أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

القائد العسكري لـ"أحرار الشام" في جنوب العاصمة: "لم نتلقَّ أوامر من قيادتنا بقتال "الدولة" وقرار فصلي مجحف

يعتبر القائد العسكري المعزول "أبو علي أنصار" من مؤسسي فرع الحركة في جنوب العاصمة - أرشيف

وصف القائد العسكري لـ"حركة أحرار الشام" في جنوب دمشق "أبو علي أنصار" قرار فصله مع مجموعتي التضامن واليرموك بالمجحف وغير المنطقي، مؤكدا أنه لم يتلقَّ بالأساس أي أوامر من قيادة فرع حركته في جنوب العاصمة بقتال تنظيم "الدولة".

وكانت قيادة الحركة أصدرت في أواخر شهر حزيران/يونيو الماضي قرارين إداريين من قيادة الحركة يقضيان بفصل القائد العسكري للحركة إضافة إلى مجموعاتها المرابطة في كل من مخيم اليرموك وحي التضامن.

وأورد البيان عددا من الأسباب من ضمنها عدم امتثال القائد العسكري والمجموعات المفصولة للأوامر بقتال تنظيم "الدولة الإسلامية" وقلة "السمع والطاعة" إضافة لـ"نشر الشائعات والبلبلة في صفوف الحركة" وذلك حسب ما جاء في بيان العزل.

وفي حديث أجرته "زمان الوصل" مع القائد العسكري المعزول لـ"حركة أحرار الشام" في جنوب العاصمة "أبو علي أنصار" اعتبر أن هذا القرار كان متسرعا وجاء بناء على شكوى قدمت من عموم الحركة على قيادة القطاع، وبناء على هذه المعلومات صدرت هكذا قرارات، وأضاف "أبو علي" أنه لم يتلقَّ أي أوامر من قيادته بقتال تنظيم "الدولة".

واستغرب "أبو علي" هذا القرار حيث إن قيادة فرع "حركة أحرار الشام" في جنوب العاصمة التي يتزعمها "أبو همام الشافعي" اتخذت منذ البداية موقف الحياد من تنظيم "الدولة"، معللا ذلك بتموضع عدد من مجموعات الحركة في المخيم وحي التضامن والخوف من محاصرتها فجأت من قبل التنظيم في حال إعلان الحرب عليه.

واستشهد "أبو علي أنصار" على كلامه بمقولة كان يرددها قائد فرع الحركة في جنوب دمشق "أبو همام الشافعي" -حسب إفادته- لقادة فصائل الجيش الحر "نحن نتكفل برباط الجبهات ضد جيش النظام وأنتم تتفرغون لقتال داعش".

كما أكد القائد العسكري للحركة أنه كان ومايزال جاهزا لقتال تنظيم "الدولة" في حال طلب منه ذلك، وأعلن عن جاهزيته للعودة إلى صفوف الحركة على أن يكون العمل في المستقبل قائما على مبدأ الشورى، في حين أعرب عن استعداده للانضمام لأي فصيل آخر –في حال تعذر الإصلاح- على أن يكون هذا الفصيل "معروفا بسلامة المنهج وعدم تورطه بدماء المسلمين".

ويذكر أن القائد العسكري المعزول "أبو علي أنصار" يعتبر من مؤسسي فرع الحركة في جنوب العاصمة، وشارك بمعارك عديدة ضد قوات النظام، حيث انتقل من بلدة "سبينة" بعد سقوطها بيد النظام أواخر العام 2013، ليستقر به المطاف على أحد جبهات الرباط في بلدة "ببيلا" ضد قوات النظام والميليشيات الشيعية الموجودة في مدينة "السيدة زينب".

سفيان جباوي -دمشق -زمان الوصل
(186)    هل أعجبتك المقالة (194)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي