سلطت وثيقة رسمية الضوء على جزء من الجهود التي بذلتها الرياض في سبيل دعم الثورة السورية، وتواصلها مع مختلف الجهات في سبيل تحقيق هذا الهدف، وفقا لما ورد في إحدى البرقيات المنشورة ضمن تسريبات "ويكليكس".
الوثيقة الصادرة عن وزير الخارجية السعودي، كشفت عن تحرك "استثنائي" للرياض، عبر تواصلها مع الفاتيكان، وحثه على "تشجيع المسيحيين على دعم حراك الشعب السوري وطمأنتهم بأن جميع الأطراف الداعمة للشعب السوري حريصة على حقوق الأقليات في سوريا، ولن تقبل أن يتعرضوا في حال سقوط النظام السوري لأي إجراءات انتقامية".
واللافت أن تواصل الرياض الاستثنائي مع "الفاتيكان" جاء بأمر شخصي من الملك السعودي، حيث تم إيفاد مبعوث خاص التقى وزير خارجية الفاتيكان، ونقل له رؤية الرياض، ملخصة بعدة نقاط من أهمها: حرص السعودية الكامل على حقوق وحريات كافة أبناء الشعب السوري بمختلف طوائفهم ومذاهبهم وقومياتهم، رفضها تعرض أي من مكونات الشعب السوري لعمليات انتقامية أو إقصاء او تهميش، سعي المملكة لتوحيد المعارضة السورية وتأكيد التزامها المعلن والموثق بإقامة نظام يكفل الحريات والمساواة والحقوق للجمبع دون استثناء.
وتأتي استثنائية الخطوة السعودية نحو الفاتيكان، عطفا على عدم ارتباط الطرفين بعلاقات دبلوماسية، لتباعدهما الشديد "عقائديا"، ولتبني الفاتيكان في معظم الأحيان موقفا هجوميا ضد الرياض، بسبب عدم سماحها ببناء كنائس على الأراضي السعودية.

زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية