أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"الملح" يعزز الدفاع المناعي ويوصد أبواب الامراض الجلدية

افادت دراسة ألمانية جديدة إن الملح يساعد في مكافحة العدوى كما انه يحارب الميكروبات.

وقال كارل لودفيغ ريش، المدير الإداري للمؤسسة الألمانية لأبحاث الصحة والمتخصص في الطب الفيزيائي والتأهيل: "إن العلماء يناقشون بشكل عاطفي - وليس بشكل موضوعي دائماً - آثار الملح، حتى أصبحوا في مرحلة ما غير قادرين على رؤية أية وجهات نظر أخرى".

واضاف لودفيغ ريش: "يجب أن نقطع مساراً طويلاً قبل أن نفهم طبيعة الملح، الذي كان سلعةً قيمةً في القرون السابقة وعنصراً مهماً لتوازن السوائل في الجسم وتشكيل العظام والنظام العصبي والهضم، والجهاز المناعي".

وأوضح الباحثون في مجلة "سيل ميتابوليزم" العلمية أن إيونات الصوديوم تتراكم في موقع عدوى الجلد البكتيرية في الإنسان والفئران.

وأظهروا أن الصوديوم يعزز الدفاع المناعي ويوصد أبواب الامراض الجلدية.

وقال غوناثان غانتش، وهو أستاذ في معهد علوم الكائنات الدقيقة والصحة العامة، وهو أيضاً المؤلف الرئيسي للدراسة: "إن مخزون الملح يمكن الجلد من حماية نفسه من الميكروبات".

وأضاف الباحثون، إن هذا المخزون يساعد الجلد على حماية نفسه عن طريق تنشيط خلايا المناعة، التي تسمى خلايا بلعمية، والتي تقتل العوامل المعدية.

غير أن غانتش حذر من أنه يجب ألا ينظر للنتائج على أنها شيك على بياض لاستهلاك الملح بلا حدود.

وقال، "الذين يتناولون الكثير من الملح يواجهون خطر الإصابة بأمراض قلبية ووعائية"، مضيفاً، إن الدراسة ألقت ضوءاً جديداً على المعدن الضار أيضاً.

وكشفت دراسة لمجموعة من علماء التغذية البريطانيين ان الأشخاص الفقراء وذوي الدخل المنخفض يتناولون المزيد من الملح.

وقال معدو الدراسة بقيادة البروفيسور فرانشيسكو كابوتشيو مدير منظمة الصحة العالمية ان ذوي الدخل المتوسط وفوق المتوسط يستهلكون الملح بشكل معتدل نسبيا.

ووجد العلماء أن الأسر ذوي الدخل المنخفض تتناول كميات عالية من الملح، لأنها لا تستطيع تحمل نفقات المنتجات ذات النوعية الجيدة.

ويرى العلماء أن تناول الملح بشكل عام في بريطانيا انخفض، ولكن يستمر الفقراء فى استهلاك المواد الغذائية غير الصحية وذات المحتوى العال من الملح.

وأظهرت نتائج الدراسة أن تناول الصوديوم الغذائيي يختلف بين الفئات الاجتماعية والاقتصادية المختلفة، حيث ارتفعت معدلات الاستهلاك بأكثر من 5 بالمئة بين البريطانيين المنتمين لطبقات اجتماعية واقتصادية متوسطة ومنخفضة.

ويعتبر "السم الابيض" المسئول الاول عن أكثر من نصف الوفيات الناجمة عن أمراض القلب التاجية والسكتة الدماغية والأوعية الدموية.

وأوضح الباحثون أن خطر الأمراض القلبية الوعائية يتحول بسرعة ليصبح الأكثر انتشارا في البلدان ذات الدخل المتوسط والمنخفض بالإضافة إلى انتشاره بين الفئات المحرومة اجتماعيا.

(106)    هل أعجبتك المقالة (92)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي