أكدت وثيقة جديدة على حالة التناهش القائمة بين المرتزقة العاملين في ساحة مخيم اليرموك، والتي لايسلم منها حتى أبناء الفصيل الواحد، راوية تفاصيل مشهد لا يمكن أن يحدث إلا في أوساط العصابات المتمرسة بالإجرام، والمتحللة من أي خوف بشان المساءلة، لعلمها بوجود "حصانة" تعطيها حق التصرف كما تشاء.
ولخصت الوثيقة الرسمية الصادرة عن مليشيا "الدفاع الوطني" في اليرموك ماحدث بتاريخ 10/10/2014، الذي صادف يوما من أيام توزيع المساعدات الإنسانية، حيث قال كاتب التقرير إن صباح ذلك اليوم شهد تسلل مجموعة من المقاتلين الذين أطلقوا النار على مرتزقة "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة"، فأصابوا أحد المرتزقة (نضال دواه) برصاصة في رأسه أدت إلى مقتله.
وبعد انتهاء الاشتباكات التي استمرت حوالي ساعتين، توجه "موفق دواه" وهو قائد سرية القيادة العامة في محور فلسطين، إلى مكتب "جمعة العبدالله"، أحد أعضاء اللجنة المركزية للجبهة، وأحد ضباط أمن محور مخيم اليرموك، وهناك جرت ملاسنة بين الطرفين.
وبحسب الوثيقة الموقعة باسم "رئيس مكتب المعلومات في مليشيا "الدفاع الوطني" باليرموك، فإن الشجار بين "موفق" و"جمعة" تطور إلى إشهار السلاح، حيث أطلق "جمعة" عدة عيارات نارية على "موفق"، فأصابه في فخذه.
ولم يكتف "جمعة" بذلك، بل إنه أمر سائقه "أيمن الولي" بإلإجهاز على "موفق"، لكن السائق رفض تنفيذ الأمر، فعاجل "جمعة" سائقه بطلقات أردته قتيلا!
وعندما تدخل عناصر من مليشيا "الدفاع الوطني" واجههم "جمعة" بالرصاص أيضا، ولم يستطع حتى ضباط وعناصر من الأمن العسكري أن يقبضوا على "جمعة"، رغم تطويق مكانه، ورغم تدخل شخصية كبيرة (تسميها الوثيقة العقيد صلاح).
وتختم الوثيقة مبينة أن "جمعة" بقي مصرا على رفض تسليم نفسه، حتى حضر ممثل عن "أحمد جبريل" زعيم "الجبهة الشعبية" يدعى "أبو حسن الشرع".
ولم توضح الوثيقة ما آل إليه مصير "جمعة"، مكتفية بالقول إنه اقتيد إلى القيادة المركزية للجبهة الشعبية.
دمشق - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية