أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

القطن الذي يراه الملك كلون البن ... همام كدر

مكتبي في حمص ( أو لنقل مكتبنا ) لأن كل محرر يبدأ مقاله ب مكتبي لا أظن انه يملك ثمن باكيت (حمرا طويلة)
المهم أن مكتبنا بزمان الوصل لا يطل على واحة خضراء ولا على مناظر طبيعية خلابة أو جبل شاهق كقاسيون وليس لدينا جارة روسية تعزف البيانو كل مساء لنستلهم منها أخبارنا الاشتراكية .
مكتبنا الجديد يطل على حمص بتلوثها البيئي الساحق وعلى حدائقها السيئة السيط والمنظر .. ورئيس التحرير المحترم يقول لك انظر على هذه الإطلالة
وحواسبنا الكمبيوترية تطل على الآلاف الفيروسات ومقاطع الفيديو والأخبار المنشورة وغير المنشورة ومواقع وصحف تحرر جميعها الأخبار ذاتها إنما الهدف بالتأكيد ليس مشتركا ..
تلك تقول شهيد وتلك قتيل وتلك لا تقول شيء أبدا إلا استقبل وودع وافتُتح ودُشن
مراسل أحد القنوات الإخبارية يقول أن الحل في العراق لن يكون طالما إيران والولايات المتحدة غير متفقتان متجاهلا وجود قوات الاحتلال في العراق (ابن عمي حسان ابن 15 عام ) يعرف بأنها سبب كل هذا الإجرام وكل هذه الدماء في العراق وأصبح يطالب بجدول زمني لخروج هذه القوات من العراق .
عليك أن تعرف كم تكون المصالح كبيرة عندما تزور الحقائق إلى هذه الدرجة فيُرى الشاش الأبيض من وجهة نظر معينة كلون البن المحروق .
الجدار العنصري تراه إسرائيل أهم منجز أمني في القرن الواحد والعشرين في حين هو وسبب بلاء عنصري ومعيشي لأكثر من 100 ألف فلسطيني
على الصعيد الداخلي ... السائق يعتبر ممر المشاة والاشارة الحمراء هممن اكبر أعداء جنونه وتعنته القيادي ... وفي كل بلدان العالم يوقف شرطي السير .. سير المركبات من اجل المشاة إلا عندنا تراه مع زميله يتبادلان النغمات والصور على الموبايل والمشاة يتخبطون بانتظار سائق "قديس " (رحوم رحيم) يقف على ممر المشاة .فيرفع له الناس أيدهم ولو وصلوا ليده لقبلوه على عطائه هذا .
عليك عندما تمشي في شوارع حمص أن تنسى ما قاله لينين أن الأفكار العظيمة تأتي أثناء المشي و اعمل في تخليص نفسك أولا .
على باب المتحف الوطني في حمص الذي يعد غرفة صغير من متحف القاهرة مثلا كما قالت لي صديقتي المصرية "ليديا" على هذا الباب يتقابل بعض عناصر الأمن مع المناوبون بالمتحف لشرب المتة والثرثرة هم يعتقدون بأنهم يصرفون وقت خدمتهم بذكاء شديد وأنا أراهم بمنظر يشوه باب المتحف بأكثر مما هو مشوه
جارتنا تعتبر نفسها ذكية جدا عندما توفر النزول من 3 طابق وترمي كيس قمامتها من الشرفة وأنا اعتبرها بطلة العالم في قلة الذوق .
وفي قلعة الحصن قلعة الصمود والتصدي والمهرجان يستلمك الأولاد باعة العلكة والدخان والبسكويت والتذكارات غير الرسمية عندما يروك مع أنثى (وهنا الذكاء )ولا يفرقون بين أجنبي أو يعربي وأنت الذي قضيت الطريق من مطار دمشق وحتى القلعة تحدث صديقتك الفرنسية عن سورية الأصالة والتراث و(الحمص بزيت )وعن أهمية قلعة الحصن التاريخية بين جميع قلاع العالم ....فيأتي هذه الولد ليخرب عليك كل شيء ..

(155)    هل أعجبتك المقالة (147)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي