أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

تعالوا نختلف.. تعالوا نتحاور.. وقد نتفق.. علي الحاج حسين


مع فضيلة الشيخ محمد مؤيد الخزنوي..!

الشيخ محمد مؤيد الخزنوي حاوره علي الحاج حسين
إبان جريمة اغتيال الدكتور معشوق الخزنوي، تركزت الأضواء على حاضر أسرته وماضيها من كافة جوانبه، وتداول أسمها بكثرة خارج حلقات الذكر وحقل العلوم الدينية، وأخذ الجدال بعدا وطنيا سوريا وبذات القدر كرديا كردستانيا أوسع. وبالرغم من وجود مؤيدين وممانعين لتفعيل دور الدين في الحياة المدنية، إلا أن استمرار التعتيم الرسمي على الأسباب الحقيقية الخفية للجريمة والممانعة المستمرة لأسرته وخروج الشارع السوري عموما والكردي خصوصا عن الولاء الشكلي وشق عصا الطاعة على النظام مطالبين بكشف الحقيقة جعل نشاط نشطاء أسرة الخزنوي المكلومة في محرق العدسة، بل وطرحت تساؤلات جمة بما في ذلك إشراك الدين ورجاله في الحياة العامة للدولة والمجتمع، ولم توضع مسألة فصل الدين عن الدولة تحت المجهر على منابر المثقفين والسياسيين فقط، بل وفي عرض الشارع الشعبي. تناولها كجريمة جنائية-سياسية وتلمس أبعادها الإنسانية والسورية والكردية.
ضيفي اليوم هو فضيلة الشيخ محمد مؤيد الخزنوي، الذي قدم نفسه متسلحا بالتواضع والثقة بما يعتقد.
ولد محمد مؤيد الخزنوي في تل معروف سنة 1972م. خريج الدراسات الإسلامية والعربية، مجاز في الطريقة النقشبندية والتوجه والإرشاد، يعمل في مجال الدعوة للدين الصحيح والكتاب والسنة، يشغل منصب رئيس مركز الدراسات الإسلامية الكردية والعربية، مشرف على موقع إسلام كرد الإلكتروني. له عدة مؤلفات منها: حوار مع المصطفى في زمن الحداثة، الحميراء تعلمكم، الفريد في أسرار التجويد وعلاجاتها، وله العديد من المقالات المنشورة في الصحافة الكردية والعربية والأجنية والمواقع الإلكترونية.
في الحوار التالي نتوقف مع الشيخ الخزنوي ونقرأ معا رأيا كرديا سوريا إسلاميا متسامحا ومختلفا عن الكثير من الأصوات الإسلامية التي أنتشرت في الآونة الأخيرة.
يقول الخزنوي:
• لا يوجد عندي سبب شخصي يجعلني أمارس مهنة التعارض مع النظام أو للبحث عن النجومية.
• المعارضون الغيارى الشرفاء هم الشموع التي تحترق في سبيل هذه الأمة.
• أهم سبب ولوي دائرة التعارض هو دم الفقيه الفقيد معشوق الخزنوي المهدور ظلما.
• أنا من عامة الشعب، أتوق للحرية والإنسانية، واشكر الله على ما أنا فيه من نعمة الحياة ورغد العيش.
• حدود خلافي مع النظام بسبب وجود بطانة السوء التي توهم رأس هرم النظام بغير الحقيقة.
• السيد بشار الأسد إنسان يحب النقاش، مرهف الإحساس، عاقل، لكن بطانته تقوم بدور النمام وزارع للفتن.
• أنا اتفق مع النظام لو ازال البطانة الانانية القديمة ونزل إلى الشارع، ولأصبح بشار الأسد في كل بيت كردي أو ارمني أو درزي اومسيحي او شيعي.


لو تحصن بشار بحماية شعبه لما خسر كصدام الذي لم يفده حرسه الجمهوري.
• عندي تحفظ من الناحية الدينية، وقد تكررت ولادة الحجاج عند جميع شعوب العالم.
• الحجاج ليس فرد أو شخص، بل هو عقلية ومزاجية تتكرر نتيجة تربيتنا غير السوية.
• الحاكم العربي المتخلف ينتج تخلفا. ولننصف من طور بلده كالشيخ خليفة والشيخ محمد بن راشد في الإمارات العربية.
• الحجاج موجود في بيوتنا.
• باسم الإسلام شرد الحجاج شعبا كاملا، كالأرمن والنصارى في تركيا، و وحجاج آخر يهضم حقوق الكرد كبشر.
• تعالوا عندي إذا كان الإسلام لا ينصفكم أو يعطيكم حقوقكم، فانا أول شخص أكون معكم ضد الإسلام.
• كبر عند الله مقتا أن نقول ولا نعمل، وليس "افعل بقولي ولا تنظر إلى عملي ينفعك قولي ولا يضرك تقريري" .
• أمهاتنا ينجبن الأبطال. .. الشعب لا يخطئ أبدا، ويد الله دوما مع الجماعة..
• انا شخصيا لا أعول على أي حزب ديني لحمل لواء التغيير الديمقراطي لإقامة دولة علمانية.
• الكرد ورقة رابحة ومهمة، وهم كالعرب والنصارى من أبناء النسيج السوري العظيم، أصحاب هذه الأرض السورية الطيبة.
• كل من رفعت أسد وخدام والبيانوني لم يقدموا شيئا للشعب السوري، إلا الكلام المعسول وخصوصا تاريخهم القديم.
• سلبنا السيد رفعت الأسد قطعة أرض في الزبداني عنوة.
• ملكة النحل الموحدة ضائعة في متاهات الانانية الشخصية.
• إذا تغيرت الوجوه ولم تتغير العقلية.. كمن يزيد المكتبة نسخة مكررة بطبعة جديدة.
• على المعارضة ألا تستخدم ورقة الشعب على طاولة القمار، لأن النظام أدرى من الجميع باللعب.
• شعبنا ليس غبيا لهذه الدرجة، كم من عميل يعمل في الداخل، وكم من صادق يعمل في الخارج..!
• زنوبيا السورية تجرعت السم القاتل لأنها لم ترض بالذل والشهيد فرهاد دفع دمه في سبيل قضيته وعرضه وشرفه.
• تصالح النظام مع كل أطياف وأجناس النسيج السوري العظيم شي أكيد، وهو الحل المنجي.



نص الحوار

س1: ما هو أهم سبب شخصي - وفقط شخصي - يجعلك تنتقد أو تعارض النظام، وما هي حدود طموحاتك الشخصية والمنصب الذي تنشده وما هي حدود خلافك مع النظام وبماذا تتفق معه؟
ج 1 : أنا كفرد من هذه الأمة، محمد مؤ يد الخزنوي، لا يوجد عندي سبب شخصي حتى أقوم بممارسة مهنة النقد أو المعارضة لأجني كغيري من المخالفين، الشهرة والمكانة، و لكي اعرف أو اشتهر، طبعا إلا من رحم ربي من المعارضين الغيارى والشرفاء، فهم دوما مستثنون من كلامي، لأنهم هم الشموع التي تحترق في سبيل هذه الأمة. أما أهم سبب يجعلني في دائرة النقد والمعارضة إن خرجت من "الأنا" إلى "نحن" فهو دم أكثر أبناء جدي الشيخ عز الدين الخزنوي رحمه الله فقها، والذي طالته أيدي الظلام والمفترسين، آلا وهو الشهيد محمد معشوق الخزنوي . أما حدود طموحاتي الشخصية، فما أنا إلا عبدا من عبيد الله ومن عامة الشعب، أتوق للحرية والإنسانية، واشكر الله عزوجل على ما أنا فيه من نعمة الحياة ورغد العيش. وأنا لا انشد أية مناصب. أما حدود خلافي مع النظام، انه هناك بطانة سوء، وهذه البطانة السيئة بكل معنى الكلمة، تنقل الأخبار إلى رأس الهرم على حسب أهوائها الشخصية ولا تنقل إلا أخبار السوء لكي تضمن بقائها وتثبت ولائها لرأس الهرم وتظهر الآخرون بأنهم خونة، مما يؤدي إلى أن يصبح هنا بونا شاسعا بين القاعدة ورأس الهرم، وهذا ما يتمناه هذا الوسيط العفن لكي يضمن بقائه في مضمار الدولة، و لو قام رأس الهرم أو الشعب بإزالة هذه الأعشاب الضارة لكنا بألف خير .
وأنا اتفق مع النظام لو انه أزال هذه البطانة القديمة والأنانية ونزل إلى الشارع، و أصبح بشار الأسد في كل بيت كردي أو ارمني أو درزي اومسيحي أو شيعي إلى ما هنالك من نسيج سوريا العظيم. أي بمعنى أخر، ماذا استفاد صدام حسين من حرسه الجمهوري وهل استفاد أصلا ؟ لو كان في حماية شعبه والله من المستحل أن يغلب أو يخسر، فالشعب أهم من الحرس الجمهوري والمخابرات والبطانة المتعفنة يوم الامتحان، أو يوم الفصل والاختبار الحقيقي،فالخيار يعود للأسد في اختياره لحياة يسودوا فيها الحرية والكرامة الإنسانية, أو ممارسته للظلم والاضطهاد وقهر الشعوب .
س2: لماذا تتكرر ولادة الحجاج فقط في بلداننا، لماذا لم يفلح الحاكم العربي أن يطور ويتطور، ولماذا لا تنبت شتلة الحجاج في الغرب ولم توجد نسخة رديئة عنه في بلاد الفرنجة التي نعيبها باستمرار؟
ج2: أولا عندي تحفظ على هذا السؤال من الناحية الدينية، ورغم ذلك أقول لك أخي علي الحاج حسين، لقد تكررت هذه الولادة عند جميع شعوب العالم بشتى أنواعهم وأعراقهم، ولكن التسميات تختلف عند كل قوم أو أورمة، فالحجاج العربي ونيرون الايطالي وهتلر الألماني وقرقوش الذي يضرب به المثل، وزمن الإقطاع والأغوات الذي ما زلنا نعاني اثاره إلى يومنا هذا . أي المغزى من كلامي ولادة الحجاج ليس كفرد أو كشخص، بل هي عقلية ومزاجية تتكرر في أي شخص منا نتيجة تربية غير سوية في بيته الأول الذي ترعرع فيه، وبالتالي بلداننا، وما أكثر تلك التربية غير السوية، من ظلم واضطهاد وقهر وإذلال للشعوب والفرد على حدا سواء، لذا تتكرر عندنا ولادة الحجاج، بل ولادات من هذه السلوكية غير السوية، التي سميتها أنت أخي علي باسم الحجاج.
أما عن سؤالكم عن الحاكم العربي، أنا أخالفك الرأي، بالعكس هو أرقي وأقوى أنواع التطور بالنسبة له كحاكم، وقد افلح في سياسته المعروفة في قبض زمام الأمور التي يريدها بقبضة من الفولاذ، لأنه هو يريد هذا المجال من التطور له و لشعبه، وإلا لتغيرت معادلة التطور. علما أنه هنالك حكام قد انطلقوا في مجال التطوير لأنفسهم ولشعوبهم حتى بلغوا وضعا سابقوا البلدان التي تعرف بهذه الخاصية التي ننشدها جميعا، على سبيل المثال دولة الامارت العربية المتحدة يضرب بها المثل، حتى نكون منصفين، إن الشيخ خليفة والشيخ محمد بن راشد قد طوروا بلدهم وأنفسهم لدرجة أن الإمارات أصبحت مضربا للمثل في كل المجالات . أما لماذا لم تنبت شتلة الحجاج في الغرب؟ لأنه كما أسلفنا سابقا هذه الخاصية تعود إلى التربية السوية فالغرب أو الفرنجة أصبحوا، بل طبقوا الإسلام الصحيح الذي عندنا، ولكن بدون إيمان، ونحن نطبق الإيمان فقط بدون الإسلام، وبالتالي لا يخرج عندهم حجاج، بل يتكرر عندنا ألف حجاج بل حتى في منازلنا يتكرر، أي بمعنى أخر الغرب بلد إسلام ولكن بلا إيمان، ونحن بلد إيمان، وللأسف بلا إسلام..! والله لو طبقنا الإسلام الحقيقي الصحيح، الغير مبرمج، لأصبحنا بكل خير، حيث لا حجاج ولا ظلم ولا جهل ولا تعصب ولا قتل، والدليل حين كان صلاح الدين يطبق هذه القاعدة (الإسلام الحقيقي) كان كرديا، وزعم العرب والعجم دون أي شائبة كانت في نفوس العرب والعجم من صلاح الدين وانجازاته المعروفة. وعلى العكس لو سلطنا هذه القاعدة على زماننا لوجدنا العجب العجاب، فترى حجاجا باسم الإسلام قد شرد شعبا كاملا، أي حين شردوا إخواننا الأرمن والنصارى من تركيا، و ترى حجاج آخر يهضم حقوق الكرد كبشر يعيشون على هذه البسيطة، فضلا على أن يعطيهم قطعة ارض يسكنون عليها، أو لغتهم الرسمية ليتكلموا بها. أبعد هذا الظلم ظلم..! علما أن كل هذه الرذالة ليست من أخلاق الإسلام، ولا شيمها المعروفة. وحين قال الشهيد محمد معشوق الخزنوي تعالوا عندي إذا كان الإسلام لا ينصفكم أو يعطيكم حقوقكم، فانا أول شخص أكون معكم ضد الإسلام. نعم كان الرجل - رحمه الله - يعي ما يقول ويقصد. أما أولئك الذين يعيبون الغرب فالعيب فيهم، فلا يملكون إلا أن يقللوا من قيمة وحضارة الغرب لنقص فيهم وكما قال الشافعي
نعيب زماننا والعيـب فينـا وما لزماننا عيـب سوانـا
ونهجوا ذا الزمان بغير ذنبٍ ولو نطق الزمان لنا هجانـا
وليس الذئب يأكل لحم ذئبٍ ويأكل بعضنا بعضا عيانـا
س3: لماذا يتكرر فشل المعارضة السورية منذ أربعين سنة وتزداد تشرذما ووهنا ولم تربح الشارع السوري لجانبها وخسرت كل الجولات ضد النظام، هل تم تدجين الشعب السوري لدرجة أنه لا يستطيع رد الحيف عن نفسه أم أن السوريات غير قادرات على انجاب أفضل مما هو راهن في المعارضة والنظام؟ وهل يمكن أن يكون الشعب مخطئا والنظام على حق، ولماذا تبدو معظم أطياف المعارضة كطفل مشاكس لا يسمح له الجري في ملعب النظام ولا في الشارع الشعبي؟
ج3 : لأنها إلى الان لم تقدم شي جديد إلا - اللهم - الشعارات الرنانة والأقوال المعسولة. لا يا أخي علي..! نريد أناس يقولون ويعملون، لأنه كبر مقتا عند الله أن نقول ولا نعمل، نريد أناسا حقيقيين يعملون بأقوالهم لا أن يكونوا كما المثل "افعل بقولي ولا تنظر إلى عملي ينفعك قولي ولا يضرك تقريري" أو بالأحرى لو خرجوا من أبراجهم العاجية ونزلوا إلى الشارع السوري بكل ما تحتويه معنى الكلمة من معنى وقدموا برنامجا حقيقيا وحضاريا لكل أبناء النسيج السوري لتغيرت معادلة الفشل والتشرذم، والدليل على سبيل الذكر لا الحصر، سبب نجاح أو فشل أي برنامج أو دعاية في التلفزيون، هو عدم ملامسة هذه الدعاية هموم وقلوب المجتمع المشاهد . الدعاية في واد والمشاهد في واد آخر. أما عن سؤالكم عن إنجاب السوريات فالحق يقال أنهن قادرات على الإنجاب سابقا وحاضرا ومستقبلا، وإلا لما رأيت هذا الكم والكيف من المعارضين والمؤيدين سواء للنظام اوضده، وهذا إن دل على شئ لا يدل إلاعلى إن أمهاتنا ينجبن الأبطال . اما قولكم هل يمكن أن يكون الشعب مخطئا والنظام على حق؟. الشعب لا يخطئ أبدا، وهو دوما صاحب القرار الصائب، ويد الله دوما مع الجماعة، فان كان النظام من ذلك الشعب، فالنظام على حق، وإلا فالنظام باطل ومخطئ. وعلى سبيل المثال لو حرم النظام أصحاب الأرض من أرضها وأعطته لأناس غرباء من المنطقة , وقام النظام بتوزيعه على أساس طائفي أو عرقي أو قومي أو فردي مصلحي فهذا النظام لا يرتكز على قانون الشعب بل يقوموا على أساس طائفي أو عرقي أو قومي اوفردي كما أسلفنا في المثال السابق . أما قولكم على أن معظم أطياف المعارضة تبدو كطفل لا يسمح له الجري في ملعب النظام ولا في الشارع الشعبي. الشق الأول أي نظام في العالم مهما بلغ من رقي وديمقراطية لا يسمح لمعارضيه اللعب في ملعبه، مهما ادعوا البراءة والحرية والديمقراطية، لأنها مسالة بقاء أو عدم البقاء .أما الشق الثاني عن منعهم في الجري في الشارع الشعبي لاثبات وجودهم على الساحة السياسية ولو بالقوة لأنها من مبادئ اللعبة كما أسلفنا . على الرغم من ذلك باعتقادي هنالك حل ومفتاح لأجل اللعب في ملعب الشعب وبالتالي اللعب في ملعب النظام أو بالعكس.
س4: أسس حزب الأخوان ميثاق لندن وصاغوا برنامجا حضاريا لسوريا المستقبل، وأخيرا جبهة خلاص مع نائب الرئيس الأسبق المحامي عبد الحليم خدام. وينادون بالدولة المؤسساتية وهجروا الدعوة لخلافة تقليدية، ويتحالفون مع خصوم الأمس والأكراد، هل نجحوا أم أنهم فقط أضافوا رقما جديدا في جوقة الأسماء الفاشلة من أحزاب وحركات ومنظمات سورية منذ أكثر من أربعين سنة، وهل يعول على حزب ديني حمل لواء التغيير الديمقراطي وإقامة دولة علمانية؟
ج4لا بالعكس، لقد نجحوا، بل أضافوا رقما جديدا في ممارسة الحرية والتعبير عن رأيهم ولو أنها جاءت متأخرة، فأثرت في سيرها نحو النجاح، لأنه كما أسلفنا سابقا الشارع السوري واعي جدا ويراقب بنظرة ثاقبة وبجدارة كل الأمور المستجدة على الساحة السياسية، والمغزى منها ومن توقيتها في هذه الظروف .
انا شخصيا لا أعول على أي حزب ديني لحمل لواء التغيير الديمقراطي لإقامة دولة علمانية، إلا - اللهم - إن كان كل أعضاء الحزب علمانيين واسمهم فقط حزب ديني، هنا تختلف الإجابة.
س5: أسس الأكراد في أواسط القرن المنصرم أحزابهم القومية في سوريا، وظلت تتصاعد مطالبهم من الحقوق الثقافية والمواطنة وصولا للإدارة الذاتية والاستقلال عن سوريا، فهل يمكن للأكراد أن يكونوا فتيل التغيير في سوريا أم حطبا لحرق مرحلة تالية؟ وهل هم أكراد سوريون أم سوريون أكراد؟
ج5 باعتقادي الكرد ورقة رابحة ومهمة، وخصوصا إذا اهتمت بهم الجهات المعنية أكثر فأكثر، لأنهم بالقول والفعل من أبناء هذا النسيج السوري العظيم، مثل إخوانهم العرب والنصارى و........الخ أصحاب هذه الأرض السورية الطيبة.
س6: هل تعتبر المعارضة التي يقودها نائب الرئيس الأسبق رفعت الأسد معارضة موالاة، أو نسخة رديئة عن الجبهة التقدمية وهل المعارضة التي تضم البيانوني وخدام هي بالضرورة معارضة معاداة وخروج عن النواميس، ومالذي يفرقهما ولا يتفقون على التغيير المزعوم، وهل يمكن أن يعني تحالف البيانوني والخدام ورفعت أسد والأكراد في تيار واحد بمثابة بداية لتغيير حقيقي، ولماذا هو غير محقق حتى الآن، ولماذا لا يوجد ملكة نحل تجمع كل المعارضة حولها وظلت متناطحة على الدوام؟
ج6 كل من ذكرتهم آنفا لم يقدموا ا شيئا للشعب السوري حتى هذه اللحظة، إلا الكلام المعسول، أما العمل فلا شي يذكر لهم، وخصوصا تاريخهم القديم وأنا شخصيا اذكر شيئا من باب الملاطفة، طبعا وهي حقيقة ومازالت إلى الآن، لم نأخذ حقنا المغصوب عنوة، وهي قطعة أرض في دمشق، وحصرا في الزبداني المعروفة، غصبت منا من قبل السيد رفعت الأسد وهذا غيض من فيض.
هل فكروا كلهم ولو للحظة واحدة ، أن من يظلم في الأمور الصغيرة يتجرأ على الظلم في الأمور الكبيرة، لذا هم لا يختلفون عن بعضهم بعضا، وبالتالي هم لا يتفقون إلا على الأوراق، ويوم ينادي المنادي ستراهم يختلفون جدا، لأنها مسالة ذلك المثال الصغير الذي ذكرته سابقا، إلا - اللهم –إن تنازلوا عن رغباتهم الخاصة أمام رغبة الشعب، وأصبحت "نحن" بدل "الأنا" وقتئذ ستجد ألف ملكة نحل توحد، هذه المملكة الضائعة في متاهات الأنانية الشخصية.
س7: المعارضة السورية فشلت في احداث أي تغيير وكما يختلق النظام مبررات فشله في إدارة البلد، تختلق المعارضة المبررات لتحافظ على هياكل تنظيمية خاوية، فهل يمكن أن تحصل استقالات جماعية للزعامات الأبدية وتضخ دماء شابة في الطاحونة العتيقة؟ وما هو شكل صلاح المعارضة لتقوى على الوقوف بوجه هكذا نظام وتصبح فعلا مثلا لأكبر قدر ممكن من الشارع السوري الذي لم يسمع بمعظمها؟
7ج مالفائدة إذا تغيرت الوجوه ولم تتغير العقلية..! ما زدنا في المكتبة إلا نسخة مكررة ولكن شابة.
أما شكل صلاح المعارضة هو في قربها من جماهير الشعب ومعاناتها وآلامها وأفراحها وحل مشاكلها، لا بحرق الشعب وتمزيقه لكي يصبح هذا الشعب المسكين ورقة رابحة في يدها لكسب هدف شخصي تستعمله على طاولة اللعب بالأوراق، لأنه ببساطة غيرهم أقوى في استعمال هذه الأوراق واللعب بها.
س8: لماذا توصم المعارضة السورية الناشطة خارج الوطن بأنها ربيبة الاستعمار والصهيونية، والداخلية بالشريفة وتتلقف الألقاب متسابقة لجني شهادات حسن السلوك من النظام الذي يفترض أنها تعارضه؟
ج8 لا اعتقد إن هذه القاعدة صحيحة، فكم من عميل يعمل في الداخل، وكم من صادق يعمل في الخارج..! القضية ليست قضية الخارج أو الداخل، إنما قضية مبدأ، وغالبا تطلق هذه الشعارات في المحافل الصحفية من باب الإعلانات الصحفية المبوبة لكسب الجمهور صاحب القرار مع العلم إن شعبنا ليس غبيا لهذه الدرجة، بل على قدر من الوعي والمسؤولية، ويعرف الصالح من الطالح أما سؤالكم بخصوص جنيهم لشهادات حسن السلوك.. يبدو أنهم يؤمنون بل يطبقون القاعدة التي تقول: والحق ما شهد به الأعداء .
س9: لولا عصا النظام الغليظة ما هي ضمانة الوحدة الوطنية والوئام السلمي في ظل دعوات تهجير العلويين للجبال والحزام العربي والاحصاء العنصري والفيدرالية الكردية واستبعاد السرياني من منصب الرئاسة والدعوات الطائفية والمذهبية والتكفيرية؟ هل أدمن السوريون القمع والذل والإهانات اليومية مع الفقر والبطالة؟
ج9 السوريون لا في الماضي السحيق ولا في الحاضر ولا في المستقبل راضين أو خانعين بالذل والمهانة، والدليل كل هذه الأحداث ردة فعل لذلك القمع أو الاهانة، فزنوبيا السورية تجرعت السم القاتل لأنها لم ترض بالذل والاهانة على أيدي الرومان في الماضي، إلى أن يصل بنا الحال عبر تسلسل زمني إلى ذلك الشهيد فرهاد البطل، دفع دمه الغالي رخيصة في سبيل قضيته وعرضه وشرفه.
لا تحسبن أن رقصي بينكم طربا ****أن الطير يرقص مذبوحا من الألم
س10: ما هي إمكانيات التغيير الفعلية في سوريا، وهل يمكن أن يتصالح النظام مع الشارع السوري، وكيف يمكننا أن ننظر إلى سوريا المستقبل في ظل ولاية قديمة متجددة ومحكمة دولية سارية وبرلمان جديد قادر على التصفيق وفقر مدقع؟
ج10: الإمكانيات القولبة كبيرة جدا، أما الفعلية تأتي رويدا رويدا حسب الظروف والوقائع الداخلية والخارجية والتصالح شي أكيد لو قاموا بمقوماتها المعروفة . وهو الحل المنجي وخصوصا إذا شملت كل أطياف وأجناس النسيج السوري العظيم. أما بخصوص كيفية سوريا مستقبلا، فهذه الأمور تتعلق بالقواعد الدولية ومعادلتها، إن وافقت سوريا عليها تذوب كل هذه الأمور والعراقيل، التي تعول عليها المعارضة أمام أقدام النظام الحاكم في سوريا، وان لم توافق عليها سوريا ستخرج أمام سوريا عراقيل أصعب وأدهى مما ذكرت أنفا إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا





(144)    هل أعجبتك المقالة (147)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي