقراطية. 

وأردف بيان شعراء العالم أن هذا النظام وبدل أن يستجيب لمطالب شعبه، قام بالتخطيط مع حماته الإيرانيين والروس باستدعاء المرتزقة والإرهابيين الظلاميين (سنة وشيعة) من كل مكان في العالم للاقتتال على أرض سوريا وتدمير حلمها باستبدال النظام الديكتاتوري الدموي بدولة مدنية ديمقراطية، والقول للعالم أنا أقاتل الإرهابيين وهو في الحقيقة مصنع الإرهاب".

وطالب البيان بـ"خروج كل المليشيات والعصابات الإرهابية الغازية المعادية لثورة الشعب السوري، وعلى رأسها ميليشيات حزب الله والحرس الثوري الإيراني الغازية والميليشات الشيعية العراقية ومعها إرهابيو القاعدة والدولة الإسلامية". 

كما طالب البيان المذكور من الدول الإقليمية المجاورة كإيران وتركيا والعراق ولبنان وغيرها من الدول المتدخلة في الإقليم بالكف عن العبث بمصير الشعب السوري وترك السوريين يلملمون جراحهم ويبنون بلدهم حرا ديمقراطيا كريما. 

وختم شعراء العالم الموقعون على البيان بالقول إن "ما نطلبه للسوريين نطلبه لسائر الشعوب المبتلية بالنظم المتوحشة والفاسدة، الشعوب المضطهدة، إن من قبل الاحتلال الأجنبي أو من قبل النظم الديكتاتوريات القروسطية التي تتحكم بحياة البشر ومستقبلهم، معتبرين أن الاحتلال والديكتاتورية وجهان لعملة الجريمة ضد الإنسان في عصرنا". 

ووقع البيان شعراء وشاعرات من تركيا ومنغوليا وكولومبيا وأميركا ومولدافيا وتونس وفرنسا وتايلاند واليونان وشيلي وسوريا وايرلندا.