أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

أحلام البيانوني وهذر خدام .... أحمد المصطفى *

منذ مدة ليست بالقصيرة ونحن نستمع الى هرطقات البيانوني وخدام وخزعبلات أحمد جار ابليس، والتي تأتينا على شكل نبوءة حيناً، وعلى شكل معلومات "مؤكدة" ومن مصادر "موثوقة" في أحيان كثيرة، جميعها تتمحور حول أن النظام السوري قاب قوسين أو أدنى من الانهيار، وأن أيامه بل ساعاته باتت معدودة، وقد أذهلنا نحن السوريين "البسطاء" مقدار "المصداقية" العالية التي تتمتع بها معلومات هؤلاء.
لكن نجد لزاماً علينا ايضاح بعض مايورد هؤلاء من "حجج واهية"وبعض الردود عليها.
نحن لا نستطيع تحت أي ظرف نسيان ما كان يقوم به أتباع "مسيو" بيانوني من جرائم وتفجيرات استهدفت أمن وطمأنينة كل مواطن في سورية، فما تزال أصوت صدى تفجيرات الأزبكية تزلزل عقول وقلوب السوريين، ولن ننسى قيامهم باغتيال خيرة علماء وأطباء وشباب سورية، كما أننا لم ننسى الهدايا المفخخة التي كانت تزرع عشوائياً في طرقنا، وأمام مساكننا، ولم ننسى رزم الدولارات الأميركية "الحلال"التي كان يتاجر بها هؤلاء بدمائنا نحن السوريين، ولو لم يتم التعامل معهم بمنتهى الحسم والحزم لكنا لا نزال "نتمتع" بألعابهم النارية، و مختلف صنوف فنونهم بالقتل والاغتيال والتفجيرات التي كادت أن تهلك الحرث والزرع والنسل، لذلك نحن نجد تنظيم "مسيو" بيانوني من أكثر التنظيمات شمولية وعنصرية وطائفية وإقصاء للآخر... كما أننا وبمنتهى الأدب واللطف نتساءل عن مصدر أو مصادر عيشته الفارهة وعصبته؟؟.. ونتساءل أيضاً ومن باب ديني صرف هل يتمتع هذا "الرجل" بذرة من إيمان حقيقي في ظل تنسيقه الحثيث مع الأميركيين والأكل من فتات موائد استخباراتهم في أوج الضغوط التي تمارس ضد وطنه وشعبه من قبلهم ؟!!.. وهل من حق هذا "الرجل" التحدث باسم أي طفل في سورية حتى ولو كان لا يزال في رحم أمه؟؟.. فماذا عسانا نفعل وهو يتحدث باسم الشعب السوري كافة؟؟..
أما بالنسبة ل "مسيو" خدام فبطون القواميس وأمهاتها تعجز عن أن تجد له نعتاً أو صفة، الا أن لكل فتى من اسمه نصيب كما يقال فمن اعتاد أن يكون خداماً يعجز أن يمارس السيادة في يوم من الأيام حتى داخل منزله، اذ أن "مسيو" خدام ما فتئ يقدم لنا النصائح تلو الأخرى، ويبشرنا بأنه بطل السلم والديمقراطية والأمن والأمان ورغد العيش لكل السوريين، وأراه "صادقاً " في ذلك لأنه اختزل كافة السوريين في أسرته الصغيرة، فلم يوفر وأبناؤه لا أموال الدولة ولا أموال تجارة الأسلحة والمخدرات، ولا حتى أموال النفايات النووية، وكل ذلك كرمى لعيون السوريين الذين يحبهم ويعمل لأجلهم في الليل والنهار وتحت البسطار الأميركي!!..
رحم الله سعيد تقي الدين حيث قال:
ما أفصح القحباء حين تحاضر عن الشرف!!..أما لماذا نهاجم هؤلاء الذين إقتاتوا على حساب دمائنا ولازالوا يتاجرون بها ؟..فلأننا معنيون بالدفاع عن البسمة في عيون أطفالنا وأحلامهم و آمالهم و مستقبلهم، كي لا يُرْهَنَ مستقبلهم لعصابةٍ من اللصوص والمرتزقة الذين يفخرون بما يتبقى لهم من فتات موائد أسيادهم.
و لغرابة الصدف أن كل الاتهامات والافتراءات والأكاذيب التي يسوقوها، ويسوِّقوها ضد سورية ليست سوى نسخة فوتوكوبي من الاتهامات الأميركية والصهيونية وعملائهم وعرَّابيهم في المنطقة والعالم في تناغم مفضوح لا ينطلي حتى علينا نحن السوريين" البسطاء".
لذلك نجد لزاماً علينا طمأنة هؤلاء المارقين، أن وطننا الحبيب سورية سنبنيه بسواعدنا وعرقنا وعلمنا وعملنا ، وليس بالعنتريات والشعارات الفارغة التي تطلق من على منابر الفضائيات، وتسطر بأقلام عبيد الدولار، وليعي هؤلاء أن السوريين من أذكى شعوب الأرض وقد خبروا السياسة ورضعوها مع حليبهم الأول، فمهما امتلكت عصابة المحافظين الجدد، وغربان البيت الأبيض ، ومراكز أبحاثهم وأدمغتهم الذكية والغبية، لن تستطيع زحزحة قناعات السوريين وثوابتهم وفهمهم لمايجري حولهم، وما يحاك ضدهم في دوائر الإرهاب والشر العالمي، ونبشر هؤلاء أننا على مستوى التحدي وقبلناه مسرورين، ووجدنا كل العزاء في أن الكلاب تنبح .. والقافلة تسير، فلن يكون مصير هؤلاء وأمثالهم سوى أعمق أعماق مزابل التاريخ.. وان غداً لناظره لقريب...

*كاتب سوري
(141)    هل أعجبتك المقالة (158)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي