فتح تنظيم "الدولة الإسلامية" منذ يومين جبهة جديدة في الشرق الأوسط، كانت هذه المرة على "إسرائيل"، إذ تبنى تنظيم ما يسمى "ولاية سيناء" التابع لـ"الدولة" إطلاق صواريخ نحو "إسرائيل".
وأعلن التنظيم في بيان له على "تويتر" أنه أطلق 3 صواريخ "غراد" صوب "فلسطين المحتلة". الأمر الذي يعتبر تحولا نوعيا في الصراع الدائر بالمنطقة.
وتأخذ هذه الصواريخ شكلا سياسيا دعائيا أكثر من كونه هدفا استراتيجيا، خصوصا بعد حملة الجيش المصري على التنظيم في سيناء، إذ أراد التنظيم أن يكتسب الشرعية الشعبية في سيناء وكسب التأييد المحلي والعربي من خلال هذه الصواريخ الثلاثة.
الجديد في هذه الصواريخ، أنها وسعت دائرة التوتر في المنطقة وأصبح هناك لاعب جديد على خط محاربة تنظيم "الدولة" وهو "إسرائيل"، وهي نقلة نوعية في خارطة الصراع في الشرق الأوسط.
صواريخ "الدولة" التي سقطت على "إسرائيل" أمس ناقضت الاعتقاد الذي كان سائدا لدى دوائر القرار الإسرائيلي بأن هذا التنظيم لا يشكل خطرا على تل أبيب، ففي الأسبوع الماضي قال مسؤول عسكرى كبير بالجيش الإسرائيلى، إن تنظيم "الدولة الإسلامية" لا يمثل خطرا أبدا على أمن دولة "إسرائيل" ولا على مصالحها فى المنطقة، موضحا أن أجهزة المخابرات الإسرائيلية تمتلك معلومات هامة جدا عن التنظيم فى سوريا.
وأضاف فى حوار للقناة العاشرة بالتلفزيون الإسرائيلى، أن "إسرائيل" تدعم الائتلاف الدولى لمحاربة التنظيم الإرهابي من خلال تقديم المعلومات المتعلقة بتحركاته والأماكن الحيوية التى يتمركز بها في سوريا.
لكن على ما يبدو، لا أحد بمنأى عن مخاطر "الدولة الإسلامية" في المنطقة، فالكل تحت نيران هذه "الدولة" من أوروبا إلى الشرق الأوسط.
عبد الله رجا - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية