أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

نحو 80 طنا إنتاج "المراح" من "الوردة الشامية".. النظام يدمر سفيرة سوريا إلى العالم في حلب والقنيطرة

انتهت مؤخرا عمليات قطاف "الوردة الشامية"، في منطقة القلمون، بقرية "المراح"، التي لا تبعد كثيرا عن المعارك الطاحنة بين "جيش الفتح" وميليشا حزب الله وجيش النظام ومرتزقته.

وعلمت"زمان الوصل"،أن الوردة الشامية، التي تسمّى سفيرة سوريا إلى العالم، تأثرت زراعتها كثيرا بالأحداث الدامية التي تجري بسوريا، وانخفض إنتاجها إلى أقل من النصف، بسبب تراجع المساحات المزروعة بهذا النبات الطبي النادر.

وقال أحد المزارعين إن الوردة"الدمشقية" حزينة كأهل سوريا، بسبب ما يحدث في البلد من قتل وتدمير من قبل جيش النظام ومرتزقته".

ويقول أبو محمود -أحد أعضاء "جميعة الوردة الشامية"- لـ"زمان الوصل": تعتبر قرية المراح، المكان الأنسب لزراعة "الوردة الشامية"، في سوريا بسبب طبيعتها الجبلية الرملية (1400م عن سطح الأرض)، وهي بيئة مناسبة جدا، تجعل من منتجات الوردة ثروة وطنية حقيقية، لافتا إلى أن الاسم العلمي للوردة الشامية هو "روزا دامسينا"، ومعروفة منذ آلاف السنيين في سوريا.

 وأشار أبو محمود، الذي يزرع حوالي 500 دونم من الوردة الشامية، وإنتاجه السنوي يتراوح ما بين 6-10طن.

وأشار إلى أن سعر زيت "الشامية"، يقارب سعر غرام الذهب، وغرام نبات الزعفران (9500- 9000 ليرة). حيث يصنع منها أفخر أنواع العطور بالعالم.

وأوضح أن دونم الوردة "الشامية"، يمكن أن يؤمّن دخلا سنويا للفلاح يقدّر بحوالي 80 ألف ليرة سورية.

وردا على سؤال آخر لـ"زمان الوصل"، عن الاستخدامات الأخرى للوردة الدمشقية، قال مزارع آخر من منطقة القلمون، يدعى أبو حسان إن منتجات "الوردة الشامية"، لا تقتصر على زيتها، بل يصنع منها شراب الورد الذي يعشقه الدمشقيون كثيرا ومعظم سكان المدن السورية، ويعطي كل كيلو ورد لترا من الشراب المركّز.

ويباع اللتر حاليا بـ1000ليرة سورية، كما تدخل "الوردة الشامية"، في صناعة العديد من الأدوية الطبية، ويصنع منها مربى الورد، وبعض المزارعين يبعيون إنتاجهم لتجار سوق البزورية بدمشق، كزهورات مجففة، بسعر 2000 ليرة للكيلو الواحد.

وأشار أبو حسان إلى أن الإقبال على زراعة "الوردة الشامية"، كان كبيرا جدا قبل قيام الثورة السورية، لافتا إلى أن هذا النوع من الزراعة، لا يحتاج لكميات كبيرة من المياه، ولا إلى مجهود عضلي كبير، وتنجح زراعتها بمختلف أنواع التربة، وخاصة الفقيرة منها، كما تلعب دورا في تقليص البطالة بالريف السوري، وإنتاجها مطلوب عالميا.

وحول مصير المساحات المزروعة بها بالمحافظات السورية، قال أبو حسام إن محافظة حلب تأتي بالمرتبة الثانية من حيث إنتاجها من "الوردة الشامية"، بعد منطقة القلمون بريف دمشق، كما توجد مساحات لابأس بها، مزروعة بمحافظة القنيطرة، وهناك بعض المزارعين من ريف حمص الغربي، كبلدة "شين"، زرعوا مؤخرا "الوردة الشامية".

وأضاف يقول: علمنا أن جيش النظام ومرتزقته،حوّلوا بعض بساتين أغلى وردة بالعالم،إلى ثكنات عسكرية.

ريف دمشق - زمان الوصل
(344)    هل أعجبتك المقالة (204)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي