- مصير وحدات الحماية الانخراط بجيش وطني
- كنا ضحية على مدار التاريخ.. ونريد حقوقنا.
يعتقد الكثير من السياسيين والعسكريين أن مشروع الأكراد منفصل عن مشروع الثورة السورية، ومع ذلك لا أحد يستمع إلى أوجاعهم ويطمئنهم على مستقبلهم في ظل العواصف المحيطة بالشرق الأوسط.
كما بقية السوريين، دفع الأكراد دما غاليا في عين العرب "كوباني"، وطالت المواجهة مع تنظيم "الدولة" إلى أن جاء التخالف "المنقذ" لتخرج المدينة مدمرة عن بكرة أبيها، لكن الأكراد وللأمانة خرجوا أكثر تماسكا.
"زمان الوصل"، التقت قائد الجبهة الغربية في عين العرب هارون كوباني، الذي عرض وجهة نظره بالصراع الدائر مع الإسلاميين وتحدث عن مستقبل العلاقة بين الأكراد والعرب ومصير وحدات حماية الشعب.
- هل انتهت معركتكم مع "الدولة الإسلامية" بخروجها من مدينة عين العرب "كوباني"؟
حربنا لم تنته مع "الدولة الإسلامية"، فنحن هدف بالنسبة لهم وهم هاجمونا في ديارنا بأكثر من شكل وبأسماء متغيرة وحاولوا إثارة الفتنة الدينية والعرقية، الكل يدرك أنهم منظمة إرهابية وبالتالي يجب مواجهتها حتى النهاية أينما كانت. هم لا يستهدفون الأكراد في عين العرب (كوباني) فقط وإنما الأكراد في عفرين ومنطقة الجزيرة بكل المناطق لهذا نحن سنستمر بمحاربتهم للدفاع عن انفسنا وحماية مناطقنا وحماية أهالينا.
- هل ستلبون نداء العرب وبقية السوريين إذا هاجمهم تنظيم "الدولة الإسلامية".. أم حدودكم العرقية هي التي تحكم المواجهة؟
بدون شك مستعدون للدفاع عن أي طائفة سورية نحن وحدات حماية الشعب السوري وليس الكردي فقط، لكن هذا بصراحة يتطلب تنسيقا واتفاقا سياسيا قبل التنسيق العسكري كوننا قوة عسكرية. لأنه من الممكن في حال قاتلنا في إحدى المناطق غير الكردية بأن يدعي أحد الجهات السياسية بأننا نقوم باحتلال تلك المنطقة وبالتالي هذا يحرف مواجهة الإرهاب إلى مسار فتنة داخلية ونزاعات جانبية.. نحن لا نفرق بين كردي وعربي وهذا ما جرى في عين العرب حيث دافعنا عن الكل والعرب يشهدون بذلك.
- وحدات الحماية الشعبية بعد انتهاء الأزمة هل ستنخرط في الجيش المستقبلي لسوريا .. إلى جانب جمع الطوائف أم تبقى وحدات كردية؟
هذا أيضا يتطلب اتفاقا بين الحكومة التي ستحكم دمشق وبين المقاطعة الكردية في عين العرب "كوباني" وبشكل عام ليس لدينا أي مشكلة في انخراطنا في جيش وطني سوري إن كان هذا الجيش يحمي كل المكونات السورية لا يحمي مكونا واحدا ويهمل الآخر، وإذا كان الجيش يحافظ على حقوق جميع المكونات والطوائف والأقليات فنحن مستعدون لأن ننخرط في هذا الجيش.
أما إذا كان هذا الجيش يحافظ على حقوق طائفة واحدة كما نشاهد في صفوف بعض قوى المعارضة وقوى النظام فنحن في هذه الحالة مضطرون أن ندافع عن أنفسنا.
- ماهو موقفكم من الجيش الحر، بعيدا عن "جبهة النصرة" و"تنظيم الدولة"؟
هل هناك كتائب متحالفة مع أو ضد النظام؟
بداية الجيش الحر كانت فصائل وطنية تدافع عن سورية ككل وكنا على تواصل مع بعض القادة،لكن مع تواجد الفصائل وكثرتها أصبح منها لها علاقات مع الخارج كتركيا، وأصبح كل فصيلة تحارب على طريقته ولأهداف خاصة وليس من أجل بناء سوريا ديمقراطية. ونحن كأكراد لدينا أصدقاء من الجيش الحر (بركان الفرات، ثوار الرقة، .. ) ويحاربون إلى جانبنا ضد تنظيم القاعدة وهم وطنيون وأهدافهم كأهدافنا.. كما أن هناك فصائل مرتبطة أيديولوجيا وفكريا مع تنظيم "الدولة" لا يختلفون عنهم سوى بالاسم.
الفصائل التي تحارب لأجل سوريا نحن بدورنا نحترم هذه الفصائل ونتمنى لهم التقدم.
- هل لدى الأكراد مشكلة في إقامة دولة إسلامية مختلف عن "الدولة الإسلامية" بمعنى دولة إسلامية معتدلة؟
بالنسبة لمسألة من يحكم سوريا، المسألة متعلقة بمعيار الحفاظ على
حقوق الأقليات وكافة المكونات السورية، ولسوء الحظ الدين الذي يجتاج الشرق الأوسط ليس دين محمد الذي أرسى الديمقراطية، الإسلاميين على الساحة الآن لا يمثلون دين محمد عليه الصلاة والسلام.
- البعض يقول إن الأكراد غير منخرطين بالثورة ومازالوا يغازلون نظام الأسد؟
إذا رجعنا لتاريخ تركيا من قام بإسقاط الاحتلال هم الأكراد وكذلك في إيران من أسقط الشاه هم الأكراد وللأسف من كان يحكم من بعدهم لا يعطون للأكراد حقهم بل حاربونا ولذلك لابد من تأمين حقوق كافة الأقليات وليس الأكراد، بل كافة الأقليات السورية، ماذا يستفيد الأكراد إذا حاربوا النظام وجاء من بعده حكم لا يعترف بنا لذلك لابد أن يضمن حقوقنا من ثم نقف لجانبهم ومحاربتهم.
عبدالله رجا - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية