سواء كانت زلة لسان، أو غير ذلك، فإن الجملة التي قالها "باراك أوباما" في أحدث تصريحاته، فجرت جدلا لم ينتهي وقد لاينتهي قريبا، حول علاقة تنظيم "الدولة" بواشنطن، وبالذات إدارة "أوباما"، وما إذا كانت هذه العلاقة تلخص فكرة العدوين الحميمين أو الصديقين اللدودين.
وفي تصريح له من منصة البيت الأبيض، أبان "أوباما" أن العمليات في العراق تسير بوتيرة بطيئة، و"لذا وفي خطوة إضافية، فقد أمرت الشهر الماضي بتوسيع تدريب قوات تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام".
ويبدو أن "أوباما" كان يقصد قوات الحكومة العراقية في تصريحه، وفق ما أفاد بيان توضيحي صدر لاحقا عن البيت الأبيض، مصححا "هفوة" أوباما.
ويذكر موقف "أوباما" بشيء شبيه وقع لوزير الخارجية في حكومة العراق "إبراهيم الجعفري"، حين قال إن بلاده "منفتحة على داعش بكل أعضائها"، خلال مؤتمر جمعه بنظيره الإيراني "جواد ظريف".
وقال "الجعفري" حينها: "أستراليا ونيوزلاندا طلبتا الانضمام إلى داعش ورحبنا بيهم.. أهلا وسهلا ومرحبا".
وعقب انتهاء المؤتمر، عمد "الجعفري" إلى تصريح مقتضب اعتذر فيه عن وجود "لبس في لفظ تكرر أكثر من مرة"، منوها أنه كان يقصد "قوات الحشد الدولي التي تقف إلى جانب العراق"، وأن تنظيم الدولة يبقى "عدوا لدودا" لابد من مواجهته بكل "قوة وصرامة".
زمان الوصل-رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية