حظرت السلطات الصينية على مسلمي "الإيغور" الصيام، الذي يعد ركنا أساسيا من أركان الإسلام، في إصرار من بيجين على قمع المسلمين، وإنهاء وجودهم المعنوي في المجتمع الصيني.
ونقلت صحيفة "ذي إندبندنت" البريطانية عن مصادر من "الإيغور"، قولهم إن السلطات الصينية منعت مرة أخرى صيام رمضان في بعض أجزاء مقاطعة شينجيانغ الغربية.
وأفادت الصحيفة أن السلطات الصينية أمرت المسلمين في "شنيجيانغ" بعدم الصيام، كما أجبرت أصحاب المطاعم المسلمين على فتح مطاعمهم وتقديم الوجبات فيها خلال نهار رمضان.
واعتبر الزعيم الإيغوري "ديلكسات راكسيت" أن ما أقدمت عليه السلطات الصينية يمثل محاولات للتحكم في معتقدات المسلمين، محذرا من أن هذه القيود ستجبر المسلمين على مقاومة الحكومة أكثر وأكثر.
وصرح "راكسيت" لإذاعة "آسيا الحرة" قائلا إن السلطات الصينية أجبرت الآباء الإيغور على التعهد بمنع أبنائهم من الصيام في شهر رمضان.
ويقيم المسلمون "الأيغور" في تركستان الشرقية (تعرف باسم شينجيانغ أيضا) على مساحة تعادل سدس مساحة الصين.
وتعرض المسلمون "الأيغور" لمقتلتين كبريتين في الصين، ففي عام 1863م قتل منهم ما يفوق مليون شخص، ثم جاء النظام الشيوعي ليرتكب مذبحة مشابهة في عام 1949م، عندما قتل أيضا أكثر من مليون من "الأيغور".
ولم يكتف الشيوعيون بذلك بل ألغوا استقلال إقليم "تركستان"، وجرى ضمه لجمهورية الصين، وتم تهجير "الأيغور" من تركستان وتوزيعهم على أقاليم مختلفة؛ من أجل تذويبهم، كما ضيق النظام الشيوعي على "الأيغور" في عباداتهم وهدم مساجدهم ومدارسهم.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية