أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"مجموعة اتصال" دولية تمهيدا لـ"جنيف3"

المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا - وكالات

تعتزم الولايات المتحدة وروسيا تشكيل "مجموعة اتصال" تضم البلدين بالإضافة إلى الدول الإقليمية الفاعلة في حل الأزمة السورية، وذلك كي تشكل مظلة لجهود المبعوث الأممي "ستيفان دي ميستورا" الذي يقدم تقريره للأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" في 28 الشهر الجاري استعداداً للبحث في عقد "جنيف –3".

وذكرت صحيفة "الحياة" أن اقتراح تشكيل المجموعة طرح بداية خلال الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية الأميركي "جون كيري" إلى روسيا ولقائه الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين".

وبناء على الاتفاق الأولي، جال المبعوث الأميركي السابق "دانيال روبنتسين" في عواصم الدول الإقليمية وموسكو بعد لقائه "دي ميستورا" في جنيف. واستهدفت هذه اللقاءات اختبار الإمكانية الفعلية لتشكيل "مجموعة الاتصال" والدول المشاركة فيها ما يعني عملياً تجاوز عقبتين رئيسيتين أدتا إلى فشل مفاوضات "جنيف –2" بداية العام 2014، وهما اعتبار "الائتلاف الوطني السوري" ممثلاً للمعارضة من دون باقي القوى المعارضة وعدم دعوة إيران إلى المؤتمر وسحب الدعوة في آخر لحظة، إضافة إلى خلاف الأولويات بين وفدي النظام والائتلاف بين تركيز الأول على "محاربة الإرهاب" وتمسك الثاني بتشكيل "هيئة حكم انتقالية"، وسط عدم ممارسة الجانب الروسي أي ضغوط على وفد النظام للدخول في مفاوضات جدية، خصوصاً بعد اندلاع الأزمة الأوكرانية في خضم الجولة الثانية من "جنيف–2".

واقترح الجانب الأميركي على نظيره الروسي بحسب "الحياة" أن تضم "مجموعة الاتصال" ست دول، هي: الولايات المتحدة وروسيا والسعودية وتركيا وإيران وقطر، في تجاوز لبريطانيا وفرنسا ودول أخرى أعضاء في "النواة الصلبة" التي تضم 11 من "مجموعة أصدقاء سورية".

وتفاهم الجانب الأميركي والروسي على مشاركة إيران، لكن الخلاف حصل لاحقاً إزاء المرحلة التي يمكن فيها إشراك إيران في المجموعة، إذ إن واشنطن تريد أن يحصل ذلك بعد توقيع الاتفاق النووي عندما يكون هناك استعداد أكبر للبحث في الملفات السياسية الإقليمية، وسط تمسك إدارة باراك أوباما حالياً بفصل الملفات والاكتفاء بالحديث رسمياً مع إيران عن الملف النووي، لكن دولاً إقليمية اعترضت على الطرح الأميركي لإشراك إيران، وفق مصادر ديبلوماسية رفيعة.

وأضافت المصادر أن الاتصالات أسفرت عن اتفاق معظم الدول على أن تمهد "مجموعة الاتصال" لعقد "جنيف –3" وأن توفر المظلة السياسية لوفدي النظام والمعارضة، وطرح احتمال أن تحصل بداية لقاءات ثنائية، تركية -إيرانية مثلا وأن تعقد "مجموعة الاتصال" لقاء تمهيدياً لـ "جنيف –3"على أن تنضم إيران لاحقاً إلى المجموعة لدى حصول تقدم في المفاوضات.

(105)    هل أعجبتك المقالة (103)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي