- حمص أكثر مدينة معرضة للانفجار الطائفي.
- هذا هو الصراع بين المدنيين والعسكريين.
- كل من يسمي نفسه فصيلا إسلاميا خارج مسار الثورة.
- لا خوف من التغيير الديمغرافي في حمص.

كشف مدير المكتب العسكري لـ"كتائب الفاروق" عدنان النجار عن سبب غياب "الفاروق" عن معركة إدلب و"جيش الفتح"، مؤكدا أن "كتائب الفاروق" توجد حيثما يوجد قتال ضد قوات النظام لكنها لن تكون في جبهة واحدة مع "جبهة النصرة".
وقال النجاز في حوار مع "زمان الوصل" إن كل من يطلق على نفسه صفة فصيل إسلامي، خارج سياق الثورة، موضحا أن الجيش السوري الحر هو الكيان الوحيد الذي نعمل تحت ظله.
واستعرض طريقة عمل "كتائب الفاروق" والهيكل التنظيمي، مبينا دور الهيئة السياسية في اتخاذ القرار العسكري حاسم، مشيرا إلى أن "كتائب الفاروق" تؤمن بسوريا ديمقراطية مدنية يحددها السوريون.. فإلى تفاصيل الحوار:
- هل لكم وجهة نظر مختلفة حول تحرير إدلب؟
لا أحد ينكر أن الانتصار في مدينة إدلب إنجاز عظيم للثوار، لكن ومع ذلك يجب التركيز على أهداف استراتيجية للنظام توجعه، ففي إدلب النظام سحب جميع أمواله من البنوك وأفرغ كل المقرات ومن ثم تفرغ للحرب بينما كان المفترض أن يحصل الثوار على كل ما أفرغه النظام من مقراته.
- ولماذا لم تشاركوا في معركة إدلب؟
لنا استراتيجية عسكرية مغايرة.. وهي التركيز على القطاعات العسكرية أكثر من المدن.
- ما هو رأيكم بالتشكيلات الإسلامية على الأرض؟
لا نؤمن بجميع التشكيلات التي سميت نفسها كتائب إسلامية، ولا نؤمن إلا بالجيش الحر وكل من قال عن نفسه إنه إسلامي هو من وجهة نظرنا خارج مسار الثورة السورية.
- هذا يعني أنكم لن تشاركوا "النصرة" وغيرها في القتال؟
لن نقاتل مع "جبهة النصرة" على الإطلاق وهذا ما منعنا من المشاركة في معركة إدلب، قاتلنا جبهة النصرة منذ العام 2012 ولن نكون معهم على جبهة واحدة.
- هل تتوقع صراعا مع "جبهة النصرة" في المستقبل؟
سيكون هناك قتال ضد كل الفصائل الظلامية.
- ما هو حجم الضباط المنشقين في "كتائب الفاروق"؟
هم أقلية في الواقع بالمقارنة مع المدنيين الثوريين.. والسبب في ذلك أننا في البداية حاولنا استقطاب جميع العسكريين المنشقين، ولكن لم يكن هناك رتب عسكرية رفيعة.. لذلك كانت الأولوية للمدنيين.. وبعد مضي سنة ونصف السنة على الثورة بدأت الانشقاقات ولكن متأخرة ما جعل القيادة للمدنيين وليس للعسكريين.
- هل هناك صراع بين القيادات المدنية والعسكرية –على الأقل في "كتائب الفاروق"؟
بشكل عام هناك شرخ كبير بين الطرفين، وهناك من عزز هذا الشرخ، لا المدنيين تقبلوا العسكريين ولا العسكريين استطاعوا أن يهضموا دور المدنيين، كما أن العسكريين مازال البعض منهم يحمل فكر النظام في العمل.. أمر آخر؛ كان العسكريون يريدون جيشا نظاميا لقتال النظام بينما المدنيون قاتلوا وهم أقلية وبسلاح بسيط وهذا أحد الخلافات بين المدنيين والعسكريين.
- لكم مقر في تركيا .. ألا تعتقد أن مكان هذا المقر في الداخل وليس في الخارج؟
لنا مقرات عسكرية وجبهات قتال في الداخل ونتحرك بين الداخل والخارج، ومنذ إنشاء المقر في تركيا لم يتواجد فيه أكثر من اثنين من القادة العسكريين القيادة في الخارج للإداريين والإعلاميين بسبب نقص الكهرباء والدعم الخدمي.
- ما هو دور المكتب السياسي في "كتائب الفاروق" وأنتم فصيل عسكري مقاتل؟
الفكرة من إنشاء هيئة سياسية أن تكون أعلى سلطة في الكتائب، على أن تعمم على جميع مكونات الحراك الثوري السوري تمهيدا لمرحلة قادمة أن يحكم البلاد السياسيون وليس العسكريين، وإيجاد حالة تقبل لدى الثوار الذين يحملون السلاح أن يكون للسياسيين دور في المستقبل.
- القيادة السياسية أقوى وأكثر حضورا من القيادة العسكرية؟
القرار في العمل العسكري يتم طرحه على الهيئة السياسية مع شرح كامل تفاصيله ويتدارس من قبل الجميع، ويقوم مكتب العلاقات العامة أيضا بدراسة أبعاده الإقليمية والدولية وفي النهاية القرار للهيئة السياسية بعد دراسته من كل الجوانب، وللعلم من الممكن أن يرفض المشروع حتى لو كانت نسبة نجاحه 90 %.
- هل تتطلعون لحكم إسلامي في سوريا؟
ليس بالضرورة، نحن في النهاية مسلمون وشعارنا لا إله إلله محمد رسول الله ونظام الحكم يحدده الشعب السوري، لا يفرض على السوريين.. ونسعى أن تكون سوريا لجميع أطياف الشعب السوري بعيدا عن القومية والطائفية.
- أين سيذهب سلاح الفاروق بعد سقوط النظام؟
السلاح سيكون تحت تصرف وزارة الدفاع المقبلة بعد سقوط نظام الأسد، وكل من يقف ضد الدولة السورية المدنية سنوجه السلاح ضده.
- ما حقيقة التغيير الديمغرافي في حمص؟
حدث تغيير ديمغرافي في حمص لكنه قليل، الإيرانيون واللبنانيون توافدوا إلى حمص مع عائلاتهم (خصوصا اللبنانيين)، واستقدموا عائلات علوية من ريف حمص وحماة والساحل ولكن إذا انتهت الأزمة كل شيء سيعود إلى حاله الطبيعي.
- هل حمص بعيدة عن النزاع العلوي السني؟
حمص المدينة الوحيدة في كل سوريا التي يتأزم فيها النزاع العلوي -السني، لأن المدينة مختلطة من الطائفتين وكذلك الريف، وشجع على التأزم الطائفي أن النظام جاء إلى حمص من أجل القتل.. جاء ليقتل الكل مقاوم وغير مقاوم.. تجربة حمص هي التجربة الأقسى في سوريا.
عبدالله رجا - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية