تركيا.. جامع لـ"الأمة" في قلب المجمع الرئاسي بأنقرة

وضع رئيس الجمهورية التركي "رجب طيب أردوغان" بصمة أخرى واضحة من بصماته التي اشتهر بها منذ دخوله الميدان السياسي، مع إعلانه افتتاح جامع "الأمة" ضمن المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، في خطوة تعيد إلى الأذهان أيام الخلفاء والسلاطين، حيث كانوا يحرصون على بناء المساجد الضخمة على مقربة من قصورهم.

وألقى "أردوغان" كلمة أثناء افتتاح الجامع، شكر فيها من عملوا على تشييد الجامع ومعه مركز المؤتمرات المجاور، معتبرا أن المساجد تمثل إحدى أهم العناصر المادية للحضارة الإسلامية، وأن كل مسجد يتم بناؤه هو بمثابة بصمة.

وتمنى "أردوغان" أن يأتي وقت تصبح فيها العاصمة "أنقرة" شهيرة بمساجدها ومآذنها، على غرار شهرة اسطنبول في هذا الميدان.

وكعادته، لم ينس "أردوغان" أن يذكر بـ"المآسي" التي تتعرض لها بقاع مختلفة من العالم الإسلامي، منوها على وجه الخصوص بما يحدث في سوريا ومصر، و"الظلم الذي يتعرض له الشعب هناك، بما يتنافى مع رسالة هذه الشهر الفضيل (رمضان)".

ويمتد "جامع الأمة" على مساحة 5 آلاف متر مربع، وهو مبني على الطراز العثماني الذي وضع أسسه المعماري الشهير "سنان"، حيث تعلو الجامع قبة رئيسة قطرها 21 متر، وبجوارها أنصاف قباب عددها أربع، ليصبح المجموع 5 قباب.

وللجامع 4 مآذن يبلغ ارتفاع الواحدة منها نحو 60 مترا.

وجاءت التسمية (الأمة)، واختيار وقت الافتتاح في رمضان ويوم الجمعة بالذات؛ ليضفي مزيدا من الرمزية على الجامع، الذي خطت أعلى بوابته آية كريمة من سورة الرعد، يقول فيها الله عزوجل: [سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِما صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ].