أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

ميسر سهيل.. سيرة ذاتية لإعلامي يتأرجح بين الموقف والموقع

ميسر سهيل - أرشيف

وصف مدرس في معهد الفتح الإسلامي بدمشق زميله الإعلامي المعروف ميسّر سهيل، الذي لقبته سفارة إيران في دمشق بـ"شيخ الإعلاميين"، بأنه "شيخ إعلاميي النظام والسفارة الإيرانية"، الذين من مهامهم تبرير أعمال القتل والإجرام، التي يقوم بها النظام ومرتزقته ويحيلونها إلى غيره.

وأكد زميل "سهيل"، لـ"زمان الوصل" موقف المذيع، الذي تكشف سيرته الذاتية تقلب موقفه حسب موقعه، من الثورة السورية، حيث يردد أوصاف النظام بحق المشاركين بالمظاهرات المناهضة وضحايا الثورة له بأنهم "عملاء الصهيونية".

أما النظام في نظر هذا "الشبيح"، حسب مصدرنا، فهو حمل وديع رغم كل عمليات القتل والإجرام والإرهاب التي يرتكبها بحق الشعب السوري.

واتهم المصدر زميله "الشبيح"، بأنه قبض الثمن سلفا، مشيرا إلى أنه يعمل حاليا، مستشارا إعلاميا في مجلس شعب النظام، وعميد أول كلية إعلام شيعية في سوريا، ورئيس تحرير أول مجلة شيعية بامتياز تصدر عن مجمع رقيّة الشيعي الموجود بدمشق القديمة والتابع لمعهد الشام العالي المعترف به من قبل وزارة تعليم النظام.

سهيل الذي اكتسب الكثير من خبرته وأمواله من العمل في الإعلام السعودي، لا يقتصر عمله على التدريس في مجمع الفتح الإسلامي، حيث يدرّس هناك مادة الإذاعة بقسم الإعلام، بحسب زميله بالمجمع الذي يقول إن سهيل "في كافة محاضراته الإعلامية يتهجم على الثورة السورية، وعلى شهدائها".

وذكر المصدر حادثة شهدتها إحدى المحاضرات، عندما قامت طالبة فقدت والدها أثناء الثورة السورية لترد عليه، فوجّه إليها كلمات نابية، وطلب الأمن ليعتقلها، فتتدخلت إدارة المعهد ومنعت عملية الاعتقال.
كما أكد مدرس الفتح الإسلامي، أن المستشارية الثقافية الإيرانية بدمشق تستدعي "الشبيح الإعلامي" ميسّر سهيل، بين الفينة والأخرى، ليلقي محاضرات في "الإعلام المزيّف".

*"تغير الأحكام بتغير الأزمان"
وتحفل السيرة الذاتية لميسر سهيل المولود عام 1939 بالكثير من المتناقضات، فالإعلامي الذي يحمل إجازة في الشريعة، ودبلوما في التربية، وماجستير في الإعلام، اشتغل في التلفزيون السعودي معدا ومذيعا، كما عمل في إذاعة "نداء الإسلام" بمكة، وفي مواقع أخرى بإعلام المملكة قبل أن يكتسب لقب "خبير إعلامي" ويعمل مستشارا لسفارة إيران بدمشق، ويطلق النار على أولياء نعمته السابقين.

وقد تتلخص سيرة أقدم المذيعين السوريين الذين ساهموا بتأسيس الإذاعة السورية وما زالوا على قيد الحياة، بعنوان أحد مؤلفاته "تغير الأحكام بتغير الأزمان"، إذ تكشف مقالاته في صحف النظام وحلفائه مواقف جبّت ما قبلها من مواقف سبق أن أشهرها الرجل نفسه في وسائل إعلام عمل بها.

وتكشف تلك السيرة أن صاحب نظرية "الارتقاء الإعلامي"، ألّف كتاب "قواعد التقديم للإعلام الإسلامي".

وبدأ مسيرته الإعلامية في العام 1965، بإذاعة دمشق، والتلفزيون السوري، ثم انتقل للعمل بالتلفزيون السعودي كمعد ومذيع، قبل أن يتعاقد مع محطة (BBC) البريطانية.

وفي العام1987، غادر "سهيل"، فجأة إذاعة لندن، بقرار من حافظ الأسد، الذي عيّنه، بمرسوم جمهوري، كخبير إعلامي بالتلفزيون السوري، فور وصوله دمشق، إلى جانب عمله مستشارا إعلاميا بسفارة إيران في سوريا.

*القتل الصامت
في السياق ذاته اطلعت "زمان الوصل"، على العدد الأخير من مجلة ارتقاء رقم (10)، التي يرأس تحريرها "سهيل"، وهي مجلة فصلية ثقافية تعنى بالعلوم الإسلامية "الشيعية".

وتصدر عن مجمع السيدة رقيّة الكائن بدمشق القديمة -شارع الأمين.

وفي نظرة سريعة لـ"زمان الوصل"، على محتويات المجلة، وجدت بأن كافة كتّابها، والعاملين فيها، هم من شيعة دمشق والدول العربية، كعائلات نظام، ونحاس، وطلبة، ومرتضى، والحلباوي، والعسكري وصندوق، باستثناء رئيس التحرير، "سهيل"، الذي ينحدر من أصول كردية، صاحب افتتاحية العدد المعنْوَنة بـ"القتل الصامت"، حيث نسب فيها كافة أعمال القتل والدمار، التي حدثت في سوريا خلال السنوات 4 الماضية، وما زالت تحدث إلى الآن، إلى فصائل الجيش الحر، والكتائب الإسلامية المقاتلة في سوريا، كما ينسب إليها أيضا العمالة للصهيونية وأمريكا.


زمان الوصل - خاص
(187)    هل أعجبتك المقالة (243)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي