بدأت مؤخرا عمليات حصاد محصولي الشعير والقمح، في قرى ريف حمص الشمالي مؤخرا.
وطبقا للتقرير الصادر عن دائرة الزراعة الحرة، التابعة لمجلس محافظة حمص، فقد بلغت مساحات القمح المزروعة هذا العام، قرابة 13 ألف دونم، وسط توقعات بأن يصل إنتاجها إلى 4 آلاف طن.
كما بلغت مساحات الشعير المزروعة هذا العام، قرابة 17 ألف دونم، والمتوقع أن تصل إنتاجيتها إلى 6 آلاف طن، إنّ سلمت هذه المساحات من الحرائق، التي يشعلها جيش النظام ومرتزقته في مثل هذه الأيام من كل عام.
وأوضح مهندس زراعي من مدينة تلبيسة لـ"زمان الوصل"، أنه بالرغم من محدودية المساحة المزروعة بالحبوب والبقوليات بريف حمص الشمالي هذا العام، والتي لا تشكّل سوى 25%، من كامل المساحة الصالحة لزراعتها، فإنّ الإنتاج هذا العام جيد.
وأضاف أن إنتاجية الدونم الواحد من القمح، تتراوح ما بين (300-200كغ)، بينما كانت تصل سابقا إلى حوالي (1000 كغ) قمح، إذا كان الصنف المزروع من نوع (شام).
وأكد المهندس الزراعي أحمد المحمد لـ"زمان الوصل"، أنّ الظروف المناخية، وتوزّع الأمطار، كان مثاليا هذا العام بالنسبة للمحصول الشتوي.
وقال إن وزارة الزراعة بالحكومة المؤقتة، لو قامت بتوفير البذار الجيد، والمبيدات الزراعية بالوقت المناسب، لنالت ثقة الفلاح بريف حمص الشمالي، وبالتالي تضاعف إنتاج المزارعين.
وأكد أن الحكومة المؤقتة، وزعت العام الماضي، عن طريق مهندسين غير مؤهلين، مبيدات عشبية على مزارعي القمح بمنطقة الحولة، أدت إلى يباس المحصول بكامله.
يذكر بأن أجمالي المساحة الصالحة لزراعة الحبوب بريف حمص الشمالي، تقدّر بحوالي 100 ألف دونم، زرع منها هذا العام، حوالي 27%، وبقيت المساحة الباقية دون زراعة، بسبب قربها من حواجز النظام، والقرى الموالية له، وقد عمدت تلك الحواجز، بالسنتين الأخيرتين على حرق المحاصيل الزراعية وقت حصادها.
ريف حمص - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية