دعا معارضون إيرانيون إلى المؤتمر السنوي للمعارضة الإيرانية الذي سيقام في الثالث عشر من حزيران/ يونيو 2015 بباريس، وسيضم المؤتمر أكثر من مئة ألف من الإيرانيين وقرابة الألف شخصية سياسية من قارات العالم الخمس بحسب ما أشار المعارض الإيراني "محمد أمير" لـ"زمان الوصل"، مضيفاً أن "المؤتمر سيدين الفاشية الدينية الحاكمة في إيران التي حولت البلاد إلى بؤرة للتطرف الديني وللإرهاب في عالم اليوم وسيعلنون دعمهم للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية والرئيسة المنتخبة من قبله السيدة مريم رجوي".
وسبق أن وجهت المقاومة الإيرانية دعوة رسمية للائتلاف الوطني ممثلا برئيسه خالد خوجة لحضور مؤتمرها السنوي الذي ينعقد في باريس غدا السبت.
واعتبر المجس الوطني للمقاومة الإيرانية أن حضور ممثلي الثورة السورية للمؤتمر يدل على تضامن شعوب المنطقة ضد التطرف الديني والإرهاب الذي ينشره حكام ملالي إيران من خلال تدخلاتهم في شؤون المنطقة، في إشارة إلى سوريا والعراق.
وألمح أمير إلى أن "الدكتاتورية الدينية الإرهابية الحاكمة في إيران سرقت ثورة الشعب الإيراني قبل 36 عاماً وبنت مشروعها مشروع "الخلافة" تحت شعار الإسلام في حين أن مشروعها بعيد كل البعد عن الإسلام جملة وتفصيلاً".
ونوّه محدثنا إلى أن هذه الديكتاتورية أقدمت على قتل وإعدام 120 ألف معارض سياسي، كما تعرض مئات الآلاف من السجناء لأبشع وأشد صنوف التعذيب طيلة هذه السنين".
وأضاف المعارض أمير أن "هذه الديكتاتورية جعلت أكثر من 70 بالمائة من الشعب الإيراني يعيش الآن تحت خط الفقر في الوقت الذي بدأ فيه الاقتصاد الإيراني بالانهيار".
لأن هذا النظام -حسب قوله– "ينفق ثروات الشعب الإيراني إما في مجال القمع الداخلي والحصول على القنبلة الذرية من خلال مشروعه النووي أو في تصدير التطرف الديني، وتأجيج الأزمات والحروب في كل من العراق وفلسطين ولبنان وسوريا واليمن وسائر البلدان.
وأردف أمير:"إزاء هذا النظام العائد للعصور الوسطى بنهجه وسلوكه، هناك وجه ناصع لإيران وهو المقاومة الإيرانية التي تدافع عن حقوق الإنسان، وتدعو إلى التسامح، والمساواة ودعم حقوق المرأة والأقليات العرقية والدينية، كما تدافع عن استتباب الحرية والديمقراطية والسلام والتعايش في المنطقة والعالم". وتابع المعارض الإيراني أن "هذه المقاومة التي تشكل منظمة مجاهدي خلق الإيرانية محورها الأساسي وبإيمانها بالإسلام النبيل والمتسامح، تعد الخيار المشروع والبديل الثقافي للتطرف الديني الذي يعمل تحت مسمى الإسلام".
وختم أمير أن "المشاركة في هذا التجمع الكبير والانضمام إليه يعني الدفاع عن القيم الإنسانية السامية والتقدم ضد التطرف والإرهاب والدكتاتورية، مضيفاً أن "هذه ليست قضية المعارضين الإيرانيين وقضية إيران فحسب بل إنها قضية المنطقة والعالم بأسره ومسؤولية كل المنتمين إلى العالم الحر".
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية