أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"الموتى قادمون" تظاهرة رمزية لضحايا قوارب الموت أمام البرلمان الألماني

من التظاهرة

تجمهر آلاف القادمين من شتى أنحاء ألمانيا في حديقة البرلمان الألماني ببرلين يوم أمس الأحد في تظاهرة تحت عنوان "الموتى قادمون" أرادوا منها أن تكون صيحة احتجاج عالية ضد انتهاكات حقوق الإنسان بحق اللاجئين غير الشرعيين القادمين إلى ألمانيا.

وطالب المشاركون بتأمين ممرات آمنة للاجئين نحو الدول الغنية في أوروبا وإنقاذهم من الغرق وإلغاء اتفاقية دبلين الخاصة باللجوء في الاتحاد الأوروبي والتي تنص على وجوب تقديم اللجوء في أول بلد أوروبي تطأه قدما اللاجئ، والتي تشكل حماية للدول الغنية كألمانيا ودول الاتحاد الشمالية في اسكندفانيا وغيرها".

وأشار الناشط في مجال الهجرة واللجوء "رشاد الهندي" لـ"زمان الوصل" إلى أن "المشاركين في هذه التظاهرة الضخمة أرادوا إقامة مقبرة رمزية للغرقى من اللاجئين في البحر الأبيض المتوسط.

وأوضح انه تم حفر حوالي 100 قبر رمزي في حديقة البرلمان الألماني وسط ترديد شعارات تطالب بتأمين وحماية اللاجئين رغم أنف قوات الأمن والشرطة الألمانية التي حاولت منع المشاركين في التظاهرة من الوصول الى المكان.

ونظم هذه التظاهرة –حسب الهندي- المركز الألماني للجمال السياسي المعروف باسم Schönheit وهو تجمع فني يعنى بالأمور السياسية ويتابعها وينظم حملات فنية سياسية.


وكشف محدثنا أن "هذه الفعالية الضخمة كان مقرراً لها أن تكون في الحديقة الجانبية لمكتب المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل"، ولكن الأمن والشرطة في برلين -كما أوضح- لم يعطوا تصريحاً بذلك ومنعوا إقامتها في ذلك المكان فتوجهت المسيرة إلى حديقة البرلمان الألماني القريب من المستشارية الألمانية" وألمح الهندي إلى أن "اختيار حديقة البرلمان الألماني من قبل المشاركين كان بمثابة رسالة واضحة عن مسؤولية الساسة الألمان عما يجري لآلاف الضحايا الذين قضوا عبر قوارب الموت قبل الوصول إلى بر الأمان". 

وحول فكرة حفر 100 قبر رمزي في حديقة البرلمان الألماني، أكد الناشط الهندي أن "السلطات كانت متواجدة في المكان ولكنها لم تستطع منع ذلك" مضيفاً أن "المشاركين أحضروا معهم مستلزمات الحفر واللافتات وحتى شواهد القبور وفعلوا ذلك بأنفسهم". 

وبدوره أشار الناشط "فراس الشاطر" الذي وثق هذه التظاهرة وشارك في فعالياتها إلى أن "مراسم الدفن الرمزية تضمنت مقاعد وهمية كُتب عليها أسماء الكثير من الشخصيات السياسية الألمانية وعلى رأسها "أنجيلا ميركل". وألمح الشاطر إلى أن "الهدف من هذه التظاهرة الإنسانية الضغط على الحكومات الغربية، ومنها الألمانية لتغيير سياسة تعاملها وتجاهلها لقضايا اللاجئين في العالم".

وكشف الشاطر أن المشاركين في التظاهرة يسعون لإحضار جثث لضحايا حقيقيين نالوا حتفهم غرقاً في البحر الأبيض المتوسط، مشيراً إلى أنهم "سيقومون بإحضار جثة امرأة سورية برفقة طفليها وهم أحد ضحايا قوارب الموت وذلك في الساعة الثالثة من عصر يوم السبت القادم"، وبعد ذلك سيتم اجراء عزاء يليق بهم أمام البرلمان الألماني وسوف يتم بعدها دفنهم في المقبرة الإسلامية ببرلين.

ونوّه الشاطر إلى التظاهرة "تضمنت أيضاً حفر قبور لضحايا قوارب الموت في منتصف الطرقات لتكون محط أنظار غير المهتمين من الشعب والحكومة الألمانية".

وختم الناشط الشاطر:"إن ما يحصل من دول الاتحاد الأوروبي من خلال إغلاق الحدود بوجه اللاجئين، وضرب طوق أمني في البحر المتوسط هو جريمة إنسانية بكل المعايير وتتطلب أن نرفضها جميعاً وبكل أشكال التعبير.



زمان الوصل
(106)    هل أعجبتك المقالة (106)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي