أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

تحالف شيعي أمريكي جديد.. د. عوض السليمان*

الرئيس الأمريكي بارك أوباما - أرشيف

كتلة من الأنباء تخبرك عن تحركات إرهابية عالمية للحفاظ على الأسد، ومساعدته في البقاء سنوات أخرى في سدة الحكم، على الأقل حتى نهاية ولاية باراك أوباما الصديق الحميم لحكومتي الأسد وخامنئي.

يتحدث "جواد ظريف" بلغة الواثق عن اتفاق نووي مع الغرب، لا يقتصر على الشأن النووي فحسب، بل يكون عاملاً حاسماً لتعاون أمريكي-إيراني في محاربة الإرهاب السني. والإرهاب السني هو إرهاب تنظيم الدولة، ثم إرهاب جبهة النصرة، فأحرار الشام، فعموم عناصر جيش الفتح، مروراً بالإخوان المسلمين، بل وبالصائمين في تيمور الشرقية، وانتهاء بكل من لا يلطم وجهه حزناً على الحسين رض.

لا يتكلم "ظريف" من فراغ، بل هناك معلومات مؤكدة حول تشكيل تحالف ضد السنّة تقوده إيران، ويجتمع في الأيام القادمة، مجرمو المالكي، ومرتزقة إيرانيون، والإرهابي محمد الشعار، لإنشاء ذلك الحلف الذي سيحاول إفراغ سورية والعراق من المسلمين، تحت ذريعة محاربة الإرهاب. تدعم روسيا المؤامرة الجديدة علناً، كما تؤيدها واشنطن التي تريد تسليم المنطقة لحليف مخلص، خاصة بعد أن صرفت بعض السنّة للتلهي باليمن، وشغلت سيسي مصر بمحاربة الإخوان المسلمين وتسليم بلاده للصهاينة.

أخبار متناثرة، توحي فيها الولايات المتحدة، إلى عدم قدرتها مفردة على مواجهة تنظيم الدولة، وبأنها تحتاج إلى حليف صدوق في قتال الإرهاب، وليس أصدق من الأسد وخامنئي في مثل هذا التحالف.

لم تعد واشنطن تخجل من الحديث صراحة، عن رغبتها في مفاوضة الأسد، وتفضيله على غيره، إذ لا يوجد البديل المناسب له كما تقول. وهي توحي أن تنظيم الدولة  سيحل محل الأسد في حال سقوطه، وتقول أن التنظيم سيسيطر على كامل التراب السوري، متناسية أن تشرح لنا كيف تخلت هي ومجتمعها الدولي عن تقديم أي مساعدة للشعب السوري، فظهر التنظيم ردّاً على بربرية أوباما وبوتين وكاميرون.  

يرى أوباما أن لا علاقة لإيران بما يحدث في الدول العربية من مشكلات، وترى الخارجية الأمريكية أن طهران حليف استراتيجي للغرب لا يمكن التخلي عنه، ويريد كيري أن يتفاوض مع الأسد، ويقوم البنتاغون بالتنسيق الفعلي مع الشبيحة للتناوب على قصف الأراضي السورية. ألا يفسر هذا تقرير "فورين بوليسي" التي كشفت فيه أن الولايات المتحدة قررت أن تتبنى إستراتيجية جديدة تهدف إلى القضاء على الجهاد السني بكل أشكاله.

معلومات أخرى تؤيد ما نذهب إليه، إذ أشارت تقارير أممية أن بشار الأسد وإيران عملتا ولا تزالان على تفريغ بعض المدن السورية من ساكنيها السنّة في ظل  صمت دولي مطبق، على عكس ما حدث أيام احتجاز راهبات معلولا على سبيل المثال، أو الاقتراب من مناطق الإزيدية كمثال آخر.

في درعا قامت "الموك" الخبيثة ، بزج ثوار درعا في معركة عاصفة الجنوب الخاسرة التي ذهب ضحيتها العشرات من السنّة بين قتيل وجريح، وبثت الفرقة بين مقاتلي حوران، ومنعتهم من قصف حاجز خربة غزالة الذي يمد شبيحة الأسد بالرجال والسلاح. وفوق ذلك ضللتهم وأخفت معلومات العدو عنهم.

ليس ذلك فحسب، بل وصل العداء للمسلمين لدرجة أن الغطاء الجوي الأمريكي في شمال شرق سورية يعمل بوضوح لتمكين الأكراد من طرد العرب السنة من مدنهم وتسليمها للميليشيات الانفصالية بهدف تشكيل دولة كردية معادية لتركيا وألعوبة بيد واشنطن.

دول السنة تتباهى بالألعاب النارية، وبسهرات رمضان وفوازيره، وحجم الأموال المقدمة للحكومات الغربية لتقتل بها المسلمين، ويتباهى بعضها بشراء أجمل ماعز، وأتيس تيس، ولله في خلق شؤون.

*من كتاب "زمان الوصل"
(149)    هل أعجبتك المقالة (146)

أبو إسحاق

2015-07-10

أوباما لن ينجح في أي تحالف لا بالشيعة و لا بأي أحد آخر لأنه عنده عقدة العبودية . و العبد سيخسر إلى الأبد..


بشير الزعبي

2015-07-10

وأتيس تيس...قسما بالله فرطتني من الضحك هههههههههههه.


سورية حرة

2015-07-10

تحالف الشيطانين الأكبر و الأصغر إيران و أمريكا كان تحت الطاولة و الآن على الملأ . في زمن اللا معقول كل شيء جائز..


حيدر

2015-07-10

ولينا الفقيه حفظه الله آية الله خامنئي هو الذي يحكم العالم بفضل قوة المهدي الاإمام المغيب المنتظر، واعلم يا عوض الاإرهابي أن أوباما رغماً عنه يعمل بأمرنا نحن لأن المهدي إمامنا يتحكم به كيفما يشار وسيردكم على أعقابكم وهذا ما بدأ يحدث واعلم أن العالم كله بخدمتنا.


Hazem Thawra

2015-07-10

أمريكا الشيعية ليست طارئة، وإنما كانت موجودة منذ بدء ثورة الخميني، فتصدير ثورته، ثم صحوتها على مظالم الأغلبية الشيعية في العراق أمام سطوة ’الأقلية‘ السنية ! ثم مساعدة إيران على الاستيلاء على العراق في أعقاب تمهيدها على غزوه بالحجة الكاذبة إياها ’أسلحة الدمار الشامل‘ ! ثم حل الجيش العراقي، فتسليم المالكي الطائفي فوريثه العبادي! هذا في العراق أما في سوريا فموقفها المائع من مذابح بشار ضد شعبه هي أكثر من أن تـُـحصى، وخاصة خطوطها الحمراء!.


مراقب

2015-07-10

حسبي الله ونعم الوكيل ..... اللهم ارزقنا العمل على توفير أسباب النصر و ارزقنا النصر من عندك تظهر فيه عجائب قدرتك يا رب العالمين.


محمد علي

2015-07-10

د. عوض اشكرك على كتابتك ، لكن التحليل بات مكرر و معروف و محفوظ في بعض الاحيان، ما هو مطلوب الان : الحلول ، الخطوات ، الاستراتيجية . لابد من ان ناخذ خطوات على الطريق الصحيح حتى لو كانت قصيرة و بطيئة بظل عدم وجود قيادات اسلامية عربية ، الشعوب العربية الاسلامية و بمساعدة وسائل الاعلام الحر الشريف يجب ان تهب و تشكل محور ضغط على الغرب و تحديدا امريكا روسيا المانيا فرنسا و و غيرهم بحملة مقاطعة و حسر مصالحهم في المنطقة و مقاطعة بضائعهم و مصالحهم و الامثلة كثيرة و اهم حملة دعائية " انتم غير مرحب بكم هنا في اوطاننا " نطاردهم و نطردهم مع بضائعهم و مصالحهم . لا بد من حلول او بدايات حلول و عمل سلمي و مؤثر ضد مصالحهم ..


أيمن تفات/ مرسيليا

2015-07-10

التشخيص الذي تقدمه دكتور عوض للحالة دقيق جدا، ومتقن كعادتك، وعلي أن أتفق مع الأستاذ محمد علي ألأن علينا أن ننطلق إلى نقطة أخرى، لا اتكلم عن التركير الإعلامي فهذا وأنت تعلمه خير مني واجب كل الصحفيين لترسيخ الرأي العام المتابع وأحييك عليه، إنما علينا الآن أن نتجه إلى تحريض الراي العام للوقوف ضد أمريكا وضد الحكام، وكنت قد اقترحت شيئاًَ مهماً وهو إيجاد تنسيقيات محلية شعبية عربية كتنسيقيات الثورة السورية في بلادكم المباركة وتكون هذه التنسيقيات لدعم الثورة السورية ومقاطعة العدو ومافياته في بلادنا. أسالأ الله للشعب السوري كل خير وعدل وتوفيق وسلامة.


من حيدر إلى نعيم سونونو

2015-07-10

نعيم سونونو ليس عندي فيس بوك حتى ارد عليك فليس لدي وقت لذلك فإنني مشغول بجهاد السفيانني الكفرة في بلادنا دمشق...سأقول لك شيئاً ربما لم تلاحظه، هل تعرف لماذا سيطرنا على البحرين وأفغانستان وباكستان وسورية ولبنان وقريباً مكة أم لا...ألم تفهم ايها الغبي حتى الآن لماذا نضرب كيف نشاء في سورية والعالم كله لا يجرؤ أن يكلمنا، أم تفهم يا عبقري زمانك، لماذا لا يستطيع أوباما أن يرفع بصره في وجه ولينا، أ لم تفهم لماذا صمد حليفنا بشار الأسد حتى اليوم لولا فضل أبو الحسين عليه...عندنا السلاح النووي ونحتل بلادكم والعالم كله معنا باعتراف كاتبكم هذا، أ لم تفهم فضلنا على العالمين بعد يا سفياني..اطردونا غن استطعم وكيف تستطيعون والمهدي يضللنا وأو عبد الله فوق رؤوسنا..موتوا بغيظكم.


فاروق عيتاني - بيروت

2015-07-11

الى المسمى حيدر: حلمت حلما وانا بين اليقظة و النوم، حلمت ان الرجعة وقعت حقيقة و ان صاحب زمانكم قد خرج. فشكرت الله الذي حقق الحكاية و ركضت الى معسكر السفياني فاستليت منه قاذف ار بي جي و رحت الحق بصاحبكم حتى ابصرته ، فقذفته بقذيفة صرخ على اثرها قتلني السفياني قتلني ، فناولته ثانية فطار راسه في الهواء و وقع في التواليت بالبيت عندي. فشددت السيفون و قلت لابحث عن اليماني فوجدته وقد انضم الى داعش.قلت : هرب الزيدي و نجا..


حيدر / فاروق عيتاتي

2015-07-11

يا فاروق ما شرحت لي وما رددت على أسئلتي لماذا بطحناكم في كل موقعة، ولماذا يخدمنا العالم كما نريد وكيف نريد ألا تر ىأوباما كيف يخضع عندنا يا سفياني...دع عنك التوالين وقاذفة الآر بي جي وأخبرني أنت ودكتورك الاإرهابي كيف نحكم رقابكم يا رجل نحن كتبنا على جبهاتكم يا ابا عبد الله وا استطعم حتى الرد علينا فلا تحلم لا حلماً ولا يقظة وهذه دمشق تنبؤكم عنا.


محمد علي/حيدر

2015-07-12

انتم الان تحت حماية الامريكي و هو يستعبدكم و يستخدمكم لقنل المسلمين لانه وجد فيكم الكلب الوفي الامين على مصالحه، لكن ستندحرون كما دحرناكم و الامريكان و سياتي وقتكم كما كل كلب . يا رجل هل يوجد ادمي خلق الله له عقل ليفكر به و يصنع ما تصنعون بضرب انفسكم بالسلاسل و الله انتم عالة على الانسانية اجمع ، لا اخلاق لا عقل تنوحون كل كلاب المذعورة ،،.


حيدر إلى محمد علي

2015-07-14

كيف يا محمد علي تقول العكس الامريكي هو الذي يعمل بأمرنا نحن من يريد العراق ودمشق لا هو، أين الجيش الامريكي في سورية بل نحن الجيش الذي احتل دمشق ولن يخرج منها...كأنك تفهم الدنيا بالعكس.


عبد الله محمد

2015-07-17

دكتور سليمان عوض:مقالاتك العديدة تبين فيها التحالف الأمريكي الايراني على أهل السنة,ماذا ترمي بذلك التيئيس,أم هل هذا محتوم ؟استسلام للواقع لأن العالم كله يقف ضدنا؟فقط أريد أن أذكر,أن هذا الدين دين الله وتكلف بحفظه,من قبل جكم الفاطميون أربع قرون حرفوا الدين تماما عن مضمونه الصحيح,وخلال عشر سنوات عاد الاسلام الصحيح بفضل صلاح الدين الأيوبي والشيخ عبد القادر الجيلاني في بغداد,ولا ننسى الامام الغزالي في هذا الشأن,القرامطة صالوا وجالوا وكانت نهايتهم الزوال حتى بدون مواجهة مباشرة,وقبلهم الخوارج,وأطمئن ,هذا لن يحدث مرة أخرى لأن المسلمين على تشتتهم عقيدتهم صحيحة ولن يخترقها مجددا أي مفهوم مشوه.وداعش بزور فنائه مغروسة فيه,وهوجسم هلامي كالخوارج والقرامطة مآله الاختفاء,أما الفكر الصفوي الشيعي فوراؤه دولة وأقليات مستحوذة من قبل هذه الدولة,تعيش بيننا وهنا تكمن صعوبة التعاطي معه,ومن حسن الحظ أنهم وبفضل الثورة السوريةكشروا عن أنيابهم واستعدونا وهذا ما يشكل حقيقة هزيمتهم في النهاية.فنحن أكثرية مطلقة,ولن ينجح مخططهم.هذا منطق التاريخ,وستثبته الأيام..


التعليقات (14)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي