"جيش الحرمون".. تشكيل، فتحذير للدروز، فتحرير للتلول الحمر

أعلنت عدة فصائل في الريف الغربي لدمشق تشكيلا موحدا تحت مسمى "جيش الحرمون"، فيما يبدو استنساخا لتجربة "جيش الفتح".

وأصدرت الفصائل العشر المكونة لـ"جيش الحرمون" بيانا مقضبا، قالت فيه إن توحدها يأتي استجابة لأمر الله تعالى [واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا]، معلنة أنها ستعمل "يدا واحدة" في سبيل القضاء على النظام.

واللافت أن باكورة إنجازات "جيش الحرمون"، جاءت بعد ساعات من إصدار بيان تشكيله، عبر سيطرته على موقع "التلول الحمر" الاستراتيجي، ما أدى إلى فتح الطريق الواصلة بين جبل الشيخ وريف درعا المحرر.

كما كان لافتا أن يتبع "جيش الحرمون" بيان تأسيسه، ببيان إلى "أهالي القرى الدرزية" في المنطقة، يحذرهم فيه من "الزج" بأبنائهم في صف النظام وضد الثوار، داعيا إياهم إلى أن يقفوا "سدا مانعا" في وجه مؤازرات النظام، التي قد يرسلها للمنطقة.

ونبه البيان "أهالي القرى الدرزية" إلى أن "جيش الحرمون" عزم على "تطهير الأرض من رجس النظام وأزلامه"، مطالبا إياهم بتحييد قراهم وأبنائهم عن الصراع، وإلا " كان حكمكم حكم النظام الذي تساندونه، وقد اعذر من أنذر"، حسب تعبير البيان.

وسارع قائد حركة أحرار الشام "أبو جابر الشيخ" لدعوة عناصر حركته المنضوين تحت التشكيل الجديد إلى أن يفوا بعهدهم لباقي الفصائل المشاركة، وأن يكونوا "أذلة" على هذه الفصائل "أعزة" على الأعداء.

ويتكون "جيش الحرمون" من: لواء جبل الشيخ، حركة أحرار الشام الإسلامية، جبهة النصرة، لواء عمر بن الخطاب، لواء السيد المسيح، لواء توحيد العاصمة، لواء أسامة بن زيد، حركة شهداء الشام الإسلامية، لواء صياد الأسود (أجناد الشام)، لواء فرسان السنة.

وتتوضع على سفوح "جبل الشيخ" المعروف أيضا بـ"حرمون" عدد من القرى التي تقطنها غالبية درزية.