تعرّف على أنواع المخدرات التي يُدمنها بعض الشباب السوري بتركيا

مع تزايد الضغوط على حياة الشباب السوري المغترب في الخارج وخاصة في تركيا، انحرف قسم من هؤلاء إلى طريق المخدرات والممنوعات بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، وذلك بسبب الصعوبات والمحن التي تواجهها هذه الشريحة، والتي أدت إلى تعاطي بعض من الشباب لهذه الممنوعات وخصيصاً الأنواع التي تمنحك الشعور بالسعادة وحالة عدم الإدراك بما يجري حولك، فتنسى المآسي التي تمر بها.

وهذه الأدوية والمخدرات تؤدي، بطبيعة الحال، إلى الكثير من الأضرار النفسية والعصبية، والجسدية لاحقاً، فقد شاع في الآونة الأخيرة في شرائح من مجتمعات الشباب السوري، مخدر الاكستيسي (Ecstasy) والتي تعني النشوة، وهو من فصيلة الـ (MDMA)، وهو مخدر يستعمل طبياً في حالات قليلة نسبياً، لأن فوائده الطبية جداً قليلة، ويتم تناوله عن طريق الفم أو بالاستنشاق أو بالحقن. ومن أسوأ أضراره إصابة بعض أجزاء الدماغ، والإصابة بالاكتئاب الحاد، وفي بعض الأحيان ضعف في الذاكرة قصيرة المدى، بالإضافة لحالات هلوسة شديدة، وتباع الحبة بسعر 15 ليرة تركية أي ما يقارب 6 دولار أميركي.

 ويأتي بعد مخدر الاكستيسي من حيث الإقبال، مخدر الكبتاجون، والذي يسبب الإدمان، وهذا المخدر يعطي طاقة كبيرة وثقة عالية بالنفس، ولكن من أسوأ أعراضه تلف خلايا المخ في المستوى الثالث من الإدمان على الكبتاجون. ويتم تعاطيه عن طريق البلع أو الاستنشاق أو تحت اللسان، وتباع الحبة بسعر 5 ليرات تركية أي ما يقارب دولارين أمريكيين، ويتم تهريبه من مدينة أنطاكيا إلى باقي المدن التركية.

 والأسوأ بين أنواع المخدرات جميعها، مخدر الـ(LSD)، وهو الأقل انتشاراً بسبب غلاء ثمنه نسبياً مقارنة ببقية العقاقير. يُعتبر هذا العقار من أقوى عقاقير الهلوسة، ولذلك تم منعه في أغلب دول العالم. ويشعر المتعاطي بأن ألوان المحيط الذي هو فيه تبدأ بالتوهج، وتبدو كأنها تتحرك وتتنفس، وتبدو له رسوم وأشكال متحركة على الجدران، ويتشوه إحساسه بالزمن، فيبدو كأنه يتمطى ويكرر نفسه، وتتغير سرعته، وأحياناً يتوقف تماماً، ويتعرض المدمن لما يشبه تجربة الخروج من الجسد والتعرق وجفاف الفم، ويُباع بسعر 65 ليرة تركية أي ما يقارب 25 دولار أميركي. وبهذا الصدد، وقعت حالة اختفاء لشاب سوري (س. م.) في مدينة اسطنبول التركية، عُرف عنه، قبل أن يختفي، إدمانه لعقار LSD، ومضى الآن بضعة أشهر ولا أحد من أصدقائه المقربين يعلم عنه شيئاً. 

وتُباع كل هذه العقارات في نقاط عديدة في تركية، أشهرها منطقة طرلباشي في مدينة اسطنبول التركية، والتي تقع بالقرب من ميدان تقسيم الشهير.