أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

حماس تتهم مصر بحصار غزة

مئات الفلسطينيين تظاهروا عند معبر رفح

تظاهر مئات المواطنين الفلسطينيين أمس أمام معبر رفح الحدودي، بدعوة من حركة حماس، وطالبوا السلطات المصرية بفتح المعبر وإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة.
ووجه المتظاهرون خلال الاعتصام الذي دعت إليه حركة حماس، بحضور نواب ومسؤولين في الحركة، انتقادات حادة لمصر على خلفية استمرار إغلاق المعبر وعدم فتحه بشكل رسمي، على الرغم من سريان اتفاق التهدئة منذ شهر ونصف الشهر.
وناشد رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بالإنابة أحمد بحر مصر بفتح معبر رفح والتحرك لـ «إنقاذ عشرات الذين يتعرضون للموت البطيء في قطاع غزة».
وقال بحر في كلمة خلال الاعتصام: لا حجة لمصر في استمرار صمتها تجاه ما يحدث للمرضى والعالقين، في الوقت الذي تمتلك فيه مصر السيطرة على المعبر وتستطيع افتتاحه».
وتساءل بحر عن الدعوات والقرارات التي اتخذتها جامعة الدول العربية والمؤتمر الإسلامي بفك الحصار عن غزة واعتبارها «منطقة منكوبة»، متأسفاً على موقف القيادات العربية وعلماء الأزهر تجاه معاناة المرضى في غزة الذين مات 6 منهم أخيراً في يوم واحد».
وجاء الاعتصام تزامناً مع اليوم العالمي لفتح معبر رفح الذي أطلقته «اللجنة العربية لفتح معبر رفح ورفع الحصار عن قطاع غزة وعموم فلسطين»، التي شكلها المؤتمر العام للأحزاب العربية، برئاسة رئيس الوزراء اللبناني السابق سليم الحص.

حشد أمني
وحشدت قوات الأمن المصرية على الحدود مع قطاع غزة تحسباً لاقتحام الحدود المصرية من قبل فلسطينيين. وأفاد شهود عيان ان قوات الأمن المصرية كثفت من إجراءاتها الأمنية ورفعت عدد قواتها إلى 500 جندي تحسباً للاعتصام على الجانب الآخر من الحدود.
واستغرب بحر من قيام السلطات المصرية بمنع خروج وفد المجلس التشريعي الفلسطيني من غزة لتلبية دعوات البرلمانات العربية له للعمل على فك الحصار وبحث آليات ذلك، وأعرب عن أسفه تجاه منع مصر للمرضي العائدين من دخول غزة رغم خروجهم بموافقة السلطات المصرية.
وناشد الرئيس المصري حسني مبارك بفتح معبر رفح بشكل فوري، مضيفاً «إن شعب غزة يجوع ومرضاه يموتون رغم تأكيد الرئيس مبارك على رفض مصر لتجويع أهل غزة».
وقال على مصر أن تسمح لـ 8 آلاف عالق من المرضى والطلبة والنساء والأطفال باجتياز المعبر، مؤكداً ان المجلس التشريعي لن يسمح لمصر أن تقف مكتوفة الأيدي تجاه 150 ألف مريض عالق في غزة رغم ان المعبر مصري فلسطيني».
يذكر ان معبر رفح مغلق منذ منتصف يونيو من العام الماضي اثر سيطرة حركة حماس على الأوضاع في قطاع غزة الذي يقطنه مليون ونصف المليون فلسطيني. وترهن دولة الاحتلال فتح المعبر بالإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير منذ عامين في غزة جلعاد شاليت وهو ما ترفضه حماس.

حماس
من جهتها، اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، ان عدم اتخاذ مصر والدول العربية والإسلامية قراراً بفتح معبر رفح الحدودي، وإنهاء معاناة أهالي قطاع غزة المحاصرة، يعني مشاركة فعلية في حصار غزة ومزيدا من إحكام العزلة المفروضة عليه.
ودعا الناطق باسم الحركة فوزي برهوم، القيادة المصرية باتخاذ قرار فوري وعاجل بفتح معبر رفح وإنهاء هذه المعاناة التي تتفاقم يوماً بعد يوم بفعل هذا التعطيل غير المبرر من قبل مصر، منتقداً مصر «لعدم اتخاذها حتى هذه اللحظة هذا القرار، الذي يجب أن يكون بموجب اتفاق التهدئة الذي رعته مصر والذي طالبت فيه الفصائل وعلى رأسها حماس بالالتزام بجميع بنود التهدئة من أجل فك كامل للحصار وفتح معبر رفح ووقف شامل للعدوان الإسرائيلي».

زمان الوصل - صحف
(99)    هل أعجبتك المقالة (107)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي