وثيقة مرفوعة إلى "رئيس الأمن الوطني" تظهر نظرة النظام للأحزاب الكردية ومواقفها

حصلت "زمان الوصل" على كتاب مرفوع إلى رئيس أعلى جهة مسؤولة عن تنسيق عمل فروع المخابرات التابعة للنظام، يعرض الوضع الراهن للتيارات والأحزاب الكردية الناشطة على الساحة السورية، ومواقفها، وتحركاتها.

الكتاب المرفوع إلى "رئيس مكتب الأمن الوطني" بدأ باستعراض نشاط وموقف "حزب العمال الكردستاني"، مطمئنا إلى أنه لم يغير موقفه من نظام بشار الأسد، ولا مساره العدائي تجاه تركيا و"أردوغان".

ونوه الكتاب بأن استيلاء "العمال الكردستاني" على النواحي والمخافر في المناطق الكردية، هو أمر مؤقت "لحين انتهاء الأزمة"، مشيرا إلى اتفاق الحزب مع النظام بأن تبقى "مراكز منطقتي عفرين وعين العرب بيد الدولة"، أي بيد النظام.

ونقل الكتاب عن مسؤول "العمال الكردستاني" في حلب اقتراحا ينصح النظام بعدم التصدي لـ"التنسيقيات" بالسلاح، حتى لا "يحصل خلل في المجتمع الكردي ويقف الأكراد بمجملهم لمصلحة التنسيقيات ضد الدولة".

كما نبه مسؤول الحزب أن استخدام الطيران أو المدفعية في المناطق الكردية سوف يدفع قسما كبيرا من الأكراد للفرار نحو تركيا، "ولن تستفيد الدولة من الخطوة بل سوف تخسر حتى المناطق الكردية/ وسيقوم أردوغان بطرح مفهوم حماية الأكراد السوريين".

وأخيرا نقل الكتاب معلومات تفيد باستعداد "العمال الكردستاني" لإدخال 3 آلاف من مسلحيه إلى سوريا، مستقدما إياهم من شمال العراق.

وعرض الكتاب في فقرات لاحقة أوضاع كل من: المجلس الوطني الكردي، الحزب الديمقراطي الكردستاني الموحد، الحزب الديمقراطي الكردي، دون ذكر معلومات بالغة الأهمية، سوى قوله إن مسعود برزاني (حاكم كردستان العراق) يقوم "بتجهيز جيش كردي /بشمركة سورية/ من الأكراد السوريين، وسيتم استخدامهم في حال حصول أي حرب داخل سورية، سواء مع النظام أو مع حزب العمال الكردستاني".

وختم الكتاب بمجموعة من "الاستنتاجات"، راجيا من "اللواء رئيس مكتب الأمن الوطني" الاطلاع على ما تم عرضه واتخاذ القرار الملائم بشأنه.