رأت المعارضة الإيرانية "مريم رجوي" أن "البيت الذي بناه الملالي في سوريا على الرمال المتحركة، بدأ ينهار بالرغم من أن نظام الملالي في إيران أنفق سنوياً مليارات الدولارات لإبقاء بشار الأسد في السلطة، إلا أن الطاغية في سوريا بدأ يلفظ أنفاسه الأخيرة.
وفي كلمتها أمام الملتقى الموسع للمعارضة الإيرانية في "فيلبنت" يوم السبت، أشارت "رجوي" وهي زوجة المعتقل السابق "مسعود رجوي أن "لا سبيل لمحاربة تنظيم الدولة إلا بإسقاط خليفة التطرف والإرهاب الحاكم في إيران"، داعية إلى "محاكمة خامنئي بجانب بشار الأسد في محكمة الجنايات الدولية غداة الانتصار لارتكابهما جرائم حرب وارتكاب المجازر بحق 300 ألف من الشعب السوري رجالاً ونساء وأطفالاً".
وكشفت "مريم رجوي" أن "الشعب الإيراني لا يريد السلاح النووي ولا التدخل في العراق ولا في سوريا واليمن ولا الاستبداد والتعذيب والتنكيل"، مخاطبة الدول الأوروبية صاحبة القرار: "إذا كنتم لا تريدون أن يتسلح نظام ولاية الفقيه بالقنبلة النووية، فأوقفوا المساومة معه ولا تتساوموا معه بشأن حقوق الإنسان للشعب الإيراني واعترفوا بمقاومة هذا الشعب من أجل الحرية".
وواصلت: "هذه الدول ترتكب خطأ كبيرا حين تعتقد أنه ليس هناك من حل، فالحل لمشروع الملالي النووي واضح-كما تقول -وهو تغيير النظام على أيدي الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية".
وأعادت "مريم رجوي" في خطابها التأكيد على أن "داعش وبشار هما وجهان لعملة واحدة"، ولاشك أن الخليفة الحاكم في طهران-كما قالت- هو عرّاب كليهما، معتبرة أن "داعش هي حصيلة الجرائم التي ارتكبها بشار الأسد والمالكي بأمر من خامنئي".
ورأت زعيمة المعارضة الإيرانية أن "الحل في سوريا يكمن في طرد قوات النظام منها ومساندة الشعب السوري في إسقاط ديكتاتورية الأسد".
وتُعد "مريم رجوي" من أبرز المعارضين للنظام الإيراني منذ ما قبل ثورة الخميني في ايران، إذ تولت مسؤولية الحركة الطلابية ضد نظام الشاه من عام 1973 وحتى 1978، وتولت مسؤولية القسم الاجتماعي لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية (1979 إلى 1981) ثم انتُخبت أميناً عاماً لـ"مجاهدي خلق"، وأصبحت فيما بعد الرئيسة المنتخبة من قبل المجلس الوطني للمقاومة الايرانية البرلمان في المنفى (1993).
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية